شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة معالي الشيخ هشام ناظر))
بسم الله الرحمن الرحيم، أخي عبد المقصود، أخي محمد، سمو الأمير، الإخوة والأخوات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أقول على الرغم من ذهاب صوتي في هذه الأمسية كما ترون إلا أني حرصت على الحضور للترحيب بأخي وزميلي الدكتور محمد سالم الصبان. وقصة الدكتور محمد سالم الصبان معي ترجع إلى الأيام الأولى التي توليت فيها وزارة البترول والثروة المعدنية، وكان يساعدني في أداء أعمالي جمهرة من الأكاديميين السعوديين ومنهم الدكتور محمد الذي كُلِّف بالنظر في أمور البيئة محلياً وعالمياً، وكما سمعتم في الحديث عن سيرة الدكتور محمد هو يتولى الآن أكبر اللجان في الأمم المتحدة المتعلقة بالبيئة ولم يصل إلى هناك عبثاً، بل وصل إلى ذلك المكان بجهده وعمله وعلمه. أنا لا أريد أن أتحدث عن البيئة إلا بالقدر الذي تمس حياة الدكتور محمد. نحن في العالم العربي والإسلامي ننظر إلى البيئة نظرة رومانسية مرتبطة بالنظافة مرتبطة بالهواء النقي مرتبطة بالغابات الممتلئة بالأوكسجين خصوصاً بوادٍ غير ذي زرع، لكنهم لم يكونوا -وأعني في الغرب- ينظرون في تلك الفترة إلى البيئة (ولا يزالون هكذا إلى اليوم) من هذا المنطلق، إذ إن كل هذه أمور يمكن التفاوض بشأنها، أما الغرض الأساسي من النظرة إلى البيئة - وهو ما عانى منها محمد شخصياً وعملياً - هي النظرة إلى المواد الأحفورية أو ما نسميه الآن البترول، ولم يكن لدينا في ذلك الوقت ولا الآن أي اعتراض على هذا إن كان في ما قدمه ما يثبت ما يقولون، ولكننا وجدنا أننا نعالج شركات الإنتاج ونجابه الدول الكبرى ونتعارض مع النفاق الذي تتسم به سياسات البيئة، وسوف أعطيكم مثالاً: إذا كان ثاني أكسيد الكربون مسؤول عن الثقب الحراري، فإن ثاني أكسيد الكربون أيضاً ينتج من الفحم فكيف نضع الضرائب على إنتاج البترول ونعطي المعونات لإنتاج الفحم؟ وهذا شيء كان موجوداً في ذلك الوقت وأحسب أن محمداً يقول لنا إنه لا يزال موجوداً إلى الآن. إذا أردتم أن تنظروا إلى المعدن الذي أتى منه هذا الرجل وبالتحديد في صراعه مع الدول الكبرى خلال المفاوضات وصراعه محلياً أيضاً مع النظرة الرومانسية إلى البيئة على أنها كما قال لنا أحد الوزراء الخليجيين "عمل حضاري ولا يحتاج منا إلا أن نوافق عليه"، لوجدتم أن محمد سرور الصبان قد تصدى لكل هذه الأمور بعلم وعمل وبمقدرة عجيبة على التفاوض، وهو تاج على رأس بلاده وأرجو أن تجد هذه البلاد من الوقت ومن المقدرة لكي تكرمه ليس فقط على المستوى المحلي وإنما على مستوى البلاد كلها وشكراً.
عريفة الحفل: شكراً معالي الشيخ هشام ناظر على هذه الكلمة الضافية. الكلمة الآن أيها السادة والسيدات لمعالي الدكتور مدني علاقي وزير الدولة السابق فليتفضل.
 
طباعة
 القراءات :352  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 114 من 163
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.