ما رأيتُ ابتِسامَة منك حَتَّى |
أشْرقَتْ ساعة التَّجَلِّي عَلَيَّا |
فسَما الروح للفضاء وشَعَّتْ |
سُبُحاتُ الضَّياء عن جانِبَيَّا |
"لا رَعى الله عَهْدَه من صدودٍ" |
قد كواني بين الجوانِح كَيَّا |
يا حبيبي أصبَحتُ في الحبِّ شيْخا |
فأعِدْ نَزوة الشَّباب إلَيَّا |
بحديثٍ كأنَّه الحلم الصا |
في، جميل، يَرنُّ في أُذنَيَّا |
وشُعاعٌ من ناظريك يَفيض السحر يغري الخيال، عَذباً قوِيَّا |
أنت كالصُّبح مشرقاً وكورد الرو |
ض نفحاً، وكالملاك بهِيَّا |
هاتها قُبْلَة تعيد على أسْما |
عنا لحننا القديم الشَّجِيَّا |
واعدها، فيا لها من عُقارٍ |
قد شفت في الصدور داء دوِيَّا |
* * * |
يا منيرَ الغرام جوفَ فؤادي |
ومثير الشؤون من مقلتيّا |
إن نسيتَ المحب من كبر النفـ |
ـس، فلا تجعل الهوى منسيا |
ما شربتَ المدام لكنني ذقـ |
ـتُ مداماً أشدّ منها، فريا |
خمرة الحُبّ أسكرتني فأضحت |
سائر الكائنات بين يديا |
* * * |
بُثَّ من روحِك القوي، وأضْرِمْ |
نفحاتِ الخيال والشِّعر، فِيَّا |
وترَفَّق، فسوف يغْدو هوانا |
عبقرِياً، وشعرنا مَروِيَّا |