شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > كلمات معالي الدكتور محمد عبده يماني في الاثنينية > في حفل تكريم الأستاذ الوليد بن إبراهيم الإبراهيم
 
في حفل تكريم الأستاذ الوليد بن إبراهيم الإبراهيم (1)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أشعر بسعادة خاصة أن أساهم الليلة في تكريم الإبن العزيز الوليد بن إبراهيم آل إبراهيم ذلك لأن العلاقة تمتد لأكثر من الإعلام وقبل الإعلام فقد عرفت والده رحمة الله عليه يوم كنت أعمل في الدولة وكان للملك خالد نظرات خاصة فدعا هذا الرجل يوماً وقال له أريد هذه المنطقة أن تنهض على النحو الذي يسعدني، وعندما نظرت إلى الرجل والتقيت به شعرت بقدرة ذلك الإنسان على فهم الرسالة بسرعة وفعلاً خلال سنوات قفز رحمه الله وتغمده برحمته في منطقة الباحة من دور إلى دور، ولم يسلم بذلك العمل إلا بعد أن أتقنه ووضعه على الطريق الصحيح، اشتهر الشيخ رحمه الله بالأدب والمروءة عند لقائنا وخاصة الأدباء الذين كانوا يتوافدون على الباحة، لكن شاءت إرادة الله بعد أن امتحنتُ بالإعلام ورحلتُ منه أو رُحِّلتْ التقينا مع هذا الشاب الإنسان الذي رغب في أن يدخل هذا المجال الصعب ويركب هذه الموجة واجتمعنا به أنا والشيخ صالح كامل، وجدنا أن هذا الشاب قد ولد وفي فمه ملعقة من حبر، وبدأنا ننظر إلى طموحات هذا الإنسان وانطلق يريد أن يطور الإم بي سي MBC وينطلق بها ونجح بالفعل ولكنه لم يقف عند حدود معينة وإنما رأى أن يذلل الصعاب حتى بالنسبة لمصادر التمويل الصعبة في ذلك الوقت، وفرحنا جميعاً بهذا النجاح وعلى الرغم من أنها قناة تنافس بعض قنواتنا إلا أننا فرحنا أنها تتعاون قبل أن تتنافس والكل منا يسعى لهدف واحد لكن هذا الابن العزيز خطط لانطلاقته واستطاع أن يصل بهذه القناة إلى مستوى جذب الناس إليه وأنا أقول بحسن إدارته وأدبه مع الناس، وقدرته على استيعاب آراء الآخر، وصار الوليد، والحقيقة أن الفترة كانت من أصعب الفترات لأن الناس كانوا ينتقدون الإعلام دائماً وإذا ما ظهر في الإعلام شيء مما لا يتفق مع آراء المجتمع ثاروا وغضبوا وحملوا الرجال الذين يشرفون على هذه القنوات كل مسؤولياتها وإذا بالوليد يتصدى برحابة الصدر ويذهب إليهم ويجتمع بهم، وفجأة ذلل هذه الصعاب واستوعب كثيراً من المعارضين وضمهم إليه وفي سنوات قليلة بالنسبة لهذه القفزات، استطاع الوليد أن ينجح بهذه القنوات وبهذه المعطيات، لكن أود أن أقول أن أخي الأستاذ عبد المقصود خوجه حمل رجال القنوات مسؤولية كبيرة ظننت أنه أول من يعرفها حينما قال فليتجهوا إلى الثقافة، يا سيدي الثقافة تحتاج إلى رجال وأدباء وهؤلاء يحتاجون إلى حرية وقدرة العطاء التي ترتكز على مدى الحرية التي تمنح لهم ليفكروا وينطلقوا، ولذلك لا تلوم العالم العربي كله يعج بهذا الضجيج ولا طحن خلفه لأن القضية في النهاية هي مقدار ما تمنحه هذه الدول العربية من حريات للناس لكي يتحركوا، العالم الخارجي الذي غزانا بجيوشه، انسحب بهذه الجيوش وقَدِم إلينا بالإعلام، وركب موجات الإعلام، وغزانا في عقر دارنا وتكلم الأولاد بلغات تتفق مع هذه الموجات القادمة وغفلنا عن ذلك فترة، وتحول الإعلام ليصبح علماً ولم يعد ضوضاء ولم يعد ضجيجاً ودخلنا في ثورة إعلامية، وثورة صناعية وثورة تقنية وهنا حصل التراجع، وجاء رجل كالوليد أسأل الله أن يوفقه هو والرجال الذين يعملون معه وانطلقت قنوات أخرى، ولكن أقول وبكل صراحة إنه واجه تحديات صعبة واستطاع بصبر وصدق وإيمان بالأهداف أن يبلغ هذه الأهداف التي حقق الجزء الكبير منها، وأحسب أن لديه الكثير والله يستر عليه وعلينا مما سيأتي، وإنما هذا هو التحدي الأكبر مدى قدرتنا على إيصال هذا الصوت إلى العالم الآخر وإلى أبنائنا وبناتنا، وإلى نشر هذه الأفكار للعالم عن طريق هذه القنوات، شكراً لك تشرفنا الابن وليد ورحم الله والدك وجزى الله خيراً الرجال الذين يتعاونون معك ولكن في هذه الاثنينية نرحب بك وأشعر بسعادة مع أخي الأستاذ عبد المقصود خوجه وأسرة مجلس الرعاة أن نستضيفك هذه الليلة وشكراً على موافقتك الحضور معنا وأرجو المعذرة فقد حضرت على التو من خارج جدة فأرجو إن قصرت أن تسامحوني وتقبلوا عمق التقدير والاحترام من رعاة الاثنينية ومن حضور الاثنينية، وجزاكم الله كل خير والسلام عليكم.
 
طباعة
 القراءات :204  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 128 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.