الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > > (33) ابنتي الحبيبة أم هاني

(33) ابنتي الحبيبة أم هاني

منذ ولدت أم قويق ابنها اختفى اسمها وظل سراً لم يتح للتاريخ والمؤرخين كشفه، وقدر لك أخيراً أن تنافسيها في هذه المزية.. ولكن لماذا تضنين على الرجل الصغير بنصيبه السماوي من الإخوان والأخوات؟ ألا تجدينه جديراً بأن يخوض المعركة ضد ما لا يطيق احتماله، بجيش صغير؟

إن الحماقة تدل على تقدم السن، وهذه نهاية يجب أن تتكاتفي أنت وأبو هاني على تأجيل بلوغها قبل أن يفرغ الرجل الصغير من استكمال سلطانه على نفسه وعليكما.

هذا خطابك الثالث.. وفيه صور البطل الذي تعدون العدة لتجريده من حق القيادة لفرقة من الإخوان والأخوات.

إنها أنانية صارخة جعلت "الكشرة" تنعقد على وجهه من الآن.

إن العصبية في إبهامي قدميه دلالة فسيولوجية على استعداد خطير لصراع ضدكما.

ومن الحكمة أن "تقصروا الشر" وأن تأخذوا بمبدأ "الباب المفتوح"..

إن البروتين سيستخرج من طحالب البحر ومن الرمل، وجميع العلوم والمعارف البشرية ستباع في الصيادل في شكل أقراص وبرشام وسفوف وسوائل مجاناً -وقريباً.

وعلى هذا لن تكون المساهمة بدستة أطفال مجازفة أو مغامرة.

إن سبب تأخر إجابتي على خطابيك الأولين أنهما كانا عبارة عن اعتذار ووعد بأنك ستكتبين بعدهما واعتبرتهما مقدمة لذلك.. وكنت كل المدة في رحلة شاقة عسيرة عنيفة الوطأة لم أتخلص من تأثيراتها حتى الآن.

وباستثنائها، فلم يتغير من أحوالنا شيء.. سوى أنّا استقبلنا رمضان استقبالاً لم يسبق له مثيل.. خلال ماضي حياتي كله. ليتك بهذه المناسبة تعرفين شيئاً عن حياة غاندي..

تمنياتي لك ولأبو هاني وجده وجدته وكل أفراد العائلة الكريمة..

قبلاتي وإلى اللقاء.

حمزة شحاتة