شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في حفل تكريم الدكتورة سميرة إسلام (1)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الحمد لله الذي أكرمنا بالإسلام وبعث إلينا خير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، وبعد.
أولاً أقول إننا في أسرة الاثنينية سعداء لهذه المسيرة على هذا النحو في تكريم هذه الصفوة من عالمات هذا الوطن اللاتي أسهمن في نهضة هذه البلاد تعليمياً وثقافياً وأدبياً، وسبحان الله، كيف اختار القارئ الحبيب الشيخ وهو يقرأ في الآية، أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا (الحديد: 17)، كيف تمت هذه الحياة بعد أن وأدناها وبعد أن قسونا عليها وبعد أن ظلمناها وبعد أن تأففنا حتى بذكرها فتذكر والعياذ بالله قبل أن تذكر زوجتك أو أمك أو أختك، كيف تحول الوضع بفضل الله على هذا النحو الذي تفخر "الاثنينية" بأنها تقود هذه المسيرة بتكريم هؤلاء الصفوة الذين كرمهم رسول الله صلى الله عليه و سلم، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: النساء شقائق الرجال وكان الصحابة يتجهون إلى صاحبة الختم يسألونها عن قضايا وأمور هامة، وكان خلال ذلك العصر سيدات فاضلات وقفن بجوار رسول الله صلى الله عليه و سلم وفي مقدمتهن السيدة خديجة وأم سلمة رضي الله عنهما تعدل وتقترن برسول الله يوم الفتح وتصرف كما رغبت، كرمهن وأكرمهن الإسلام ووأدنا نحن تلك الحضارة، وإن شاء الله تقوم النهضة من جديد ونشعر أن من واجبنا أن نكرم هؤلاء ونقدر لهن كل هذه الخطوات المباركة، ونعلن أننا نحترم هذه الفئة ونعتز بها، و"الاثنينية" باسمي وباسم أخي الشيخ عبد المقصود خوجه، والأخوة أعضاء مجلس "الاثنينية" نعتز ونشكر لكم هذا التعاون في هذا الأمر، لكن في هذه الليلة الأمر يختلف قليلاً، ذلك أن هذه السيدة التي نحتفي بها، هي ابنة عزيزة من بناتي عملت معي بإخلاص ولذلك ما تعودنا أن نصرف كلمة صاحبة السمو إلا لأميرة من أبناء الملك أو أبناء آل سعود، لكنني كنت أقول سميرة إسلام صاحبة سمو في الخلق، في الأدب، في العمل الصالح، في بناء المجتمع في التضحية من أجل هذا المجتمع فكانت صاحبة السمو في كل شيء قامت به، سميرة إسلام عملت معي في جامعة الملك عبد العزيز والناس لا تعلم في الخفاء أنها كانت تشتري الكثير من الأدوية وتخفي ذلك عن الناس، امرأة كل ما فيها سلام، بنت رجالاً وعملت أعمالاً أفضل من كثير من الرجال، فشعرنا باعتزاز بها وقدمناها كقدوة هي والزميلات اللاتي اشتركن معنا في بناء هذه الجامعة، واليوم عندما ننظر في قضية تكريم الأستاذة الدكتورة سميرة إسلام نلاحظ تلك الأسرة الكريمة التي تجرأت أن تدفع بابنتها إلى التعليم في وقت كان فيه التعليم حراماً على المرأة وممنوعاً على المرأة وعيباً على الأسرة أن تدفع ببناتها، لكن رجلاً كالملك فيصل تغمده الله برحمته تجرأ وحمل اللواء واندفع وأثبت أن تعليم المرأة واجب وحورب ولكن في النهاية وقف المجتمع وأدرك واجبه نحو هذه المرأة، وما يجب أن نقوم به نحوها حتى أصبحت على هذا النحو الذي سمعتموه من أخي الأستاذ عبد المقصود الذي تعمد أن ينشر إحصائيات توضح تقدم هذه الفئات وما قدمته وما قدمه من أعمال صالحة وما أثبت وجودها في العالم وليس في بلادنا فقط، يحترمنا كل العالم ولا نلقي له بالاً، فوجب من الآن أن نغير الصورة وأن نحترم بناتنا وأولادنا ونعطيهن الفرصة لأن الزمن اختلف وأصبح لهن أدوار مشرفة ولا بد من أعطائهن الفرصة لمواصلة المسيرة إن هذه السيدة الدكتورة سميرة أعتز بها وأعرف من الرجال من أساتذتي يجلسون على الطاولة معي أنهم يعرفون قدر هذه السيدة ويفرحون بها، لكننا لا نجد إلا أن نقول الحمد لله أن رأينا اليوم الذي كرمنا فيه سميرة إسلام وأشعرناها بأننا معها وأننا لا ننكر فضلها وأننا ندعو الله لها بمزيد من التوفيق والتيسير، وأن يبارك لها الله في أسرتها وفي كل عمل تعمله والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
والسلام عليكم ورحمة الله..
 
طباعة
 القراءات :197  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 120 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الخامس - حياتي مع الجوع والحب والحرب: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج