شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني))
بسم الله الرحمن الرحيم. وأصلي وأسلم على رسوله الكريم. أيها الإخوة والأخوات من الله عليكم سلام ورحمة وبركات.
أيها الضيف الوقور معالي الشيخ الدكتور عبد اللطيف حياك الله وبياك في مجلس أعطانا صاحبه حرية الترحيب بالقادم. فماذا أتحدث عنك أيها الفقيه، وأنا أبصم دائماً بالعشر للفقهاء، لأنهم أهل العدل وأهل الحكم وأهل الفتوى الصحيحة، ذلك لأن الفقيه إذا لم يكن بارعاً في علمه ومقتدراً في لغته، لا يمكن أن يكون فقيهاً بحق. ومع ذلك لعلي أتقدم بجملة اعتراضية طويلة، وهي أني تتلمذت على ابن عم أبيه، فضيلة الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم رحمه الله. وهل تدرون ماذا درّس؟ درّس علماً لا يفقهه إلا فقيه ورياضي، وهو علم المواريث أو الفرائض، وكان بارعاً فيه. ولا أريد أن أطيل في ذلك، لكنني أضع حلقة الاتصال بين تخصص الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم وتخصص معالي الدكتور في الفقه، فحينما قرأت المتناثر في الصحف عرفت أن العقل يسيطر على كل كلمة تخرج من معالي الدكتور، وهي ما أجمل العقل إذا عضد بالعلم، وما أخفق العلم إذا لم يرزق بعقل. فأنت أيها العالم الجليل عاقل جميل أيضاً تأخذ الحكمة لتضعها في قوم مختلف. فنحن لا نتوجس خيفة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما أننا لسنا وجلين. لكننا نطلب من أعضاء الهيئة أن يكونوا عقلاء مثل رئيسهم، فإنهم إن كانوا كذلك فسنفلح دائماً. فقد أشار معالي الدكتور إلى ذلك في أكثر من موقف، وفي عدة مقابلات، وكان أول ما قرأت عنه هو تدخله في قضية الاختلاط، وموقفه من ذلك قبل ست أو سبع أو ثماني سنوات. وهذه هي أول مرة أقابل فيها معالي الدكتور عبد اللطيف، وأراه فيها عن بعد، وسأقترب منه -إن شاء الله- بعد انتهاء هذه الحفلة.
لا أريد أن أطيل في هذه الكلمة، ولكنني أؤكد أن شيخنا الدكتور عبد اللطيف وُلد في بيئة علمية، أباً عن جد عن جد عن جد، ولم يلتفت أحد منهم إلى الدنيا، وانصرفوا إلى العلم، فزكّاهم وزكوا فيه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: شكراً سعادة الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني. والآن الكلمة لسعادة الأديب والأكاديمي، الأستاذ الدكتور عاصم حمدان.
 
طباعة
 القراءات :313  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 148 من 163
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.