شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ عبد الرحمن الرفاعي))
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم. أولاً أقدم شكري لسعادة الشيخ الكبير عبد المقصود خوجه هذا الرجل الذي نسمع ونقرؤ دوماً عن احتفائه وتكريمه للعلماء والأدباء ورجال العلم، ولا يحتفي بالكبار إلا الكبير، فألف شكر لهذه القامة الكبيرة في منطقة جدة وألف شكر أعيد ثانية.
طبعاً كثيرون يتساءلون كيف بدأت أو كيف وصلت -إن وصلت- لكني بدأت كأي طفل ولد ونشأ، غير أنني أصبت عندما كنت في الصف الثاني الابتدائي بمرض اختلفت الآراء حوله ما إذا كان شللاً أم عيناً أصابتني، لكنه في الحقيقة لم يكن شللاً لأن للشلل سمات وخصائص وهذا ما أركز عليه في كتابي وبحثي عن العين والفيزياء. إذاً أصبت في الصف الثاني ولم أتقاعس عن مواصلة دراستي، كان أخي الذي يكبرني بسنة يدفعني ويشجعني بل ويجرني جراً لمواصلة تعليمي وكان يهديني كثيراً من الكتب، وهنا أعجب أننا كنا في ذلك السن المبكر نقرؤ ونقرؤ، أما الآن ومع احترامي لطلاب التعليم العام سواء في المرحلة الثانوية أو الإعدادية وحتى لطلاب الجامعات فقلة منهم من يقرؤ.. إذاً قررت أن أمضي، وإذا كان الحكيم قد أصدر كتاب ))حماري قال لي(( فحمار الرفاعي كان مطيعاً للرفاعي، فكنت أذهب إلى المدرسة على الحمار، ولم يحبط الأمر من عزيمتي ولم أره عيباً، بل كانت هناك غاية، والوسيلة إلى الغاية مهما كانت لا تهم المهم الوصول إلى الغاية -وهذا ما أرجوه من كل أبنائنا الشباب- لم تعقني الإعاقة ولكن هناك نقطة مهمة ترتبط بالمنزل والمجتمع والبيئة، ربما لن يصدق الكثيرون منكم أنني الآن وقد تجاوزت الستين لم أسمع أو لم تسمع أذني كلمة معاق ولم تصل هذه الكلمة إلى مسمعي فكنت أعامل معاملة العاديين حتى بين زملائي الذين هم في سني وهذا عجب، وهنا أرجو أن لا تسمع أذن أي معاق هذه الألفاظ لأنها تعيقه وتزيد إعاقته إعاقة. عملت في التعليم وهنا أضيف نقطة أنني درست الصف الثالث على حماري وهنا أشير وأشيد بثلاثة: أحدهم يتربع هنا في هذه المنصة وهو أستاذي - وأفخر بأن أقول أستاذي- الدكتور هاشم عبده هاشم، والثاني كان هنا في جدة، وهو أديبنا الأستاذ المرحوم عبد الله الجفري، وهو أيضاً ممن شجعوني على الكتابة في بداية "عكاظ" وممن قادوني إلى الكتابة وهذا له دور أيضاً، والثالث هو علوي الصافي شفاه الله كان له دور أيضاً ولست أدري كيف اتفق الثلاثة، فقد كنت بعيداً نوعاً ما ومرتبطاً بالتعليم، ولست أدري ما إذا كان أستاذي يذكر هذا أم أنه قد نسي: كانت هناك زيارة لوزير المعارف في حينها الشيخ حسن آل الشيخ رحمة الله عليه كان رجلاً فاضلاً، ولست أدري كيف اتفق الثلاثة فما إن وصل إلى مدينة جيزان- وأقول مدينة جيزان وليس مدينة جازان لأنه:
كلٌّ يدّعي وصلاً بليلى
وليلى لا تقرّ لهم بذاكا
وسوف أشير إلى ذلك لاحقاً إن شاء الله- فاتفق الثلاثة وكان أستاذي الفاضل الدكتور هاشم حينذاك في جدة على ما أظن، فجاء إلى جيزان -ربما تذكر ذلك- ووصل الشيخ حسن وما كان لي علم في الحقيقة بما سيجري، فدعيت وخرج معهم أخي الأكبر وزميل وصديق وحبيب الدكتور هاشم وهو أخي عمر رحمة الله عليه، فكانوا الثلاثة يتبادلون حملي من السيارة إلى ساحة المطار أمام الطائرة عند نزولي وأيضاً عند صعودي إلى الطائرة وعند رجوعي، ثم طلب الجميع منه النظر إلى وضعي فسأل عن مستواي العلمي وأُعطي التقرير من الثلاثة فسافرت وكان الوقت وقت اختبارات سنة ألف وثلاثمئة واثنين وثمانين هجرية، واختبرت وبدأت وحصل أثناء الاختبارات ما حصل في تلك الأيام من غارات أثناء حرب اليمن والطائرات المصرية.. إلى آخره، ما إن بدأت دراسة الصف الرابع الابتدائي حتى تقرر سفري بشكل عاجل إلى الرياض، كان هناك مقر الهيئة الطبية فسافرت وكان يرأس الهيئة الطبية الدكتور سعيد رباح من الشام، وكان على معرفة بي فما إن شاهدني حتى أمر بترحيلي إلى بيروت، ولما وصلت إلى الرياض أُرسلت بأمر من الوزير إلى المدرسة الابتدائية وكانت تسمى التذكارية في البطحاء فدرست فيها لمدة أسبوع إلى أن فوجئت بمديرها يأتي إلي ويطلب مني أن أجهز نفسي لأنه قد حان الوقت لسفري وسألني: هل أنت مستعد؟ - كان ذلك يوم الأربعاء وكنا ندرس أيام الخميس- ولكن جاء (التيرم) الأول التيرم الثاني، ضيعت التعليم وأنا أربع وثلاثين سنة عملت في التعليم فضاع للأسف ثم تابع: هل باستطاعتك الخضوع لاختبار في كل المواد؟ وفي ذلك الوقت كنا نختبر "من الجلد للجلد" (أي الكتب بأكملها) فوافقت، ولم يكن أمامي من فرصة إلا أيام الأربعاء والخميس والجمعة، وبكرت يوم السبت، وكان لي قريب في الرياض فحملني إلى المدرسة على ظهره، ولم أكن أشعر بأي حرج أو عيب إطلاقاً، وهذا ما ساعد في انطلاقتي بفضل الله، فاختبرت وسافرت، وطبعاً أجريت لي العمليات وغبت سنة كاملة، ثم عدت وإذا بالنتيجة قد علّقت وجاء ترتيبي الأول، ثم بدأت الصف الخامس بالدراسة لشهر واحد والاختبار وعدت إلى بيروت، وهكذا في الصف السادس.. المهم واصلت دراستي ودرست المتوسط والثانوي والجامعة على عصاي بعد حماري، وهذا فضل كبير من الله، كان هناك تشجيع كبير للكتاب ومن يقرؤ الكتاب، على الرغم من قلة الكتب وشح الكتب، حتى هنا في جدة وغيرها فما بالك في جيزان، فكنا نفرح فرحاً لا يوصف إن حصلنا على كتاب. وهكذا بدأنا المشوار وعشقت اللغة، ومن يعشق اللغة يعشق الشعر، وأنا في الحقيقة من بلدة شاعرة، فيها كبار الشعراء كالأستاذ السنوسي وسواه، فكنت أقول الشعر:
هذا ما جناه أبي عليّ
وما جنيت على أحد
فجنى الشعر عليّ كثيراً، وقادني إلى السجن ثلاث مرات: فاقتدت وأنا في الصف الأول ثانوي وحوكمت في ذلك السن بتهمة خطيرة بسبب تلك القصيدة، لكن ذلك لم يفل من عزمي ولم يثنني فواصلت، رغم أنني وُضعت في المكان الذي اقتدت إليه ثلاثة أشهر فيما كانت السنة الدراسية كلها ستة أشهر (الآن السنة الدراسية أحد عشر شهراً)، فما إن بلغت الصف الثاني الثانوي حتى عدت والعود أحمد، وأيضاً بسبب قصيدة، وتخرجت وفي أول عام بعد تخرجي من الجامعة وبدئي العمل في التدريس لم أكمل الفصل الدراسي الأول حتى اقتدت مرة ثالثة لكن ذلك لم يفل من عزمي، وواصلت وها أنا أمامكم، والحمد لله. هنا أشير إلى أنني كنت ألقى تشجيعاً كبيراً من أمثال هؤلاء الذين أشرت إليهم وأحدهم يجلس هنا بيننا، ومن غابوا رحلوا إلى الله أو هم في البيت، فالتشجيع في الصغر إذاً له دوره، فبدأت مسيرتي ولم أترك الشعر مجبراً لكنني أنظمه في نفسي، وذهبت في اتجاه آخر هو البحث، فوجدت سعدى أشد من ليلى، فصدرت لي في المرة الأولى دراستان -طبعاً غير المقالات- الدراسة الأولى ((جيزان وجازان بين التحقيق والحقيقة)) وتتناول الخلط بين جيزان وجازان، فرجعت إلى تخصصي في اللغة، إلى المادة اللغوية، إلى البحر الذي لا تعدم درره ولا جواهره، فراجعت متون اللغة وأمهاتها حتى الصحاح، كل متون اللغة تجدها مقرونة "جذن" مع "جزن"، لكنك لو أفردتها تصبح مادة مستقلة في حد ذاتها وعلى هذا بدأت أعمل عليها. أيضاً في أمهات اللغة نفسها وجدت أن جيزان تطلق على المدينة أما جازان فتطلق على الوادي لأن مادة "جذن" تطلق على نوع من الشجر وهذا الشجر يشتهر به وادي جازان المعروف الذي يوجد به السد الآن، فإذا يبس بعض منه استعمل كحطب. أيضاً المادة "جذن" تدل على القوة والغلظة وهذا ما يتفق مع عنفوان الوادي، خصوصاً إذا ما فاض وادي جازان وهو وادٍ كبير جداً. فإذن جازان تطلق على الوادي، أما المدينة فهي جيزان. وهناك أيضاً مدينتان تشترك مع مدينتنا في الاسم، إحداها تقع بين مدينة صعدة ومدينة صنعاء في الوسط، والأخرى في منطقة حضرموت منطقة الهجرات والأصالة العربية. وحتى لا أطيل فقد انتقلت إلى دراسة أخرى تحت عنوان ((أخيراً وجدت السنوسي))؛ هذا الشاعر العملاق الفحل الذي لم يعط حقه أيضاً للأسف ولست أدري لماذا، وقد كنت أقرب الناس إليه وأحتفظ من القصائد الخاصة به ما لم ينشر حتى في مجموعاته، فكان يحس ويشعر بالغبن حتى مات، بل كان ذلك من الأسباب التي عجلت له بالاكتئاب الحاد الذي أفضى إلى وفاته. هذا العملاق قد تُرجم شعره إلى الإيطالية في ذلك الوقت ولست أدري إن كان أحداً منكم يعرف هذا. بعد ذلك أتبعت دراستي بكتاب ((الحميني الحلقة المفقودة في امتداد عربية الموشح الأندلسي)) الذي شكّل انطلاقتي في عالم النقد واللغة والأدب وهذه الطبعة الثانية له، والحقيقة أنني قد انقلبت عليه وهذا اعتراف مني، وقد كان يدفعني إلى ذلك الأديب الكبير المشهور أحمد محمد الشامي رحمة الله عليه، إذ كان على اتصال دائم بي ليل ونهار وهو في مدينة "كنت" في إنكلترا، كانت علاقتي به قوية جداً ونحن في مرحلة الشباب، هو أديب وأنا أعشق الأدباء وأهل الأدب، فدفعني إلى كتابة هذا الكتاب وبعد إصداره نفدت الطبعة الأولى، ثم اتصل بي وقال لي لا عليك. وانقلبت عليه، لأنه في كتابه الأخير ((رياح التغيير)) أشار إلى قضية الحميني وهو كانت له وجهة نظر، في الحقيقة لقد قسوت -وأنا لم أشأ ذلك لكن سياق المادة يحكم- على عملاقين من عمالقة الفكر والأدب والشعر في اليمن: أستاذنا الكبير عبد العزيز المقالح، وأستاذنا الكبير محمد عبده غانم الذي كان مدير جامعة صنعاء قبل المقالح، وكنت في بداية الشباب، فقسوت عليهما كثيراً والسبب معروف؛ وهو أن محمد عبده غانم قد نسب شعر الحميني إلى الأتراك، وكان ذلك خطأ فادحٌ.. كان عليه أن يستقصي لأن الاستعجال في الحكم جريمة وخصوصاً في قضايا لغوية مصيرية. بعد المقالح كتب الدكتور عبد العزيز الأديب والشاعر المعروف ناسباً إياه إلى الأدب أو الشعر الشعبي المصري، فزعلت يومها وجُررت إلى الكتابة بالإضافة إلى تشجيع الشامي، لأن الشعر الشعبي الذي يسمى عندنا في الجنوب شعر الجناس ليست مصر موطنه الأصلي، ولدي دراسة حول هذا، وبحث نشر لي في صحيفة "الندوة" في التسعينيات، إذاً أول ما اشتهر شعر الجناس هذا في مصر كان على يد شاعر اسمه ابن سودة وهو من قبائل السكون، وهو معروف - أرجو من الإخوة المتخصصين في اللغة الاهتمام بدراسة التاريخ اللغوي وفقه اللغة، لأنه هذا مهم ولا سيما في عصرنا الحاضر- المهم أن هذا الشاعر من قبيلة سكون والسكون كانت تسكن فوق مدينة ضمد وهي عندنا في المنطقة وكتبت عن هذا وانطلقت وكان هذا الكتاب الحميني الحلقة المفقودة في امتداد عربية الموشح الأندلسي، لكن كما أشرت في مقدمة الطبعة الثانية هناك مشكلة عندما يُقال مثلاً "شخص يبحث وراء ابن ضال له قد ضلّ" فإن كثيرين يكتبونها "ظل" بالظاء وهذا غير صحيح بل هي تُنطق ظاء وتُكتب ضاد وهذا هو الصحيح.. إذاً يبحث وراء ابن ضل وحين تأتي وتقول له خذ يا أخي هذا ابنك وجدته يشتمك: كيف يكون موقفك؟ تكون ردة الفعل قوية وهذا ما حصل، وهذا ما أشرت إليه في مقدمة الطبعة الثانية، بل إنني ميّزت الطبعة الثانية من خلال نقوش أحتفظ بها، والنقوش لها أهميتها حيث أشرت أنني أخذتها من خلالها الموطن الأصلي الذي نشأ فيه أو منه الحميني وهو حضرموت.. كانت هناك مدينتان "دمون" و "غيدون"، وإحدى المدينتين هي بلد أمير الشعراء امرئ القيس، ووصلت إلى هذا المكان وهما مدينتان متقابلتان على جبلين في وسطهما وادٍ يشقه نهر كان يجري باستمرار.. من هذا المكان انطلق الحميني، وله هناك نص حميني أصيل.. هل تعرفون ما معنى الحميني؟ الحميني شعر غنائي يمتاز به اليمن وهو شعر لا يقال إلا مغنًى، وتراث اليمن الغنائي سبعون في المئة منه منسوج على هذا النحو، وهذا أب للموشح وهنا الحلقة المفقودة في امتداد الحميني والموشح، إذ له قصيدة تقول:
دمون إنا معشر يمانون
دمون إنا ها هنا مقيمون
وهي قصيدة طويلة.. هذه كلها حينما تحصرها تؤصل مكانة هذا المكان، والكتاب يعد تقريباً ثلاثمئة صفحة وهو بين يدي الشيخ وهذا الكتاب بالذات صدر عن نادي جازان -المنطقة- بعده جاءت الصفعات والصفات. فلقد صدر لي كتاب ((سليمان بين حقائق التلفزة وعلم التقنية)) - والصحيح "التقانة"؛ لغة التقانة صرفياً: تقانة على وزن فعالة، وتعني مهنة كالزراعة والتجارة - وقد قدم للكتاب أستاذنا الكبير محمد عبده يماني رحمة الله عليه، وهنا للأسف أن بعض الناس قد اعتقدوا أن المقصود بالتلفزة المسلسلات والتمثيليات في التلفزيون، فرفعوا برقية إلى المقام السامي تصفني بأنني شيوعي وكافر، وقد لاحقتني تهمة أنني شيوعي منذ أيام القصيدة وأنا طالب، لكن أضيفت هنا تهمة "كافر"، قلنا أهلاً وسهلاً؛ صفة جديدة يعني وسام جديد.. ولم أسلم أنا ولم يسلم من قدّم للكتاب رحمة الله عليه، إذ طُلب وحُقّق معه، والذي حقق معه وزير هو الدكتور علي الشاعر رحمة الله عليه أيضاً.. المهم أنه أجرى التحقيق، وهنا أشيد برجل وقف وقفة رجال حقيقة في تلك اللحظة هو الأمير خالد الفيصل الشاعر والأديب والفنان.. واجتزتُ المحنة بفضله. ثم صدر لي بعد ذلك كتاب ((الجن بين الإشارات القرآنية وعلم الفيزياء))، فلقي صدىً واسعاً حتى في أمريكا، وعندي رسائل حوله وكنت على اتصال بمجموعة من المستشرقين لكن في بلدي أنا ليبرالي متطرف، وكان لدي ابن أختٍ يعيش في المدينة المنورة وكان زميلاً لأحد أبناء مدير الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه، فأهداه ابن أختي نسخة، فذهب إلى أبيه وقرأها عليه وقال له: ما رأيك يا أبي في هذا الكتاب؟ فقال له: هذا العلم نحن أولى به. وجرى حوار ساخن ونقاش شديد بيني وبين رئيس قسم الدراسات العليا لعلم التفسير في جامعة الإمام لكن بشكل سرّي وعبر الفاكسات، ثم جاءتني أوراق عن طريق الفاكس، أيام كان رئيساً لقسم المطبوعات في وزارة الإعلام، فاتصل بي صباح يوم خميس -ويوم الخميس تكون الوزارات مقفلة- فقال لي: عبد الرحمن؟ قلت له: نعم. فقال لي إن هناك من كتب له خطاباً ينعتني فيه بالملحد والكافر، فقرأت أوراقه ووجدت الرجل على طريقة "من كل حرف أوله" قد قرأ صفحتين من أول الكتاب وصفحتين من وسطه وصفحتين من آخره وجاء ينقد ويكفّر وينعت بالملحد وما شئت... فاتصلت به وقلت له: إذا كنت أنت الآن في جامعة الإمام فأنا أحد خريجي جامعة الإمام وما عندك من جامعة الإمام فهو عندي، وربما عندي أكثر منك، لأن من درّسوني علماء كبار أمثال عبد الرحمن رأفت الباشا، ومحمد رجب بيومي، ومحمد عبد الخالق عضيمة، ومحمد محمد الراوي، وعبد المنعم خفاجي.. رجال كبار، فما الذي تنقده في هذا الكتاب؟ فقال لي: أنت تجعل الجن كهرباء وتجعل... فقلت: يا أخي، هل قرأت الكتاب بالكامل؟ طبعاً لا، فلو قرأت الكتاب كاملاً بالإضافة إلى الآيات والحديث المرويّ عن الرسول عليه الصلاة والسلام: "خلقت الجن على ثلاثة أجناس: ريح هفافة، وذوات الأجنحة، ومنها خشاش كخشاش الأرض"، وهؤلاء -انتبه لهذا- وهؤلاء يأكلون ويشربون ويحاسَبون ويثابون ويعاقَبون، فما الذي فهمته من هذا الكتاب؟ من هذا الحديث؟ ما معنى ريح هفافة؟ ارجع لما قاله الإمام علي رضي الله عنه، وارجع لقوله تعالى: وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ (الحجر: 27) ماذا تعني نار السموم؟ وقوله في سورة الرحمن وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ (الرحمن: 15). هنا ابن عباس هذا العالم الكبير صاحب العقل العلمي الذي حقق قفزات هائلة، يعطينا مثلاً: عندما تشعل فتيلاً ماذا ترى؟ نار الفانوس مثلها مثل لمبات الغاز، عندما تصعد اللهبة إلى فوق ماذا ترى في أعلاها؟ هناك لسان صغير جداً عندما تدقق فيه تجد عدة ألوان ممتزجة بعضها مع بعض، هي الأصفر والأحمر والأخضر والأبيض، طيب نحن درسنا في الأبجديات ألوان الطيف فكم هي؟ سبعة. ما هي ألوان الطيف السبعة هذه؟ أليست فيزياء؟ أليست روح علم الفيزياء؟ أليست الطاقة الحرارية والطاقة الكمية والطاقة.. طيب: ما الذي تعجب منه؟ المهم أنه سكت بعد ذلك. ثم صدر لي كتاب -وهنا تبدأ حلقة جديدة- المشروع لوحده كان عبارة عن ثلاثة كتب في كتاب واحد أو مشروع واحد، لكنني رأيت من الأفضل عدم دمجها في كتاب واحد ففصلتها وجعلتها في ثلاثة كتب، وطبعاً فإن الكتب هذه كلها قد صدرت في مصر وليس هنا، وهنا أرد على أستاذي الفاضل الدكتور عبد الله مناع الذي قال: لماذا لم تُقرأ كتب هذا الرجل هنا؟ وأيضاً على أستاذي الفاضل دكتور هاشم، وأقول لهما: كيف تُقرؤ وأنا ملحد؟ كيف تُقرؤ وأنا كافر؟ كيف تُقرؤ وأنا ليبرالي؟ كيف تُقرؤ وأنا علمانيّ متطرّف؟ كيف تُقرؤ وأنا صوفي؟ كيف تُقرؤ وأنا فيلسوف؟ هذه كلها عندنا خط أحمر.. أنا خريج جامعة الإمام، وأقول من هذا المنطلق هذا خط أحمر عندهم، في ما مضى لا، أيامي أنا لا، بل الآن.. إذاً هي ثلاثة كتب: أولها ((آدم وعلوم الاستنساخ))، وثانيها الكتاب الكبير وهو ((القلب والفؤاد وعجب الذنب بين مفهوم دلالات المفردة القرآنية وعلم وظائف الأعضاء))، أما الثالث فهو ((طينة نبي الله عيسى بين الإثبات البشري ونفي التأليه)). لكن أستاذنا العالم الكبير وشيخنا الكبير علي الطنطاوي رحمة الله عليه، الذي كنت على اتصال به وكنت أجتمع معه، هذا الرجل العملاق الذي تحدث في الموسيقى وفي السلّم الموسيقي وفي اللغة، وهكذا كانوا الأوائل موسوعيين وشاملين، وهكذا يجب أن يكون العالِم.. إذاً نصحني الشيخ الطنطاوي بأن أصدر الجزء الأول، وأؤخر "القلب والفؤاد"، وأصدر معه الكتاب الثالث ((طينة نبي الله عيسى))، وهذا ما حصل في خلال الأسبوعين المنصرمين، حيث أصدرت هذا الكتاب الضخم، وهو عبارة عن جزأين في مجلد عدد صفحاته ثمانمئة وأربعون صفحة فصدر كتاب: "آدم يتكلم"، أي أن الإطار الرئيسي لهذه الكتب الثلاثة يتكلم عن مراحل الخلق الإنساني رحلة البداية ثم رحلة العودة.. هنا حديث قضية علوم الاستنساخ لم أتناول الاستنساخ بمفهومه الآن وهنا وقف عند هذا الكتاب دكتوران: الأول زغلول النجار هذا العالم الكبير، وعبد الصبور شاهين رحمة الله عليه، وكانا في حوار طويل بُثّ على شاشة الـ "MBC" أو الفضائية المصرية، فالاستنساخ هنا تناولته من جانب استنساخ الإنسان من أم الكتاب.. أم الكتاب هذا يحوي كل شيء.. قال له: اكتب.. قال له وماذا؟ مولاي.. قال له اكتب.. بالقلم طبعاً: اكتب كل شيء كائن أو سيكون إلى أن تقوم الساعة، فكل شيء في هذا الكتاب.. وعلى فكرة فإن في هذا الكتاب باب عنوانه "الكومبيوتر وابن عربي"، وهنا أيضاً كُفّرت مرة أخرى من أجل ابن عربي، بينما اُحتفي بي في الخارج من أجل ابن عربي.. ابن عربي في أوروبا والغرب يسمونه "شيخ العلماء"، هذا الرجل له ألف كتاب ورسالة، نعم ألف كتاب ورسالة، عقل علميّ جبار ونحن ننعته بالكافر، وننعت من يقرؤ له بالكافر ومن يكتب عنه أيضاً، وهذا ما حصل لي مع كل كتاب أصدرته.. هذا الكتاب لم يصل إلى السعودية حتى الآن. في الأسبوعين هذين يتهمون عبد الرحمن الرفاعي بأنه نصرانيّ، فقلنا أهلاً وسهلاً؛ صفة جديدة ووسام جديد لا يهم، فاستنساخ آدم استنساخه كذرة طاقة بحتة ما هي خصائصها؟ هي شيء آخر، وأنا بحثت في هذا لكن أحداً لم يصل إلى كنه هذه الطاقة إلى الآن. هل عرفنا الطاقة التي خلقت منها الملائكة؟ الجن طاقة أيضاً لكن ما كنه هذه الطاقة؟ ما خصائصها الحقيقية؟ الكثير أي 90% أو أكثر يأخذون هذه الآية كدليل لهم على النفي، النفي على عدم رؤية هذا المخلوق الغريب عنا في صورة الأعراف: ِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ (الأعراف: 27) إذن معلومة... الجن يرانا ونحن لا نراه.. هم قبائل ترانا ونحن لا نراهم (طبعاً الجن سبع قبائل، وذلك حديث آخر).. لكن تأمل قليلاً في مفردات الآية وهذا ما أدعو إليه: المفردة القرآنية يا جماعة الخير يجب أن نقف عندها وعند ما تحمله من خصائص وإيحاء وظلال وصور إيحائية لا يمكن أن توجد في الغير، لكن كتاب الله الحي الذي لا يموت هو كلام الحي الذي لا يموت.. أنا، أنت، زيد، عمرو نقول الكلمة ومجرد أن تخرج من أفواهنا تموت، تنتهي لأنها قد خرجت ممن صفته الموت، لكن القرآن كلام الحي الذي لا يموت لذلك فإن الدلالة الواحدة تعطي كل زمن أبعاداً من معانٍ ودلالات أخرى غير ما أعطته إلى الزمن الذي قبله. إذاً هو كتاب معجز إلى أن تقوم الساعة لكن المشكلة أن بعض الإخوة -وهذه المناظرة جرت بيني وبين عبد الرحمن بن عقيل الظاهري حول كتاب سليمان- يريدون هذا الجيل أن يقف عند كتب التفسير القديمة.. على رأسي.. تفسير الطبري.. وتفسير القرطبي، وسواهما من تفاسير يريدوننا أن نقف عندها، لكنني لو وقفت عندها فسوف أتجمد في مكاني وأعطّل القرآن، وهنا الكفر بعينه في أن تعطل القرآن.. أنا آخذ (الطبري) و (القرطبي) و (البيضاوي) و (أبو السعود) و (فتح القدير للشوكاني) و (ظلال القرآن لسيد قطب) وغيرهما.. آخذها كمنارات أستنير بها في الخط وأسترشد بها، لكن أن أجعلها خطاً أحمر لا أتجاوزه لا يا أخي.. أولاً أنت عطلت القرآن، وكذلك جمدت وعطلت العقل الإنساني وهذا لا يصح. المهم أنه صدر لي بعد ذلك كتاب "الحلقة المفقودة في امتداد عربية اللهجات السامية" وقد صدر أيضاً تحت إشراف مجمع اللغة وقدّم له الدكتور كمال بشر أمين عام اتحاد المجامع العربية ونائب رئيس المجمع بالقاهرة، رجل عمره الآن خمس وتسعون سنة أطال الله عمره.. هذا الكتاب هو عبارة عن دراسة ميدانية وفي الإقليم الجبلي لمنطقة جازان جبال العبادل بني مالك وما حولها، أي أن منطقة البحث تبلغ ثلاثين كيلومتراً طولاً وثلاثين كيلومتراً عرضاً.. طبعاً أنا لا أستطيع القيادة والآن بدأت الطرق تصل إلى الجبال لكن الخطوط كانت وعرة حينذاك وكان من يقود سيارتي هو ولدي أحمد، وكان في المرحلة المتوسطة وهو معي هنا، وكنت أجازف به وبنفسي من أجل البحث، فأخذ مني البحث ربع قرن وكتب مقدمته دكتور كمال بشر.. لقد انتهت الألقاب والصفات التي يمكن أن ينعتوني بها ولم يبقَ شيء، قالوا حرامي سارق قلنا سارق.. وهكذا يا إخوان لقد أطلت وأخرت الليلة شيخنا الكبير، إن لي سبعة وأربعين كتاباً وبحثاً ولا يمكن أن أتناولها جميعها الآن.. المشروع الكبير هذا بين يدي الدكتور شيخنا والأب الروحي لنا جميعاً الشيخ عبد المقصود أهديه الأصل أيضاً هدية مني لهذا الرجل الذي يحتفي برجال العلم والأدب والعلماء وشكراً.
الشيخ عبد المقصود خوجه: قبل أن تبتدىء الكلمات والمداخلات لدي تعليق بسيط: سيخرج كل منا بعد نهاية الأمسية حاملاً فكرة معينة عن هذا الرجل وهذا من خصائص البشر، من خصائص المتعلمين بالذات، فكرة له أو عليه، وفرز الأمور لما قالوا عنه بين الكفر والإلحاد والليبرالية والعلمانية والتشريك والتلحيد والسارق والحرامي وما إلى ذلك، وأنتظر أيضاً يا سيدي ألقاباً أخرى على قدرك وقدر الكثيرين.. أنا لا أريد أن تنتهي هذه الأمسية ونقوم ونفكر وبعد دقائق أو أيام ننسى، -وهنا لا أتهم الجميع ولكن كثير منا سينتهي تفكيره بالأمر مع هذه الأمسية- أنا أريد وقفة من الرجال الأفاضل في هذه الأمسية وسأسميهم، اسماً اسماً، نريد شيئاً عن الدكتور الرفاعي نطبعه تحت مسمى ((الرفاعي بما له وما عليه))، لأنني مع الأسف الشديد من حقي أن أقول إنني واحد من المثقفين في هذه البلد أعترف اعترافاً كاملاً بأنني لم أعرف عبد الرحمن الرفاعي إلا من سنين قليلة.. هذا الرجل الذي في رصيده اليوم ثمانية وأربعون كتاباً صادراً ولديه أيضاً أربعة أو خمسة كتب على الأقل قيد الصدور، ننتظر ونسمع عنه ما سمعنا هذا منتهى الغبن ومنتهى الجهل وسموها ما شئتم. مطلوب منا تكريم هذا العملاق لأن تأليف خمسين كتاباً ليست لعبة، وليست من المناهج المنبوذة لذلك أحب أن تشترك "الاثنينية" في إخراج سِفر عن هذا الرجل يختار لهذا العمل من الرجال الأفذاذ مثل الدكتور عبدالله مناع الدكتور هاشم عبده هاشم وهو أي الأستاذ الرفاعي يختار أيضاً بعض أعدائه قبل أصدقائه ليجتمع كل منهم مع نفسه قبل أن يجتمعوا سوية وليكتبوا ما يشاؤون بحرية ولنعرّف بعبد الرحمن الرفاعي الذي يشرف به كل سعودي؛ فلو أردنا أن نبحث بين مثقفينا ونتساءل كم رفاعي بيننا؟ يؤسفني أن أقول رفاعياً واحداً، إذا كنا من أمة "اقرأ" ونتباهى بما أنزل من القرآن على هذه الأرض فعلينا حِملٌ وعلينا واجب، واجبنا يحتم علينا العمل به، وأنا أرجو من إخواني الدكتور مناع والدكتور هاشم ألا تتسع الحلقة فنضيع ومعنا الدكتور الرفاعي لنأخذ منه مِنْ فِيهِ مَنْ يرشدنا إليهم؛ لنتصل بهم؛ ولنبتعد عن تأليف اللجان لئلا نضيع؛ ولكن لنضع منهجاً للوصول إلى كيفية إصدار هذا المنجز.. من ذكر أستاذنا الشامي يوم أخرجت ديوانه من ثلاثة أجزاء قاموا عليّ كثير من الإخوان قائلين: ألم تجد إلاّ الشاعر اليمني تصدر له وبلدك فيها مئة شاعر؟ قلت لهم نعم، أصدر للشامي لأني أعرف قدر الشامي وأعرف أن الشامي إذا تركنا شعره سيموت ولن يعرف بعد الآن. من هو الشامي فأنا لا أستكثر عليكم ولا علي، وهذا حق في هذا الرجل وإذا لم يقبل وإذا لم تشتغل لجنة كهذه وشرفنا بكلمة أنه لم يقل له أحد أنه معاق إذا لم نقم بهذا العمل فنحن المعوقون، وأنا أضع الأمانة الآن مبدئياً بين يدي الدكتور مناع والدكتور هاشم عبده هاشم ولهما الحرية الكاملة في اختيار من يشاءان للقيام بهذا العمل، وأنا سأكون صلة الوصل وسأقوم بكل ما يكلفه هذا المشروع لأنني أريد أن يكون الرفاعي تاجاً على رؤوس الأفاضل.. ولئلا نكون أمة كافرة برجالها وعظمائها، فإنني أبشركم أن هذه الأمانة قد أخذتها على عاتقي وسأتابعها وسأعرف بعد أن أقوم من هذه المنصة عتبكم علي لأنه هذا عمل كبير، ليس عمل فرد ولا عمل أفراد وإنما عمل لجان وعمل دؤوب وسيأخذ من الوقت الشيء الكثير، لكن هذا من أوجب الواجبات.. أبشركم وجدنا.. أنا سعيد لأنني دائماً أركض وأجري وراء الأشخاص الذين لا تسلَّط عليهم الأضواء فيما هم يستحقون ذلك. نحن الليلة سمعنا من الدكتور الرفاعي ما يجعلني خجلاً من نفسي مئة مرة ومرة على طريقة ألف ليلة وليلة.. يا جماعة أنا لا أستثير فيكم الحماس فكل منكم أكثر حماساً وأكثر فهماً وعلماً مني، أبشّركم أن في كتبنا التي نصدرها، وأدبائنا الذين يمضون لا تمضي "الاثنينية" معهم مضوا وهو يمضي الآن نحن في تنقيب وتحقيق كل ما قاله معالي الدكتور محمد عبده في "الاثنينية" من كلمات ومداخلات مع الأسف إذا لم نقم نحن به فإن هذا العمل سيندثر، فمن سيبحث في أعداد ((الاثنينية)) بين 178 كتاباً أو فعاليات "الاثنينية" التي تقرب من ستين كتاباً، ليرى ماذا كتب الدكتور محمد عبده؟ إننا نعمل وفقاً لمبدأ أرجو أن يكون هذا العمل إن شاء الله للتنفيذ وألاّ نضيع الوقت، وشكراً جزيلاً. أرجو أن تطرح الآن الأسئلة وهذه الأمانة الآن نُزعت من عنقي أو بالأصح جُزِّئت من عنقي إلى أعناقنا نحن الثلاثة، والله الموفق.
عريف الحفل: شكراً لك أبا سعيد فأنت ما زلت تقدم -بارك الله بك وبصحتك ومالك- ما زلت تقدم لأبناء الوطن وللوطن الكثير من الأعطيات التي لا تعد ولا تحصى، وتبقى مسؤولية الآخرين أيضاً لينهضوا بجوانب أخرى دعماً لهذه المسيرة الخيرة "الاثنينية"، وشكراً أيضاً لضيفنا الكريم الأستاذ عبد الرحمن الرفاعي الذي أشبهه بالكنز الذي كلما استجلينا عنه وجدنا فيه الكثير والكثير، ولعلنا لم نستجلِ الكثير عن هذا الكنز لكن "الاثنينية" وأعمالها القادمة ستستجلي الكثير إن شاء الله من هذا الكنز، وتظهره للوطن وأبناء الوطن ولمحبي الثقافة في العالم بشكل عام، الآن نصل إلى مرحلة الأسئلة والمداخلات ولنبدأ من قسم السيدات للترحيب بضيفنا وليكن السؤال الأول.
الشيخ عبد المقصود خوجه: يا سيدي الدكتور، الآن نحن نطلب طلباً أعرف أو أنت تعرف قبلي أنه طلب كبير، فمن ضمن مطالبكم طالبوا بالذي ترون وأنا جندي معكم لنعمل على ما يجب أن يظهر ويطبع فالمطالب من الدكتور عبد الرحمن بعد الآن لن تكون مطالب فردية وإنما مطالب جماعية، ومطالب وطن، كلمة جميلة يجب أن تعم وتشملنا جميعاً. نطلب من الله سبحانه وتعالى أن يعطيه الصحة والعافية ليسير في هذا الدرب الذي أثبت عملياً كيف سار عليه وكيف ذلّل الصعاب... فإن شاء الله ربنا يحقق ما طلبته وأكثر من ذلك..
 
طباعة
 القراءات :251  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 62 من 163
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج