قل لمن شاء في الحياة فَخارَا |
أنت ليل فكيف ترجو النهارَا..؟ |
كُنْ غنيّاً.. فقد وُلدْتَ فقيراً |
لا شعاراً تزهو به أو دِثارَا |
أو عظيماً، فقد أَتيت حقيراً |
أو عزيزاً فقد شَبِعْتَ صَغارَا |
* * * |
كنت طفلاً يلهى بعقلك عجزاً |
وغلاماً تمنى بربْح خَسارَا |
ولكَمْ عثْتَ في السبيل اعوِجاجاً |
ولكم نلْتَ في الوصال ازورارَا |
ولكم كنتَ هُزْأَةً لأناسٍ |
كلما أطلقوا عليك الغُبارَا |
* * * |
شئت فخْراً فكيف يا بن اللواتي؟ |
لسْنَ يهجعْنَ منك إلاَّ غرارَا |
يتفكّهْنَ -يوم جئت- صِغارا |
ويولولن -حين متَّ- كبارَا |
أنتَ منهُنَّ لن تُضيءَ بنور |
في حياة ولسْتَ توقدُ نارَا |
فاتْرِكِ الفخْرَ! ليس ينهَقُ في الحيّ |
حمارٌ.. حتى يُثير حِمارَا |