شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة الدكتورة بدرية البِشْر))
مساء الخير.
أنا عادة أحب أن أقفز للأسطر الطويلة التي كتبتها، لكني لن أستطيع القفز على التأكيد لأنني سعيدة جداً بهذه الاحتفالية، التي أعتقد أن جوهرها الذي يلمسني هو وجودي بينكم، ووجودي في هذا المقام الجميل من قِبَل اثنينية الشيخ عبد المقصود والحضور بين المثقفين والمفكرين والمبدعين، وأيضاً محبي الأدب، فقط قبل أن أسترسل، سمعت عن إشاعة أُطلقت بأن ناصر القصبي سيكون موجوداً، فيبدو أن نصف من حضروا غير محسوبين لي، بل له، فأنا أقول لهم منذ الآن أن "ناصر" غير موجود، وكل من أراد أن يذهب يستطيع ذلك لأعرف من جاء لأجلي،
يسألني الشيخ عبد المقصود: "لماذا لم يأت". قلت له: "خائف من نجوميتي".
أشعر أيضاً بالإحراج عندما أسمع هذا الكلام الجميل كله، وأعتقد أنني لست إلا عصا في حزمة من جيل من النساء اللاتي عشن ظرف حدث ليس بالصدفة، ولكننا وُجدنا في هذا الزمن وفي هذا المكان، وأعتقد أن الحديث عن تجربتي هو ليس حديث شخصي بقدر ما هو حديث يلخص ملامح جيل من النساء اللاتي تفتح وعيهن في منتصف الثمانينات، وقد لا يكون سراً إذا قلت أنني ولدت أو وعيت في وقت كانت الرقابة والحظر واحدة من سمات هذا الوقت، الذي جئنا فيه أو تفتح وعينا فيه، وكان المصدر المعرفي الوحيد في هذا الوقت لجيلنا هو الكتاب، ولكن أيضاً الكتاب كان ممنوعاً، وعندما أقول ممنوعاً فإني أقصد أشكال الكتب كلها سواء روايات عبير التي كنت أراها بين يدي زميلاتي في الثانوية، أو نجيب محفوظ أو غادة السمّان أو نزار القباني، فكنا نهرِّب الكتب وكنا نطلبها هدايا لمن يذهب إلى بيروت أو إلى القاهرة.
كانت أيضاً الصحافة، التي المفروض أنها واحدة من محطاتي كانت صحافة ساكنة، وتحت رعاية ووصاية حكومية وكانت تحرص على التأكيد أن كل شيء على ما يرام، وأن الأمور تسير بحسب النظام، والتلفزيون أيضاً السعودي كان يحرص على أن يضع أخبار عن الحرائق والفيضانات والحروب في العالم كله، بحيث أن جيل آبائنا كان دائماً يحمد الله ويشكره على النعمة والطمأنينة ويطلب الله ألا نتغير، لكننا كنا جيلاً من الشباب نريد أن نتغير، نريد أن يحدث شيئاً لكي نتغير، نريد أن نحرك هذا السكون، في مطلع أو في منتصف الثمانينات لفتاة مثلي كنت أتوقع أن ذهابي إلى الجامعة هي محطة من محطات التغيير، وكنت أعتقد أن اتجاهي إلى قسم الأدب الإنكليزي لكي أجيد التحدث بالإنكليزية وأقرأ شكسبير ربما هو التغيير الذي يعني قد يحدث، لم أكن أعرف أن صدفة أخرى ستقودني إلى تغيير آخر أو تغيير حقيقي، كان هو دخولي إلى الصحافة، بالصدفة البحتة وأول مقال نشرته لي زميلة، إذ كان زوجها يشتغل في جريدة (الرياض)، من باب الابتهاج أخذت الجريدة إلى موظفة من موظفات الجامعة وقلت لها انظري عندي مقال منشور في الجريدة، وإذ بها نائبة مديرة تحرير جريدة (الرياض) في المكتب النسائي، فقالت لي: " لماذا لا تأتين وتعملين معنا في مكتب جريدة (الرياض)؟" لأول مرة أعرف أن هناك صحافيات سعوديات، وأن هناك نساء يعملن في هذا المكان، ولم يكن لدي أي فكرة ماذا يعني العمل الصحفي، ولكني من باب الفضول ومن باب أيضاً الرغبة في طرق مجال جديد، واعتقدت أيضاً أن له علاقة بالكتابة. ذهبت إلى المكتب وجدت شقتين مفتوحتين على بعض في حي المربع فيها مديرة تحرير ونائبتا مديرة التحرير وثلاث صحفيات، يبعد عشرات الكيلومترات عن مبنى جريدة الرياض للرجال التي كان موقعها الملز، وفعلاً في مكتب جريدة الرياض تعلمنا على الطريقة اليابانية التي هي التقليد والمحاكاة، يعني كنا نكتب تقارير صحفية وأخباراً وريبورتاجات لكن كيف؟ كنا نفتح الجريدة ونقلّد نرى كيف يكتب التقرير الصحفي ونكتب مثله، والأمر ذاته بالنسبة إلى الريبورتاج، وكنت لما أكتب التقرير الصحفي أعطيه لزميلة لا تزيد عني خبرة إلا قليلاً وتصححه، وفي آخر المساء نجمع المقالات المكتوبة باليد ونضعها في ظرف ليأتي سائق الجريدة ويحملها إلى مبنى الرجال.
لم أكن أعلم في ذاك الوقت أننا نعيش ثورة، ليس على مستوى الصحافة السعودية فقط بل على مستوى المجتمع، كان وجود مكتب نسائي صحفي وفيه مديرة تحرير ينزل اسمها في (الترويسة) -الله يذكرها بالخير- الدكتورة خيرية السقاف، وهو مكتب يُدار كمكتب صحفي، كان هذا الأمر ثورة في الصحافة السعودية وأيضاً في المجتمع السعودي، ولهذا كان هناك كثير من الإشاعات والتهويلات والهجوم يلاحق هذا المكتب، وقد كان هذا المكتب متواضعاً جداً، على الرغم من كل ما قيل عنه، فهو كان بسيطاً لا يتمتع إلا بفاكس وهاتف، وأيضاً كنا لا نتصل بقسم الرجال ولا نشارك في الاجتماعات ولا نحضر اجتماعاتهم ولا نعرف خططهم ولا أي شيء، ولا نعرف حتى كيف كانت المطبعة؟ كيف كانت مقالاتنا تطبع؟ ولهذا جاءت في يوم من الأيام إحدى زميلاتنا وسألتنا ألا ترغبن برؤية كيف تطبع مقالاتكن؟ طبعاً أكيد، هذا مثير للفضول فنحن كل يوم نكتب مقالات ونرسلها لكن لم نرها كيف تصل إلى المطبعة؟ وفعلاً تحمسنا ونقلنا هذه الرغبة إلى رئيس التحرير، الذي تحمّس بشدة واحترم هذا المطلب وعمل على تحقيقه وطلب منّا أن نأتي في نهاية الدوام الساعة التاسعة مساءً.
كنا موظفات وطالبات وبالتالي كان الدوام في مكتب الجريدة يبدأ من بعد الساعة الخامسة وينتهي الساعة التاسعة، فطلب منا أن نأتي الساعة التاسعة لأجل أن نرى العملية الخارقة لعملية الطباعة التي تحدث، ونحن كنا سعيدات بهذه التجربة أيضاً ومتحمّسات لأنه أخيراً سنرى جريدة الرياض الحقيقية والمكاتب وخلية النحل، التي تعمل والمطابع. لما وصلنا الساعة التاسعة فوجئنا بأن المبنى أُخلي عن بكرة أبيه، لقد كان خالياً تماماً من كل حسّ ومن كل إنسان، جئنا لنرى مبنى فارغاً، ومطبعة فارغة، حتى عمّال المطبعة هُجِّروا من هذا المكان وأخذوهم خارجاً حتى لا تتم عملية الاختلاط، وتحدث الجريمة الكبرى، رأينا مكائن تدور على ورق، بما أننا نتعلم على الطريقة اليابانية بالمحاكاة أيضاً أتممنا عملية تصوّر أو تخيل ما يحدث، فلم نرّ كيف تُصَفّ المقالات ولا كيف توضع في الآلة، ولكن كانت تجربة مدهشة بالنسبة إلينا أن نرى مطبعة وآلات تدور.
لكن بقدر ما كانت تجربة مثيرة لفتيات في عمرنا بقدر ما ربطتنا للمجتمع بقدر ما كنا أيضاً نمارس هذه التجربة في حدودها الممكنة، كنا نتصل بالمؤسسات التي تديرها النساء مثل الجمعيات الخيرية، كانت الأخبار تأتينا جاهزة من مكاتب الإعلام في المؤسسات الحكومية وكانت معظم اللقاءات تتم عبر الفاكس، وقد قلت مرة أنني تحمّست لأعمل لقاء مع وكيل وزارة الداخلية، واتصلت به، وتوقعت أنني سأذهب وأمسك المسجل وأجري معه اللقاء، وإذ بهم يقولون لي: "ارسلي الأسئلة عن طريق الفاكس وإن شاء الله خير، وأنتظر شهراً، شهرين، ثلاثة، وبعد ثلاثة شهور توقعت أن ينادوني ليطّلعوا على الأسئلة وبعد ذلك سأتمكن من إتمام المقابلة، ولكنهم كلموني يوماً، وقالوا لي: "افتحي الفاكس". فتحته فجاءتني الأجوبة، ونُشر طبعاً اللقاء بصفحة كاملة واعتُبِر هذا فتحاً في تاريخ الصحافة النسائية لأنهم يعملون لقاء مع مسؤول في وزارة الداخلية، بينما شعرت بالخيبة لأنه كان لقاءً صامتاً.
ما كان يحدث على مستوى الميدان أيضاً، كان على مستوى النشر وعلى مستوى الفكر، يعني ما كنا ننشره هو ما يمكن أن تهضمه الحوصلة الاجتماعية أو المجتمعية، وهي حوصلة تضيق بالجديد وتخاف من إبداء الرأي حتى ولو كان حقيقياً وكانت تتحاشى الاصطدام مع كل ما يمكن أن يثير أو يفتح باب، أتذكر مرة أنه كان هناك موضوع عن الفضائيات، وكان الناس متوجسة من قدوم الفضائيات، وأنه يجب أن نتصدى لها، وأن نقيم الجدران والعوازل، لأنها تهدد وتخرب الأخلاق وإلى آخره، كان كل ما يكتب حول هذا الموضوع هو الهجوم باتجاه هذا القادم، وقد حاولت مرة أن أكتب بهذا الموضوع بأنه لا يمكننا أن نُسّيج الفضاء، وأن الفضائيات قادمة، قادمة، لكن كل ما يمكن أن نفعله هو أن نستعد بتربية معينة وبمنهج متطور وحصانة فكرية وبإيقاظ العقل والعمل على بناء عقل نقدي قادر على فحص الأشياء، وأخذ ما يفيد وترك ما لا يفيد، لكن هذا الكلام لم يكن بإمكانه الخروج، فقد كان هناك توجس من مجرد التفكير بأن شيئاً قد يحدث، وليس لنا خيار فيه أو ربما يكون لنا موقف نقدي منه أكثر من موقف الشجب والرفض.
