الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > في حفل تكريم الأستاذ الدكتور محمد بن مريسي الحارثي

في حفل تكريم الأستاذ الدكتور محمد بن مريسي الحارثي ⁽¹⁾

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الحمد لله على تواصل هذا المنتدى الأدبي في تكريم هذه الصفوة من الرجال، والحمد لله على أننا نجتمع اليوم لتكريم رجل له سيرة أدبية عطرة هو أخي الأستاذ الدكتور محمد بن مريسي الحارثي، ولكن أود قبل أن أتحدث عن هذا الإنسان أن أشير إلى أن بعض الإخوان أثاروا قضية الاثنينية وعتبوا على الأخ عبد المقصود، وحاول الأخ عبد المقصود أن يوضح الموقف، إنّ هذه الاثنينية ليست لعبد المقصود خوجه بمفرده بل لكم جميعا إننا نحضر هنا كل من يهوى تكريم هؤلاء الرجال، وكل من يهوى الأدب والعلم والأدباء، فهذا البيت ولله الحمد مفتوح ولم نعهد أن وزعت دعوات بأي شكل من الأشكال، ولو سمعت عن علم من الأعلام يكرم فأهلا وسهلا لمشاركتك في كل وقت، غير أنها أُتِخذَتْ عادة أن نختصر الكلمات لضيق الوقت كنوع من التنظيم، أما الحضور فالكل يفرح به ويرحب به.

الأستاذ محمد مريسي هذا الدكتور الإنسان، كنت دائماً عندما نجتمع به أشعر بأن هذا الرجل إنما يرفعه تواضعه، يزيده رفعة ومع أنه يدخل في أمور بعيدة عن تخصصي في النقد الأدبي إلا أنني أشعر بارتياح لأن أقرأ له هذه النبضات النقدية، خاصة وأنه على مسيرته الأدبية منذ أن كان مدرساً إلى أن أصبح أستاذاً، كلها مسيرة تعليمية وعلمية، لكنه عندما توطد في النقد الأدبي قدّم لمحات تستحق أن يقف عندها الإنسان، فالأستاذ محمد مريسي أنا أعتز بلمحاته النقدية، وأقدر له أنه عندما يقدّم نقداً يقدّمه بموضوعية وعلمية كما قدم عندما تحدث عن محمد عبد القادر فقيه، أو عن بلاغيات الأمير عبدالله الفيصل، كلها لمحات تستطيع أن تحس من خلالها أنك تتحاور مع ناقد وخبير، رجل يختار النص ويقلب النص ثم يقدمه لك في ثوب تستطيع أن تطّلع من خلاله على الإبداعات في ذلك النص، إننا نكرم هذا الإنسان ونعتز بتكريمه الليلة، ونسأل الله أن يمنحه الصحة والعافية وأنْ يواصل مزيداً من العطاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...