شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((في حفل تكريم فضيلة الشيخ مصطفى الزرقا)) (1)
بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله الَّذي علم بالقلم,علم الإنسان ما لم يعلم (العلق: 5-6)، وصلى الله وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد، خير من تعلّم وأصدق من أعلم بالله عز وجل.
أيها الأخوة الكرام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وشكراً لأخي الأستاذ عبد المقصود خوجه، الَّذي يقودنا إلى أداء الواجب بالسلاسل، فعلم الله أنه انتزعني انتزاعاً من عدة اجتماعات كنت مرتبطاً بها الليلة، ولكني آثرت أن أسعى إلى هذا الرجل الفاضل.. لنساهم جميعاً في تكريمه الليلة، وقد أكرمه الله وكرَّمه بالعلم قبل أي تكريم آخر؛ فأنا أرحب به وأعتز بلقائي الليلة به، وفي الوقت نفسه أرحب بالصديق الداعية الإنسان، الأستاذ أحمد ديدات، الَّذي شرفنا منذ قليل، هذا الَّذي يجاهد شرقاً وغرباً، ويحاول أن يجعل الناس تتفهم العقيدة الإسلامية والدين الإسلامي.. بكل ما أوتي من جهد، وهو مثل صادق على الجهاد بالكلمة في سبيل الله.
ولكني وأنا أحاول أن أتحدث عن أستاذنا الشيخ الفاضل العلاَّمة.. الشيخ مصطفى الزرقاء، فأنا لست بفقيه، وجئت بعد فقيه يقدم فقيهاً.. فتعقد الأمر عليَّ بشدة بعد هذه اللحظات الجليلة، التي طاف بنا فيها الحبيب العالم الجليل، لأنه على مقربة وعلى علم وعلى اطلاع بكل جهود هذا الرجل، الَّذي كل ما نفعله.. أننا نتتلمذ ونتطفل على علومهم وعلى آدابهم، فجزاهم الله خير الجزاء.
إنني من الَّذين يعتزون بالأستاذ الدكتور مصطفى الزرقاء، لأني تشرفت بلقائه في عدة مؤتمرات، وأحسب أنه -إن شاء الله- من دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم للبركة في الشام اللهم بارك لنا في شامنا هذه من البركة التي جاءتنا وعمَّت العالم الإسلامي فضلاً وعلماً وأدباً، وهذا ليس بغريب على الشام التي أخرجت لنا النووي وابن القيم وابن قدامة، رغم أنه مقدسي.. إلاَّ أنه يُلحق بالشام؛ والذهبي وابن تيمية؛ فالحمد لله الَّذي أكرمنا بهذا العالم الجليل.. الَّذي أفخر بجرأته في الحق، في كل مناسبة تجده يصدع، تجد عنده جرأة على خوض الأبحاث العلمية الدقيقة، وخاصةً في مجال الاقتصاد الإسلامي؛ والَّذي نتطلع جميعاً إلى مزيد من البحث والاستقصاء فيه، ولكنه مع جرأته تجد فيه الدقة العلمية والحرص على الأمانة.. ومجال التأمين الإسلامي، وكل المجالات الفقهية التي يصطدم بها المجتمع الإسلامي، ويحاول أن يجد فيها سبيلاً إلى الحق.
كان لهذا الرجل فيها المساهمة الكبيرة الصادقة، التي شعرنا بها أنه -إن شاء الله- يبتغي وجه الله (تعالى) فأسأل الله أن يثيبه وأن يوفقه إلى مزيد من العطاء المثمر؛ ولا شك أنني وكثيراً من أبناء المملكة ندين له بالفضل لما ساهم به من تعليم أجيال في بلادنا، وكذلك في الكويت والشام، وفي غيرها..
فمرحباً بأستاذنا الشيخ.. مرحباً به، وإنني باسم الزملاء جميعاً أحس بأن من واجبنا أن نفعل أكثر من هذا التكريم، ولكن هذا أبا محمد سعيد -جزاه الله الخير- يحمل الراية عنا، أسأل الله أن يبارك في عمركم وأن يجزيكم خير الجزاء، وأن يجمعنا دائماً على خير في هذه الأمسية وفي أمسيات مماثلة؛ وأكرر ترحيبي وتقديري بأستاذنا الشيخ، وترحيبي بالأستاذ أحمد ديدات.. الَّذي شرفنا الليلة، وأسأل الله أن يجمعنا على خير؛ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة
 القراءات :278  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 30 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.