شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
سَاعة رضَا
أو على وتر أورفيوس (1)
[ساعة الرضا عند المحبين، تشبه ساعة التجلي عند المتصوفة، وفي كلتا الساعتين النادرتين تستلهم النفس من بدائع الإيحاء وروائعه خطوات لماعة، ثرّة تتضاءل أمامها قوة الإدراك، ويضيق عنها مدى التصور].
ما رأيتُ ابتِسامَة منك حَتَّى
أشْرقَتْ ساعة التَّجَلِّي عَلَيَّا
فسَما الروح للفضاء وشَعَّتْ
سُبُحاتُ الضَّياء عن جانِبَيَّا
"لا رَعى الله عَهْدَه من صدودٍ"
قد كواني بين الجوانِح كَيَّا
يا حبيبي أصبَحتُ في الحبِّ شيْخا
فأعِدْ نَزوة الشَّباب إلَيَّا
بحديثٍ كأنَّه الحلم الصا
في، جميل، يَرنُّ في أُذنَيَّا
وشُعاعٌ من ناظريك يَفيض السحر يغري الخيال، عَذباً قوِيَّا
أنت كالصُّبح مشرقاً وكورد الرو
ض نفحاً، وكالملاك بهِيَّا
هاتها قُبْلَة تعيد على أسْما
عنا لحننا القديم الشَّجِيَّا
واعدها، فيا لها من عُقارٍ
قد شفت في الصدور داء دوِيَّا
* * *
يا منيرَ الغرام جوفَ فؤادي
ومثير الشؤون من مقلتيّا
إن نسيتَ المحب من كبر النفـ
ـس، فلا تجعل الهوى منسيا
ما شربتَ المدام لكنني ذقـ
ـتُ مداماً أشدّ منها، فريا
خمرة الحُبّ أسكرتني فأضحت
سائر الكائنات بين يديا
* * *
بُثَّ من روحِك القوي، وأضْرِمْ
نفحاتِ الخيال والشِّعر، فِيَّا
وترَفَّق، فسوف يغْدو هوانا
عبقرِياً، وشعرنا مَروِيَّا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :411  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 34 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

جرح باتساع الوطن

[نصوص نثرية: 1993]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج