شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((في حفل تكريم الأستاذ الدكتور فهمي هويدي)) (1)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الحمد لله الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَم,ِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (العلق: 4-5)، وأصلي وأسلّم على سيدنا محمد خير من علّم وأصدق من أعلم بالله عز وجل.. وبعد:
الحمد لله الذي منَّ علينا بأن يلتئم الشمل من جديد، وباسم أسرة الاثنينية أرحب بأخي الأستاذ الكاتب الكبير الأستاذ محمود فهمي هويدي كما أعتذر لرواد الاثنينية عن تغيبي بعض الوقت فقد كتب علي أن أسافر، ما أُبتُ من سفر إلا إلى سفر، لظروف خاصة وليس زهداً في ارتياد هذه الاثنينية العزيزة.
يسعدنا الليلة استضافة رجل يكتب بجرأة، ولكنه لا يتجرأ على الله وعلى رسولـه ولا على الحق ولا على العدل ولا على الناس، رجل انتشر، يكتب بكرم وبسعة ولكنه ليس زبداً وليس غثاءً وإنما هو مما ينفع الناس، رجل يشرق ويغرب، إذا كتب عن الشرق تظنه شرقياً وإذا كتب عن الغرب تظنه غربياً وإذا تحدث عن إفريقيا تظنه إفريقيا ولكنك في المحصلة تتعامل مع رجل عربي مسلم، يكتب بأمانة وبصدق، وهذا ما يجعلنا نتابع كتابات الأستاذ محمود فهمي هويدي، نتفاعل معه، نحس بما يحس به، ونشعر بأنه يعبر، إذا كان الناس يعبرون بضمير الحاضر أو بضمير الغائب أو بضمير المستتر فأنت تشعر أن الأستاذ محمود فهمي هويدي يكتب بضمير الأمة.
ما ذكره أستاذنا معالي الشيخ أحمد صلاح جمجوم، الذي كان له فضل تعليم كثير من طلاب جامعة الملك سعود رحمه الله، أنه الحقيقة، فعندما ننظر في قضايا الأمة نشعر بأن الغرب له أهدافه، وله مخططاته ولا أحد ينكر عليه ذلك، تلك أهداف يريد أن يصل إليها ولكنه لن يستطيع أن يحقق هذه الأهداف إلا بتخاذلنا وضعفنا وما أصابنا من وهن وإقبال على الدنيا من حلال وحرام، وانصرافنا عن الأهداف الأساسية للقرآن، أنا وهو تجولنا في إفريقيا والأخ الدكتور عبد الله ومجموعة، كنا نشاهد فتيات صبية يتدافعن للعمل نفسه، ولا نجد من شبابنا من نكلفه بأعمال إلا عليها (خارج دوام) وهو يدعو إلى الله في تلك المناطق، الأهداف اختلفت؛ نحن أمة أصبحت تتعامل مع قضاياها بطريقة إعلامية، وهذه كارثة هذه الأمة. اليوم إفريقيا تُغزى أمام أعيننا ونحن نعرف ذلك، ولكننا لا نتحرك تحركاً إيجابياً، وفي بعض الأحيان بعض مفكري العالم يقول لم تتحركوا لعمقكم، إن لم يكن لله عز وجل فلا أقل من أن يكون ذلك لعمقكم واستراتيجيتكم، ثم إن الأمور تتبدل والناس تتغير، وما ذكره الأستاذ الجليل بالنسبة للسودان أمر يقلق، ذلك أن بعض الرموز التي كنا نظن بها الخير في بلد كالسودان تفجعك في أنها تنفض يدها من خلاف سياسي عابر مع أعداء الأمة ولا تخجل من أن تعلن لك صراحة، تلك القضايا، أمثال الأستاذ فهمي هويدي تحدث عنها بجرأة، وطرحها بأمانة، وبأدب وبعمق وبموضوعية وهذا ما يعجبنا فيه لأنه رجل يحترم الرأي الآخر ويؤمن بالحوار وأرجو أن نستمتع بحديثه الليلة وأن يطيل الله في عمره حتى يواصل هذا اللون من الجهاد كما سماه معالي أخي الأستاذ الشيخ أحمد صلاح جمجوم، وأسأل الله أن يبارك لنا في ليلتنا هذه، وشكراً لكم، والسلام عليكم ورحمة الله.
 
طباعة
 القراءات :274  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 49 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.