في التسعينات، قررت في هذا الفضاء الضيق أن أترك الصحافة، واخترت الانحياز للقصة وللأدب، وكانت التسعينات مرحلة قاتمة جداً، أولاً لأننا كنا نعاني آثار حرب على الحداثة تجلّت أو تمحورت في كتاب "ميزان الحداثة في الإسلام"، وهو كتاب كَنَس الأسماء الموجودة كلها في الصحف ووضعها في سلة الإلحاد، ووضع كل من يكتب أي نص خارج الحدود الضيقة للنصوص المحافظة والتقليدية، وهو لا بد أن يرمز إلى شيء غير مفهوم وغامض ومرفوض وأيضاً له علاقة بهذه الحداثة الكافرة، وفعلاً كانت الأقسام الثقافية تقريباً عاشت موت معظم الصفحات الثقافية وسكونها، لذا تقلصت وأصبح هناك خنق كامل لمجموعة من الأصوات، التي كانت ظهرت في ذلك الوقت. أتذكر من الأسماء ليلى الأحيدب وهدى الدغفق وعبد الله الصيخان الذي ربما كان سبقنا قليلاً، لكن كان هناك مجموعة. . سعد الدوسري، وقد بدت تلك الصفحات الثقافية مثل الحديقة التي أُخليت من العصافير، كانت صامتة تماماً لكننا كنا نمشي في الطريق بقدر الممكن، مثل سيارة نورها لا يضيء إلا مسافة قصيرة لكنه بالنسبة إلينا كافٍ لإكمال الطريق، أو لإتمام المشي حتى آخره.
في التسعينات أيضاً، بدأت حرب الخليج، وأتذكر أنها كانت من حالات السكون، إذ لم يعلن التلفزيون السعودي أن جيش صدام دخل الكويت إلا بعد ثلاثة أيام من دخوله الكويت، وهذا أيضاً يعكس إلى أي حد كنا تحت حالة من الهدوء، التي لا يمكن أن تفحص الأشياء بطريقة أو تكون عندك ردات فعل مختلفة، وأيضاً جاءت مظاهرة الفتيات لقيادة السيارة التي شاركت فيها 40 سيدة، إلا أن كل ما حدث لم يكن كافياً لإحداث أي تقدم ليُسفر عن أن هناك مرحلة قادمة أو تغييراً ممكن الحصول.
لا أريد أن أقفز كثيراً، لكني يجب أن أقفز إلى أحداث 11 سبتمبر، التي جرت في العام 2001م، لأتكلم عليها وهي ربما تكون الحجر الكبير الذي حرك السكون، أولاً كنا نعيش متغيرات، وكان هناك جيل آخر قد خرج، وظهرت الفضائيات والأنترنت، والهواتف المحمولة بمعنى أن وسائل للتواصل، فرّت من قبضة الرقيب، وجاءت أيضاً 11 سبتمبر لكي تقول إننا أمام مواجهة التيار المتشدد، الذي استطاع أن يكتم أنفاس الخطاب المتنور أو الرأي الذي كان على الأقل يريد أن يعبر عن نفسه لمجرد أنه مختلف ولكن لم يكن بالإمكان ذلك، أمام هذه المتغيرات الدولية والتقنية. ثمّ أصبحنا في مواجهة مع العالم، في موسم حصاد لما يمكن أن يسفر عنه هذا الإذعان لأن يتسلط رأي واحد ومتشدد ويعدّ المجتمع هو فقط من لون واحد. لقد أسقطت 11 سبتمبر الحصانة عن هذا التيار المتشدد، وهي التي سمحت للرأي المتنور أن يتقدم ويعبر عن نفسه، وهذه كانت فرصة لأسماء كثيرة ومن ضمنها صحف أيضاً ظهرت لكي تعبر عن هذا التيار، بالإضافة إلى أننا كنا نعيش في المرحلة أو في الفترة الإصلاحية، التي دعا لها الملك عبد الله، وكنا نحظى بهذا الدعم والتشجيع، وبالتالي أصبحنا في مواجهة رأي مختلف قادر على أن يقول إن المجتمع لديه أفكار وآراء تعددية.
من ضمن هذه الصحف كتبت في هذه المدة في "الشرق الأوسط"، و"الوطن" كان لها مساهمات بأسماء مهمة مثل الزميلة أو الصديقة حليمة مظفَّر، وزينب غاصب، ومجموعة من الأسماء الجريئة والشجاعة، التي استطاعت لا أقول فقط أن تتقدم بل أن تتحدى، لأننا كنا نعيش اتهاماً بأننا تيار جبان، وأننا لا نلقى تأثيراً أو قبولاً للمجتمع أو أننا لا نمتلك القدرة على أن نكشف عن نفسنا، لكن ما حدث بعد 11 سبتمبر أكد أننا فقط كنا نحتاج الفرصة، وكنا نحتاج أن نمتلك المنبر، الذي كان دائماً تحت سيطرة التيار المتشدد لكي نقول إننا نمتلك فكراً وطنياً وتقدمياً يريد أن يتغير وأن يتقدم إلى الأحسن.
أعتقد أن الميزتين اللتين يمكن أن يتسما بهما جيلي هما:
الميزة الأولى: أنه ربط نفسه بالواقع، وهي تجربة لم يكن من الممكن أن يعيشها لولا هذه الفترات القاتمة، التي مر بها، فنحن وعينا على جيل من المثقفين، الذين يصرون على أن ينتموا إلى التيار العربي أو الحالة العربية أو السمات العربية، وأعتقد أن الفارق بين جيلي والجيل الذي قبلي أنه انتمى إلى الواقع المحلي وحاول أن يهضمه حتى لو تكلف بعض الخسائر والتنازل عن صفات معينة، يعتقد المثقف العربي أنه يجب أن يكونها، تنازل عن الرمز وعن الغموض، واقترب أحياناً من المواجهة ومن المباشرة، ومن التحدي ومن الخطر.
الميزة الثانية: أنه اتخذ من المقاومة والمثابرة فرناً حقيقياً كي يحضّر نفسه، وكي يختبر نفسه، وقد يكتشف نفسه أيضاً. كنا نتحمل مسؤولية الفشل قبل النجاح، لأننا كنا نريد أن نصل. وأتصور أن جيلنا إذا كان نجح أحد فيه، فهو نجح لأنه يريد أن يعبر عن واقعه هو، وعن نفسه أولاً وعن همومه المحلية ثانياً.
كما أتصور أن وصولي إلى هذا المكان هو إحدى المحطات، التي كان كل جيلي في يوم من الأيام يطمح أن يصل إليها، وربما أقول إن وجودي أمامكم مباشرة، أمام هذا الجمع المبارك والعزيز هو واحدة من علامات الشرف، التي أظنّ أن جيلنا استحقها، أنا لا أتكلم على نفسي فقط، بل على النساء اللاتي عشن في جيلي وأيضاً القادمات اللواتي يعدن بالمزيد.
أتمنى أن لا أكون قد أطلت عليكم، أشكركم مرة أخرى وأشكر أيضاً هذه "الاثنينية" المباركة التي جمعتني بكم.
عريفة الحفل: شكراً لسعادة ضيفتنا الكريمة على هذه الوقفات الموفقة وهذه اللمسات الجميلة، أود أن أشير إلى أنه سيتم الآن محاورة الضيفة عن طريق الأسئلة التي آمل أن تتفضلوا بإلقائها مباشرة، راجين أن يكون سؤالاً واحداً لكل متسائل ومتسائلة وأن يعرّف السائل بنفسه وبمهنته ثم يطرح السؤال مباشرة حتى نتيح الفرصة لفارسة هذه الأمسية للإجابة عن أكبر عدد ممكن.
 
 
طباعة
 القراءات :284  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 115 من 216
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج