الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة لفضيلة الشيخ أبي تراب الظاهري.

(( كلمة لفضيلة الشيخ العلامة أبي تراب الظاهري ))

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً، ما عندي ما أقوله عن ضيفنا العزيز فضيلة الشيخ العمري، لأن المعرفة جديدة، ولأول مرة في هذه الأمسية أجتمع به، ولما رأيته أقبل علي كأنه ينشد قول القائل:

فلما بصرنا به مقبلاً

حللنا الحبا وابتدرنا القياما

وأقول وكذاك الكريم يجل الكراما.. فضيلة الشيخ لأول مرة أعرف أن له مشاركات جليلة جداً في علم الحديث، وتخريج هذه الكتب والأحاديث التي خرجها ليس بسهل وهذا يعرفه من مارس هذا العلم والحمد لله أن الله سبحانه وتعالى وفقه للتدرس وللمدارسة في المسجد النبوي وفي مسجد قباء، فإذاً لفضيلته أثر عظيم في هذا الحقل، وفي هذا المجال، بالإضافة إلى جانب معالجته بالقرآن واشتهاره أيضاً في هذا المجال، واستفادة الناس منه، ومسألة الأرواح الخبيثة والجان مسألة معروفة، وألفت فيها كتب، منها كتاب آكاب الورجان في أحكام الجان للشبلي، ووجود الجن ثابت بالقرآن والسنة، وكذلك دخول الجني في بدن الإنسان ثابت بالقرآن والسنة، والرسول عليه الصلاة والسلام عندما كان في سفرة وتعرضت له امرأة عجوز وشكت إليه ولدها وأنه يصرع فقال عليه الصلاة والسلام: أخرج يا عدو الله فخرج في مثل هيئة الجرو، وهذا ثابت وأيضاً كما ذكر الذهبي في سير النبلاء وغيره في ترجمة سعد بن عبادة أن الجن قتلته لأنه بال في جحر، والرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن المبال في الجحور، ونهى أيضاً عن الاستنجاء بالروث والرومة والعظم، قال إنها طعام إخوانكم الجن، وعندما أفتقد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سعد بن عبـادة سيد الخزرج وكان يسمع أناشيد الجن وأراجيزهم، وابن تيمية كان يعرف خطوط الجن، فسمع هاتفاً من هواتفهم:

نحن قتلنا سيد الخزرج سعـد بـن عبـادة

ورميناه بسهمين فلم نخطئ فؤاده

فقال رضي الله عنه أما نهاكم رسول الله عن المبال في الجحور، سعد بن عبادة فعل هكذا فخرجت إليه الجان ورمته وقتلته، والروايات في هذا تثبت أن المسألة صحيحة وموجودة في المستدرك، وفي كتب السنة، وفي الأحاديث، لا أطيل بذكرها في هذه العجالة، وهي عبارة عن كلمة قصيرة متضمنة تحيتي لضيفنا العزيز.

ما القلب إلا داره ضربت له فيها البشائر والسلام عليكم.