الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة الدكتور عبدالله مناع

((كلمة الدكتور عبد الله مناع))

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وأسعد الله مساءكم بكل خير، وشكراً على هذه التحية من قبل الشيخ ومن قبل الأستاذة الإذاعية الكبيرة دلال عزيز ضياء. يسعدني حقيقة أن أرحب في هذه الليلة بشخص الشيخ عبد المقصود نفسه، لأننا في الحقيقة انقطعنا عن هذه ((الاثنينية)) مدى طويلاً من الزمن بلغ عاماً وبعض العام، وكان رواد ((الاثنينية)) وأصدقاء الشيخ وأصدقاء ((الاثنينية)) وعشاقها يتساءلون دائماً ما الذي حدث..؟ متى ستعود؟ كيف ستعود؟ ثم بدأت تُطرح أسئلة أخرى: كيف لشيخ كرّم كل هؤلاء الأدباء ألا يجد من يكرّمه؟ كانت هناك أسئلة عديدة تنم عن عواطف ومحبة وتقدير للشيخ وللدور الذي لعبه في الجانب الثقافي من خلال ((الاثنينية)) وتواصلها المستمر وإنجازها في إنتاج هذا الكم الهائل من أعمال الأدباء الكبار؛ سواء أعمالهم الكاملة أو بعض الأعمال التي أصدروها للمرة الأولى.

في الحقيقة الكلام كثير في هذا الأمر، لكني أودّ أن ألخص أنه عندما طرحت فكرة-وأعتقد أنني كتبت في هذا ودعوت أو قلت إن هنالك أحد الأخوان يتساءل لماذا لا يكرّم الشيخ عبد المقصود وهو الذي كرّم هذا العدد الوفير من أدبائنا الكبار والأعلام الروّاد؟ لكن في الحقيقة ظهر أحد الإخوان وهو الأستاذ وليد البسّام، وقال لي إن الشيخ عبد الرحمن فقيه يريد أن يحظى هو بهذا التكريم للشيخ عبد المقصود، فقلت: ليس هناك من مانع طبعاً، فالشيخ عبد الرحمن رجل قيمة ومكانة اجتماعية كبيرة وأن يقوم بهذا الدور ليس غريباً عليه. ثم تلقيت يوم أمس مكالمة تلفونية من الدكتور عبد الله دحلان يهنئ فيها بانعقاد ((الاثنينية)) هذا المساء، ويتمنى للشيخ عبد المقصود الصحة والعافية والاستمرار في هذا النشاط الموفور والجميل الذي ينتظره عشاقها كل اثنين على مدار الموسم الذي يبدأ عادة في أكتوبر وينتهي في مايو، لكنه أضاف إضافة أخرى قال فيها: وقد علمت أن الشيخ عبد الرحمن فقيه يريد أن يعمل على تكريم الشيخ عبد المقصود، أنا أيضاً أريد أن أطرح اسمي كشخص يريد أن يكرّم الشيخ عبد المقصود تحية للجهد الذي بذله و((الاثنينية)) التي أقامها طوال ثلاثين عاماً تقريباً مضت.. الحقيقة الشكر للاثنين: للشيخ عبد الرحمن فقيه وللدكتور عبد الله دحلان، غير أن الكلمة للشيخ عبد المقصود في كيفية اختيار الأمر.. كيف يراه هذا شأنه، لكنني أرى أن أرحب بالشيخ عبد المقصود وأحييه في هذه الليلة الفريدة والجميلة، وأعتقد أن هذا الحضور الكبير هو أجمل تعبير عن محبة كل هؤلاء للشيخ عبد المقصود. تمنياتنا بصحة جيدة وعافية واستمرار لهذه ((الاثنينية)) وهذا النشاط الثقافي الجميل الذي ينتظره روادها كل أسبوع، وفي أمان الله.

الشيخ عبد المقصود: الجواب إن شاء الله يصلكم في البريد يا سيدي، والشكر في الحقيقة قائم ودائم للأخوين الكريمين الشيخ عبد الرحمن فقيه والدكتور عبدالله دحلان، وكمبدأ سارت عليه ((الاثنينية)) منذ 31 عاماً أن تكون موقع تكريم من يستحق التكريم ولم يكن لنا يد في هذا؛ إن من يقتعد هذا المقعد يقتعده بعلمه وفضله وما قدمه لأمته، وأما تكريم شخصي الضعيف فهو تكريم لكم جميعاً ويكفي أن أراكم بخير ونستطيع أن ننجز بالتعاون مع بعضنا البعض ما يفيد هذا الوطن وأنا شاكر ومقدر هذه العواطف النبيلة وأسأل للجميع إن شاء الله التوفيق والصحة والعافية وطبتم.

عريفة الحفل: شكراً للدكتور عبد الله مناع، وهذا الإجابة اللطيفة من راعي هذه ((الاثنينية)) الشيخ عبد المقصود خوجه. الآن الكلمة لضيفتنا الكريمة سعادة الدكتورة حياة سندي تحدثنا عن أهم مراحل حياتها العلمية.