شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في حفل تكريم الشيخ محمد محمد عوامة (1)
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي أكرمنا بالإسلام وبعث إلينا خير الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام.
أستاذنا الشيخ الدكتور رضا محمد سعيد عبيد شكراً لكم ترعى هذه الأمسية، ونسأل الله أن يعيد لنا أبا محمد سعيد بخير وصحة وعافية، هذه الليلة ذات خصوصية ذلك أنها تتم في يوم أحبه رسول الله صلى الله عليه و سلم وصامه صلى الله عليه و سلم ونبهنا إلى الاحتفاء به والاهتمام به، هذا يوم ولدت فيه، وليلة مباركة نحتفي فيها بقضية من قضايا الأمة جوهرية وهي قضية الحديث النبوي الشريف وما يجب علينا أن نقوم به تجاه هذا العلم من عناية وتدريس وتكريس وفقه لأولادنا، ثم ليلة مباركة أن نجتمع برجل أكرمني الله أن عملت معه فترة من الزمن أستاذنا الشيخ محمد محمد عوامة هذا الرجل نظر الله إلى وجهه بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم، الذي نبهنا إلى نعمة من يتبنى الحديث النبوي فيبلغه إلى من هو أسمع منه أو كما قال في الحديث أي إنه نبهنا صلى الله عليه و سلم إلى كريم فضل أمثال هؤلاء الرجال يهتمون بالحديث النبوي الشريف، فكيف بهذا العصر الذي أصبح يحارب فيه الحديث النبوي وأصبح يتنكر وتتنكر فئات للحديث النبوي الشريف ويسموننا بالقرآنيين، وقد نبهنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: لا أجد رجلاً متكئاً شبعان على أريكته يقول ما وجدناه في كتاب الله اتبعناه، إلاّ أني قد أتيت القرآن ومثله معه، ومن يقول غير ذلك فهو يكذب على الله وعلى الرسول صلى الله عليه و سلم، النبي صلى الله عليه و سلم أكرمه الله بأن بعثه خاتم الأنبياء والمرسلين وختم به رسالات سماء الأرض، لقد أوتيت القرآن ومثله معه. فمن نعم الله أن نحتفي الليلة بهذا الموضوع ونشعر جميعاً بأنه يجب أن نعنى بالحديث وعلم الحديث والمهتمين بالحديث، وأنا أشهد أن هذا الرجل طوال الفترة التي عملت فيها معه، أو قرأت فيها عليه أو تتلمذت فيها على يديه أو اشتغلنا معه في بعض الأمور في خدمة الحديث النبوي الشريف، شعرت بأنه فعلاً كما يقول أهل مكة المكرمة، لا يقال رجل عوامة إلا إذا أحسن العوم والتجذيف، وهذا عوامة محمد بن محمد محب بن محب لرسول الله صلى الله عليه و سلم، ومن بلد حلب ما ألفنا منها إلا كل محب لرسول الله صلى الله عليه و سلم. ففرحنا الليلة بهذا الرجل الإنسان وشعرنا بأننا نقف لحظات مهمة عند أعمال باهرة لمثل هذا الإنسان، وأسعدنا أن نشاركه في الاهتمام لمصنف ابن أبي شيبة، لأن هذا العمل قدم خدمة جليلة للرجال الذين يشتغلون بالحديث النبوي، والذين يعرفون مقدار وأهمية العناية بهذا المصنف، والقليل من أولادنا يعرفون الآن علم الجرح والتعديل ولا يحسنون الحديث حتى في النصوص التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم، فلذلك فإن مثل هذا العمل الذي نكرمه الليلة ومثل هذا الرجل الذي نحترم أعماله، فإننا نفخر ونشكر الله ونسأل الله سبحانه وتعالى له مديد العمر والتوفيق والسداد، ومرحباً بك أستاذنا عوامة وعلى بركة الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة
 القراءات :207  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 119 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج