شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ الدكتور جميل مغربي))
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته وسائر الأنبياء والمرسلين.
في هذه الليلة تسطع شمس ألمانيا بثقافتها وفكرها وبحثها على الاثنينية، وأستغل هذا السطوع لأتوجه بالترحيب لضيفنا في هذه الاثنينية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن محمد بن سعود بن عبد العزيز وهو رجل ثقافة ومحب للمناخ الثقافي ومحب لرجال الثقافة والفكر والعلم.
ألمانيا تتسم بشيء كثير يبعث على الحب، وعلى الراحة وعلى الطمأنينة، إذ لم يكن لها تاريخ استعماري فيما أعلم في منطقتنا العربية أو في العالم بأسره، كما أن الإستشراق الألماني اتسم بالحيدة والإنصاف، ولا أخال باحثاً من الباحثين شرع في بحث إلا وقد قدر لهذا الباحث أن يتجه صوب كتاب كارل بروكل مان تاريخ الأدب العربي، كارل بروكل مان فصل العصور الأدبية ولكنه أيضاً قدم هذه المخطوطات وأماكن وجودها في العالم برقم هذا المخطوط في المكتبة التي وجد فيها، ولو قال مكتبة فيض الله في تركيا لوضع إلى جانب ذلك رقم المخطوطة، وهو بالتالي آزر الباحثين وقدم لهم مادة وسهّل أمامهم ووطأ أمامهم أكناف الطريق إلى البحث والمعرفة، سار على هذا المنوال واهتدى هذا النهج كما نعلم فؤاد سيزكين وهو تركي ولكنه احتذى هذا التوجه.
لقد صدّرت، وكلكم أدرك ذلك، ترحيبي بضيفنا الكبير البروفيسور شولتز بعبارة "شمس العرب تسطع على الغرب" وهو الكتاب المشهور لزيغريد هونكا الباحثة الألمانية كما تعلمون، وهذه الباحثة أنصفت العرب والمسلمين في هذا الجانب، أيضاً أشاهد أستاذنا الدكتور البار وقد أهدى كتابه عن "جوتيه" لضيفنا الكريم وهل كان مسلماً في تساؤله، لأن جوتيه اشتهر بديوانه ديوان الشرقي للشاعر الغربي، وكان يكنُّ إعجاباً خاصاً لسيدنا محمد -فيما أعلم- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
لا أود أن أستفيض وأن أصادر بقية الأمور وأستعرض بقية الجوانب، فنحن لا بد أن نعيش مرحلة جديدة، مرحلة تمثل التواصل العلمي، وتمثل جسور المحبة والمودة بين الأمم للوصول بالبحث العلمي وبالمعرفة إلى أرقى معارجها، ولا أود أن أطيل أكثر من ذلك وأدع بقية هذا الحوار لسعادة ضيفنا الذي أرحب به، وقد رحبت به قبل عشر سنوات حينما قدم إلى المملكة ضمن وفد طلابي لزيارة الجامعة، كنت آنذاك رئيساً لقسم اللغة العربية، وكتبت عن تجربة ألمانية فريدة وهي الجمع بين التخصصين، فمن أراد أن يدرس اقتصاديات البترول، درس إلى جانبها اللغة العربية أو التاريخ الإسلامي درس إلى جانبه أمراً من الأمور؛ لكي يواجه قضايا سوق العمل كما تعلمون وطرحت هذه الفكرة للاستفادة منها، ونعلم جميعاً كما أشرت وألمحت في اثنينيات سابقة إلى أن سوق "عكاظ" كان يوحي بهذه الفكرة لأنه كان يحمل فكرة المزاوجة بين ما هو اقتصادي وما هو أدبي.
أرجو ألا أكون قد أطلت، وأنا لا أود أن أستغل وقت الضيف، نرحب بالبروفيسور شولتز وأدعوه إلى الحديث، بالمناسبة البروفيسور شولتز تعود أن يتحدث واقفاً، وهذا سلوك أكاديمي اعتاده. باسمكم جميعاً نرحب به، وأهلاً وسهلاً به.
الشيخ عبد المقصود خوجه: قبل أن يقف البروفيسور أتتني إشارة الاثنينية تحتضن دائماً، كما عرفتم، فئة الصم والبكم والموهوبين والطلاب المبدعين من المدارس، واليوم وصلنا من مجمع الثغر تعليم جدة فئة الطلاب الموهوبين بها فلنرحب بهم، وشكراً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :513  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 145 من 199
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج