شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه))
بسم الله الرحمن الرحيم. أحمدك اللهم كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. وأصلي وأسلّم على خير خلقك، صفيّك وحبيبك محمد بن عبد الله، وعلى آل بيته الطاهرين، وصحابته أجمعين.
الأستاذات الفضليات.. الأساتذة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بلورت بثاقب بصيرتها قناعات راسخة بإيجاد منظومة مجتمعية متكاملة تُعنى بالحفاظ على البيئة والاهتمام بها.. وتصدت مع نفر كرام لحماية بيئتنا وفق أسس علمية عالمية، فتحقّق حلمها بميلاد الجمعية السعودية للبيئة التي عينتها عضواً مؤسساً كفاء مبادراتها الدءوبة وسعيها المتواصل.. فمرحباً بالدكتورة ماجدة محمد أحمد أبو راس، عضو مجلس الإدارة، ونائب المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية، الحاصلة على جائزة القيادات العربية النسائية للبيئة لعام 2011م، ضمن أربع شخصيات نسائية على مستوى العالم العربي من قبل المنظمة العربية-الأوروبية للبيئة في سويسرا، وعضو فريق "ناسا" العلمي.
تجلى وعيها المتقدم بالمشروع البيئي من خلال أطروحات استراتيجية في عمل الجمعية، عبر برنامج وطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة الذي صاغته شعاراً يحكي محتواه، "بيئتي: علم أخضر، وطن أخضر". فشكّلت مفرداته لغة جديدة في قاموس التعاطي مع البيئة، فكرمتها الجامعة العربية بالقاهرة عام 1433هـ/ 2012م مزاوجة لنيلها جائزة القيادات العربية النسائية بسويسرا، فتمدد برنامجها على كافة عضوية الجامعة، ما يمثّل بعداً مشرقاً أضافته ضيفتنا الكريمة لنسائنا العربيات المنشغلات بقضية البيئة يحركها إيمانها بمحورية دور المرأة التي تمثل قطب الرحى لمعظم مشاريع التنمية المستدامة، وتقوم بأدوار أساسية في مسرح العمل البيئي، من شأنها أن تعزّز من قيمة العمل الطوعي، وبث روح التحدي بين أفراد المجتمع، وترسيخ قيم الثقافة البيئية من خلال مناهجنا التربوية وإضافة أدبيات جديدة لتوعية أجيالنا القادمة بالقيمة الحضارية لمفاهيم التصالح مع البيئة.
ولعل من أوضح غايات رسالتها التوعوية اهتمامها بخلق دافعية وطاقة حافزة لدى المرأة العربية لإيجاد طرائق مثلى لممارسات ذات أثر بيئي مستدام، ببرامج تهدف إلى توسيع مظلة الوعي البيئي بتأهيل كوادر وطنية من نسائنا وتزويدهن بالمعارف المهمة، والإفادة مما يمكن أن يقدمنه لترويج هذه الاتجاهات الجديدة في حياتنا اليومية بالاعتماد عليهن لمحو الأمية البيئية لكل شرائح المجتمع العربي من داخل البيت.
اتسمت تجربتها في إدارة الجمعية السعودية للبيئة بالبعد الاستراتيجي. فقد تبنت مجموعة من البرامج ذات الأثر العائد على التنمية المستدامة، فاقترحت تأسيس هيئة سعودية عليا للبيئة، ونادت بإنشاء مركز وطني لإعادة التدوير لمجابهة خطر التلوث المحتمل من معالجة المخلّفات الصناعية والحيوية. وفي تقديري، فهي رؤى استراتيجية ينبغي تفعيلها والتفاعل معها في المدى القريب، بوضعها في سياقاتها المناسبة.
كما نبّهت لحاجة بلادنا إلى تخصيص موازنة عالية لتقديم الدعم والحوافز لصناعة الطاقة الشمسية الناشئة والطاقة المتجددة، وتمكينها من تقديم طاقة كهربائية بأسعار تتناسب مع الأسعار المبنية على النفط، مشيرة إلى أن تخفيض الاستهلاك المحلي من النفط وحفظه لأغراض التصدير ستكون له عوائد اقتصادية أكبر من الدعم المقدم إلى الطاقة الشمسية، وإنشاء صناعة مستدامة للطاقة الشمسية، تخفّض الاستهلاك المحلي للنفط خاصة في مجال التحلية، وبالتالي تُوفِّرُ أكثر من نصف مليون برميل نفط يومياً يمكن تخصيصها لأغراض التصدير، ما يعني بيئة خضراء نظيفة تكاد تخلو من الملوّثات التي تؤدي إلى تدمير الأحياء والنباتات والهواء، الأمر الذي يؤدي إلى تناقصها تمهيداً إلى زوالها، ما يؤدي إلى تدمير الحياة بكاملها. وحذّرت من مخاوف تجميع ثلاثة ملايين طن من النفايات الإلكترونية التي يصعب التخلص منها أو حتى إعادة تدويرها والاستفادة منها بسبب التوسع في استخدام الإليكترونيات في المجتمع السعودي، والتي تتحول فيما بعد إلى كومة واسعة من النفايات الخطرة التي تضر بالبيئة وتعمل على تدميرها. وأكدت أن العالم يتخلص سنوياً من خمسين مليون طن من الأجهزة الإليكترونية القديمة، ومن مليار جهاز كومبيوتر في أنحاء العالم.
وترى ضيفتنا الكريمة أن الحاجة ماسة إلى تضافر الأجهزة الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة للتبصير بالمخاطر التي تكتنف الحياة، والتعرف بالأسس السليمة إلى التخلص من النفايات، وما زالت الحاجة ماسة أيضاً إلى تربية سلوكية تعليمية عالية الجرعات في الحواضن التعليمية بمختلف فئاتها، فالبيئة المعافاة تعني أحياء أصحاء، ومن ثم تنمية ونماء.
وبذلك فإن ما قدمته ضيفتنا الكريمة من نشاط متجذر في خارطة الحياة الإقليمية، ألقى بوزنه دولياً فدعتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" للعمل ضمن أحد فرق البحث التابعة لها اعترافاً بقيمتها العلمية كباحثة إقليمية تساهم في تنفيذ مشاريع بحثية وعلمية وتطوير برامج مختصة بالشأن البيئي.
أترككم في معية ضيفتنا الكريمة في سياحة بيئية ينعم بها الجميع، على أمل اللقاء بكم الأسبوع القادم لتكريم المؤرخ الإسلامي، الباحث الأكاديمي الأستاذ الدكتور عزّ الدين عمر موسى، الحائز على جائزة الملك فيصل العالمية في الدراسات الإسلامية، ووسام السودان الذهبي للعلم والأدب، وإرادة ملكية هاشمية بعضوية مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي بالأردن.. فمرحباً بكم.
طبتم وطابت لكم الحياة؛
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأستاذة نازك الإمام: شكراً لسعادة الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه على هذه الكلمة الترحيبية. أود أن أشير إلى أنه بعد أن تُعطى الكلمة لفارسة أمسيتنا، ستتم محاورتها عن طريق توجيه الأسئلة إليها، والتي آمل بأن تتفضلوا بإلقائها مباشرة راجين أن يكون سؤالاً واحداً لكل سائل وسائلة، على أن يعرّف السائل بنفسه ومهنته، ثم يوجّه سؤاله مباشرة، حتى نتيح الفرصة لأكبر عدد من الحضور بطرح الأسئلة.
أما الآن فالكلمة الأولى لسعادة الدكتورة أميرة قشقري، عضو مجلس إدارة النادي الأدبي، الأكاديمية والصحافية المعروفة.. فلتتفضل بكلمتها الترحيبية عن ضيفتنا الكريمة.
 
طباعة
 القراءات :420  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 130 من 163
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج