شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(31) أخي أبا هاني.. ابنتي أم هاني
ينبغي لكما أن لا تتخذا القرارات التي لا تعرفان وجهة نظر الرجل الصغير فيها.. إلا إذا كنتما على ثقة بأنها قرارات موضوعية غير متأثرة بعواطفكما ومصالحكما الخاصة.. هل كان يرضيك ويرضي الأم أن يظل أحدكما وحيداً بغير أخ أو أخت لكي لا يتعرض لمشكلة الحياة مع أناس يختلفون عنه مرونة وفكراً ومستوى إدراك.
طبعاً لا.. فلماذا تحرمان الرجل الصغير من حق الفيتو وتتخذان القرار لحياته في غيابه؟
مع من يتآمر.. ضد أحدكما أو كليكما؟ ومع من ينتقد سلوككما البين في معاملته؟ ومع من يضحك على جهلكما وتخلّفكما؟! ومع من يتعاون ضدكما إن كنتما تقطعان الطريق على إخوانه وأخواته بهذه الطريقة الحمقاء..
وماذا يحدث لو رفعتما الحجر بعد أن تغدو مسافة البعد بينه وبين اللاحقين غير محققة للتجانس والتلاؤم؟ إنه لمركز يحس به الحرج والتناقض من الآن..
ألا يكفي أن الأقدار وضعته بين أبوين عجوزين حتى يحكم عليه بالانفراد؟ إنها ليست صرخة احتجاج "أبو الأحفاد" ولكنها في الوقت نفسه علامة تحذير لكما..
إن الصغار لا يغفرون ما يفرض عليهم في حالة عجزهم عن المقاومة.. يجب أن تحيطا الصغير بفرقة من الأطفال تستطيع أن تقاوم سيطرتكما وتهدد السكينة في المنزل كلما اقتضى صالحها ذلك..
شكراً لتهنئتكما الرقيقة، ولدعوتكما الكريمة التي أرجو أن تكون مطلقة من قيد تحديد زمانها برمضان..
كان الله في عونكما، وفي عون الصغير الذي قدر له أن يبتلى مبكراً بعجوزين في زمن متخلّف..
أتمنى لكما جميعاً المسرّة والصفاء وإلى اللقاء..
حمزة شحاتة
 
طباعة

تعليق

 القراءات :514  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 33 من 99
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور عبد الكريم محمود الخطيب

له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، في التاريخ والأدب والقصة.