شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أعَاذلتي
بهيجٌ قريرُ العين فيما يرى المدى
ولكنني أمسيت نضواً مسهَّدا
أطالع في عُلْيا الكواكب ضوءها
وأكْشِفُ من بعد الفراقد فرقَدا
فيا لَظلامٍ كم يَهولُ اقتحامُهُ
تكاثف حتى أنصبَ الذهن سرْمدا
أعاذِلتي ما أنْتِ إلاَّ خليلةٌ
لو أنَّ لنا في جانب السَّرْحِ موعِدا
فلما تكاذبْنا الهوى وشجونَه
تقبَّض نوءٌ.. بعد أنْ كان مُرعِدا
ألِيحي بشيء -ويْحَ أمَّك- أوْعِدي
وإلاَّ فلا يوماً نُرجَّى ولا غَدَا
وقد أبدت الأشياء حتى ذواتها
بلا (ألِفٍ موصولةٍ) أُهدرتْ سُدى
تأمَّلْ.. فكم ثوبٍ يقوم بلا فتى!
وكم غُصْنِ بانٍ.. عاد سيفاً مهنَّدا
وطيْرٍ شدا، بين النعيب كأنَّهُ
يؤجج جذْوَ الشمعةِ المتوقّدَا
ألَحَّ علينا في هدوءٍ.. على السُرى
وقد كان قد جلَّى الضلالَ عن الهدى
أقول له: لا تُطْرِبِ الأيْكَ وحدَهُ
فربَّتَ مبيض الضحى صار أسودا
ورجِّعْ -لك الويْلاتُ- يا ربَّ بائسٍ
أُريح عليه القول -حُزناً- فأسعَدا
وهاتِ مُنانا.. في عُبابٍ تصعَّدتْ
بأثْباجِهِ اللأواءُ.. فيما تصعَّدا
أتحسبني في سبْيِ كأس رويَّةٍ
غلاماً تمنَّى مُنْيةً، فتوجَّدا؟
أنا الكأسُ والساقي.. أنا الهمُّ والهوى
أنا الطيرُ أغفى -مرة- ثم غرَّدا
إذا شئْتُ غنتني هموم كثيرةٌ..
لها زفرات -ما يطيقنَّ- معْبَدا
كأنِّي وراء الليلِ ألهثه سُرىً
وصبحاً أُراعي الجوهرَ المتفرّدَا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :414  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 178 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.