أباح لسامعيه حسنَ نغمته |
ما بالهُ يمنعُ الرائين مرآهُ؟ |
إنْ كان ذاك لقبح فهو محتملٌ |
وإنْ يكن لجمالٍ فهو تيَّاهُ |
والقبحُ والحسنُ لفظٌ، بعدُ، ليس له |
مدىً يحدد مبناه ومعناهُ |
ورُبَّ قبح، وإنْ تقذى العيون به |
حيناً، فإن سواد القلب يرعاه |
ورُبَّ حسن رأيناه أخا صلَفٍ |
عجباً تكاد تعاف العين لقْياهُ |
* * * |
يا مرسِلَ الصوتِ حُلواً مثل صاحبه |
-فيما إِخالُ- جميلاً صاغه اللهُ |
أرى محيَّاه في أمواج نغمته |
فأدنيه، وإنْ أقصى محيَّاهُ |
جلوتُ صوتَك، فاجلُ الوجهَ عن كثب |
فإننا في كلا الحالين نهْواهُ |