شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الشاعرة الأستاذة بديعة قشقري))
أحييكم في هذا المساء الجميل، مساء العروبة مساء القارة السمراء المعتقة بمسك خط الاستواء، أبدأ ترحيبي بشاعرتنا روضة بأبيات سقتها تلقائية أرجو أن تنال إعجابكم.
في جمعنا رقص القصيد مرارا
لكنه هذا المساء تبارى
جمع الأحبة والقوافي عطرهم
في روضة نشروا الشذا أشعارا
خنساء سودان تهل فمرحبا في
جدة المقصود حلت دارا
أيقونة الاثنين روضة وردنا
شوق البلاغة نافس الأزهارا
في دارة المقصود حيوا روضة
فأميرة الشعراء لا تتوارى
عش للقصيدة إنها في بوحها
زرعت لبوح لقائنا الأنوارا
هي بحر شعر لا يحد شواطئنا
فعشقت فيه الموج والإبحارا
هكذا نلتقي اليوم بروضة الحاج وفي دواخلنا شعور احتفائي باذخ بطاقتها الشعرية الممتدة وبنبرة صوتها الإنساني المشغول بالبوح حيناً وبالتمرد حيناً آخر.
في الساحل يعترف القلب، إنسان يتمرد كيف لا وهي التي أنشدت:
هذا أوان البوح
يا كل الجراحات تبرجي
ودعي البكاء يجيء كيفما وهل
احتفاؤنا اليوم هو احتفاء بالكلمة الشعرية تطرزها روضة برفقة ضوء "في أقبية السؤال"، إنه الضوء الذي يصارع عطش الليل إلى بزوغ الفجر/وهو الضوء الذي ننجو منه إلى مدن المنافي وإلى مدارات شاعرتنا الراشحة بجماليات الإبداع وكلمات الحياة، كأن بعينيَ تتطلعان في الأفق فلا ترى إلا مدينة كسلا مسقط رأس الشاعرة تمر بسواقيها وطينها وزرعها وخضرها وقد تخضبت بحنائها شاعرتنا بل أقامت في قطاف أشواقنا حب الطفولة وصبابات الهوى، فمرحى بك كسلا، مدينة تقع في شرق السودان الحبيب، لكنها اليوم تقيم في قلوبنا، مرحى بنهر القاش رابطاً شكل العلاقة البدهية لشاعرتنا برحم الأرض والمكان.
مرحباً بنهر القاش رافداً نهلت روضة من منابعه لتصب في دفق وجداننا أطنان من سحر الشرق وتفاصيل الشجن الأنثوي، هنا نحن نرنو إلى عنفوان الحلم والحلم -عند شاعرتنا- له جناح واحد، هو جناح الرؤية المتوهجة بنبض الشعر مع الإنسان العربي كيف لا وهي التي دونت من حبر وطنها "بلاغ امرأة عربية" حين هتفت:
سقط النصيف
ولم أرد إسقاطه
لكن كفي في الحديد
ولست أملك أي تصريح جديد بالدخول
أوصاف عطري
هل شممت عبير مسك الاستواء
إنه كيمياء امرأة تسجت من لغتها العربية وشاحاً يزهو بالقارة السمراء التي تنتمي إليها مسجلة موقفاً شعرياً وإنسانياً لا يسعنا إلا أن نتعاضد معه ونحييه احتفاءً وإجلالاً.
في ثنايا ترحيبي بشاعرتنا لم تتغير مهام الشعر في سطوة التكنولوجيا وهدير العولمة، وأصلي روضة عنفوان رؤاك ضد حادثات الزمان بابتسامة من البروق في مواسم المطر، ونحن معك في مواجهة الحياة بإنشاد مجيد حين يعز الإنشاد، فامطري بصباحات تنسكب مع أوجاعنا وبوحنا وأمنياتنا.
يا صادحاً بضفاف النيل غني
واذكر ديار أليف جد مفتون،
ها هو ضمير الوطن يحييك خنساء السودان متمثلاً في ضمير اثنينية شيخنا عبد المقصود خوجه.
فلتمطر سمواتك برقاً وشعراً ولتزهر بك ليلتنا زهراً وسدراً باسماً يعتقه وشم على جسد الثقافة والأدب، حييت مبدعة تتنزه بشعر الحلم في زمن اللاحلم، حييت مبدعة تتخضب بعنفوان الروح ليعلو الأمل.
وشكراً جزيلاً على إصغائكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأستاذة نازك الإمام: شكراً للأستاذة الشاعرة بديعة قشقري.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :711  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 50 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج