شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى به))
عبد المقصود خوجه: شكراً سيدي الأمير.. لقد اعتدنا في الاثنينية على موضوع الحوار وتأسياً بما أرساه خادم الحرمين الشريفين من فتح الحوار في كل أمر وفي كل موضوع، وحوارنا عادة يكون عن طريق الأسئلة. سؤال من جانب السيدات وآخر من جانب الرجال للإجابة عنهما، والسؤال الأول للسيدات فليتفضلن..
سؤال من الشاعرة نورة تركي القحطاني:
لوحظ نجاح مهرجان الجنادرية على المستوى الدولي إلاّ أن الأنشطة النسائية ما زالت لا تحظى بالقدر الكافي من المشاركة، أتحدث كوني شاعرة، وقد حاولت التواصل مع القسم النسائي لمدة سبع سنوات، وذلك لإلقاء قصيدة في اليوم المحدد للنساء. وبناء على ما لوحظ من أنك فارس ابن فارس، أسأل متى تحظى الفتاة السعودية بنادٍ فروسي ترتاده الفتاة السعودية العادية؟
صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله: أعتقد أن المشاركة النسائية في الجنادرية تتم على مستوى جيد جداً. لا أقول إني راضٍ عنها كل الرضى لكني أتمنى أن تكون هناك مشاركة عائلية، كما رأينا ذلك في العام الماضي لأول مرة، حيث كان من أجمل مشاهد الجنادرية أن ترى الأب مع الزوجة والأبناء والبنات في مثل ذلك اليوم، وقد نجحت هذه التجربة بالنسبة للمرأة إذ كانت مشاركة المرأة في الجنادرية كبيرة للغاية، نتمنى أن تزداد، والدليل على ذلك أن سيدي خادم الحرمين الشريفين، قد كلفني قبل ست أو سبع سنوات بالبحث عن شاعرة تكتب الأوبريت للجنادرية بإحساس المرأة وتكتب لهذا الوطن، فبحثنا واتصلنا حتى إن بعض الشاعرات المعروفات قد اتصلنا بهن شخصياً، ولا أخفيكم الأمر كان هنالك تخوف من قيمة الأوبريت ولا أعلم التخوف، بعد ذلك طلبنا وتمنينا أن تكون المشاركات من الشاعرات القديرات اللائي يَكُنّ معنا في الجنادرية، وليتهن يتقدمن بأوبريتات تقيّم من لجنة يعيّنها الحرس الوطني ويكون أعضاؤها من خارج الحرس الوطني.. نتمنى أن نجد شاعرة من الوطن لأن محبتها وإحساسها سيكونان بالتأكيد للوطن..
أما في ما يتعلق بالفروسية فهنالك من فتياتنا والحمد الله من شاركن في الفروسية وفزن في بطولات في البحرين وفي الإمارات، وهنالك أيضاً نوادٍٍ للفروسية مخصصة للنساء فلا حجة لكنَّ لعدم المشاركة، أهلاً وسهلاً بكنّ وأتمنى أن تكنّ مشاركات فيها، وأحب أن أوضح كذلك أن من حق المرأة أن تشتري وتمتلك خيلاً، وأن تكون الخيل باسمها وتشارك في السباقات فلا شيء يمنع من ذلك..
سؤال من الأستاذ إحسان طيب:
أهلاً بك في جدة بلد المعروف والولاء والعطاء. يا سيدي الأمير إن الحرس الوطني مؤسسة وطنية أحدثت تغييراً كبيراً في حياة المواطن والوطن، فقد اتسمت بالتقدم والرقي عبر خدمات لمسها الوطن والمواطنون كخدمة الحجاج والمعتمرين، إلا أن هنالك بعض الإجراءات التي تضر بالنسيج الوطني وبأبناء هذا البلد في الوقت الذي انفتحت فيه الأبواب في دول العالم لجميع الكفاءات الشخصية دون النظر إلى العرق أو اللون، وهذه الإجراءات تحول دون تحقيق طموح بعض الفئات في الالتحاق بالحرس الوطني والأجهزة العسكرية، خصوصاً ذوي الظروف الخاصة الذين لا يقبلون إلا في وظائف عسكرية محدودة مثل الموسيقى وغيرها.. متى يا صاحب السمو يتمتع هؤلاء المواطنون بحقهم الكامل، وتكون لهم فرصة الالتحاق بكافة القطاعات العسكرية اعتماداً على كفاءاتهم وقدراتهم الشخصية، دون النظر إلى أنسابهم..
صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله: شكراً أستاذ إحسان، أنا أحب أن أؤكد وإني أعني ما أقول: كل من يحمل الجنسية السعودية له الحق في أن ينخرط في السلك العسكري أو في أي جهاز يخص الحرس الوطني، ولن نفرق لا باللون أو بالشكل ولا بالمعنى ولا بالمذهب.. الحرس الوطني مفتوح للجميع كما هو قلب سيدي خادم الحرمين الشريفين مفتوح للجميع، ونحن في الحرس الوطني نقيس وطنية هذا المواطن بإخلاصه وتفانيه لله سبحانه وتعالى ثم لوطنه ومليكه، أما غير ذلك من اعتبارات فلا قيمة لها عندنا..
سؤال من الدكتورة زينب السحيمي من جامعة الملك عبد العزيز بجدة:
نحن في الحقيقة نغبط أهل الرياض على مهرجان الجنادرية، فقد حظوا واستمتعوا بالمهرجان لمدة 26 عاماً أين حظنا من هذا المهرجان في جدة أو في المنطقة الغربية عامة..؟؟
الأمير متعب (مازحاً): دكتورة زينب سوف ننقلك إلى الرياض وذلك سيكون سهلاً علينا.. سعيد جداً بسؤالك يا دكتورة زينب، وفي الحقيقة نحن نغبطك على أشياء كثيرة في جدة، لديكم بحر، والروح الطيبة الموجودة هنا، فاسمحوا لنا على الأقل أن يكون لدينا في الرياض مبانٍ من طين.. الجنادرية ليست برنامجاً ثقافياً فقط، ولو كانت كذلك لتم نقلها سنوياً من منطقة إلى أخرى لتغطي أرجاء المملكة كلها، لكن الجنادرية هي القرية الشعبية، وسباق الهجن، وعدة أشياء يصعب نقلها من منطقة إلى أخرى، لكن يسعدنا أن يأتينا أكبر عدد منكن من هناك ولو أحببتنّ نقيم لكنّ ترتيباً خاصاً ويسعدنا جداً أن تكون بنات الوطن وأبناء الوطن هم أول من يكون في الجنادرية، فهي لا تستغني عن وجودكم وملاحظاتكم وانتقاداتكم التي من دونها لا نستطيع تطوير العمل، لكن حتى الانتقادات يجب أن تكون مع الحل، فمن السهل الانتقاد لكننا نتمنى أن يكون الحل موجوداً، وشكراً ونراكم في الجنادرية..
سؤال من الدكتورة سمر السقاف عميدة الطالبات سابقاً:
كان لسموكم لقاء في تكريم المتقاعدين في الحرس الوطني، وكنت زعلاناً جداً أنهم متقاعدون وكنت تتساءل يخدمون البلد.. ماذا ستفعل أنت عندما تتقاعد أطال الله في عمرك.. ما هي خطتك لذلك؟
صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله: خطتي للتقاعد؟ ادعي لي بسرعة يا دكتورة أن أكون مثل بقية المتقاعدين وادعي لي إن شاء الله أن يتم ذلك بسرعة..
سؤال من الأستاذ مشعل الحارثي من مجلة اليمامة:
بحكم أنكم من خريجي مدرسة الطائف النموذجية ومدرسة الثغر النموذجية، ماذا تختزن ذاكرة سموكم عن هاتين المدرستين ومن تخرجوا منهما من آلاف العاملين المخلصين في مختلف الميادين وأنت أحدهم..
صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله: هذا الموضوع يطول كثيراً إذا ما أحببت أن نجلس طويلاً أنا وأنت لنتكلم فيه. في الحقيقة كانت بداية دراستي في معهد الأنجال ثم انتقلت إلى مدارس الثغر النموذجية، وقد شكل ذلك تحولاً في حياتي الخاصة لا سيما عندما انتقلت إلى الطائف التي لدي فيها كثير من الذكريات، وإنني سعيد جداً أن أرى في هذه الأمسية بعض أساتذتي موجودين هنا الليلة: الأستاذ فؤاد أبو الخير، الأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي.. أتمنى أن تتاح لي فرصة اللقاء بأكبر عدد منهم..
سؤال من الأستاذة نبيلة حسن محجوب الكاتبة والروائية:
مساء الخير، خمسة وعشرون عاماً من الجهد المتواصل الذي لا يقتصر على قيام المهرجان، هي عمر الجنادرية، إلاّ أنه قد سبقها بوقت طويل جهد عالٍ من جميع المستويات. ماذا حقق هذا المهرجان على المستويين الثقافي والتراثي، وماذا بشأن المواقع التراثية التي تُزال مع سبق الإصرار والترصد في مكة والمدينة؟ ألا يدخل الحفاظ على مواقعنا التراثية ضمن اهتمامات هذا المهرجان؟ نقطة أخرى أريد أن أذكرها وهي: رغبتنا أو حلمنا بحضور مهرجان الجنادرية، إذ في كل سنة ننتظر أن تأتينا دعوة ولا تأتي، هي الأسماء نفسها والشخصيات نفسها كل عام، ونسمع أن كثيرين من خارج الوطن يدعون ونحن هنا قريبون جداً لكن لا دعوة تأتينا، فهل ننتظر دعوة ما هذا العام أو العام القادم أو العام الذي يليه إن شاء الله؟
صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله: الدعوة مفتوحة للجميع وأتمنى على الراغبات في المشاركة أن يأتين إلى الجنادرية لتسجيل أسمائهنّ ونحن نختار بحسب الإمكانات المتاحة، وإنه ليسعدني ويشرفني أن أعرف أن هنالك مجموعة كبيرة تحب أن تشارك في الجنادرية..
إن الجنادرية ليست مؤسسة آثار أو سياحة.. نحن نحاول أن نحيي أو نبقي تراثنا، وعلى الماضي أن يبقى، ويسعدنا جداً أن نرى أبناءنا وبناتنا الطالبات يزورون الجنادرية ليتعرفوا إلى تراث الآباء والأجداد.. أما الحفاظ على هذه الأماكن فهو منوط بجهة أخرى وأعلم أنهم مهتمون بها وإن شاء الله يجب أن نحافظ عليها..
سؤال من معالي الدكتور مدني علاقي:
في بعض المناطق من هذا العالم يشارك الجيش في تقديم الخدمات في حالة الكوارث الوطنية، متى نرى الحرس الوطني يشارك في مثل هذه الحالات بما له من رجال يملكون روح الفداء والعطاء، ويساهم بطريقة علمية ومنهجية في تقديم الدعم المادي والمعنوي والنفسي للمنكوبين.. وحالة جدة بين قوسين.
صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله: شكراً. الأمر الذي أود أن أوضحه أنه توجد في كل إمارة من الإمارات غرفة عمليات مشتركة تتمثل فيها جميع القطاعات، وهنالك خطة موضوعة تحدد لكل جهة من هذه الجهات مسؤوليتها في كل حالة من هذه الحالات. طبعاً الحرس الوطني يؤمن في حالة الكوارث -لا سمح الله- النقل، ومهمة الحرس الوطني هي مهمة مشتركة مع القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن والحدود، ومع وزارة الداخلية في أي مهمة داخلية ولهذا فإن مهمتنا مضاعفة أكثر من أي قطاع آخر.. وكما رأينا فإن الحرس الوطني شارك في حرب الخليج وكنا أول قطاع يتواجد على الحدود مع الكويت، واليوم أن الحرس الوطني جاهز ومستعد لأي عمل يسند إليه، ونحن نتدرب باستمرار على كل ما نفكر بأنه قد يحصل.. ورب ضارة نافعة.. نحن في الحقيقة نقول إن ما حصل في جدة لن يتكرر إن شاء الله في أي منطقة أخرى، فهي في الحقيقة كارثة ما كنا لنتمنى حصولها، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم..
سؤال من الأستاذة ثريا بيلا عضو اللجنة الثقافية بنادي مكة الثقافي:
إن القراءة المثلى لمنجزات مهرجان الجنادرية تتمثل في مدى استفادة المهرجان من الشخصيات المدعوة من خارج البلاد، هل كان لها الأثر الإيجابي في التفاعل مع معطيات المهرجان؟ وهل تمت الاستفادة من حضورها خصوصاً أنها تضم أسماء متميزة في بلدانها؟ هل نقلت هذه الشخصيات صورة المهرجان إلى بلادها، وكيف يمكن أن يسهم هؤلاء في مد الجنادرية بمعطيات ثقافية متميزة في ما يتفق والتكاليف الكبيرة التي يتطلبها حضور هذا المثقف أو ذاك؟ هل تحتاج الجنادرية إلى نقلة متجددة في الحضور وفي الأداء وفي الآليات؟
صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله: أؤمن دائماً بالتغيير وأبدأ به من نفسي. لقد طلبت من سيدي خادم الحرمين الشريفين بكل أمانة وقلت: إنني أعطيت كل ما عندي، وأعتقد أنه من الواجب الآن أن يأتي فكر جديد إلى الجنادرية علّه يحسنها ويطورها. إن ما نسعى له الآن أن تكون لدينا أفكار جديدة كي نحسن من وضعها، فالجنادرية مقيدة بتراثنا وبعاداتنا وبإحياء الماضي ووجودها في الحاضر.. أما الجنادرية الثقافية والمحاضرات، وما تكلمني عنه فنحن نحاول أن نستطلع المواضيع الموجودة في الساحتين العربية والعالمية ومن ثم أن نطرحها بين المثقفين والمثقفات؛ لتتم مناقشتها على نطاق واسع، كما إننا نحاول أن ندعو من نستطيع دعوته ليستفيد منهم الوطن أو ليستفيدوا هم من الوطن.. نحاول أن يكونوا معنا بثقل كبير، وتواجهنا بعض الالتزامات نحو بعض الضيوف أو بعض المشاكل. الحقيقة وبكل أسف أن الحضور الثقافي في الجنادرية، ليس على المستوى المطلوب لجهة العدد. إن مكتبة الجنادرية غنية بهذه الأفكار وبهؤلاء المثقفين الذي أعطوا الجنادرية من جهودهم الكثير، وإنني أتمنى أن أجد من يهتم ومن يريد الاستفادة من هذه المحاضرات الموجودة في الجنادرية، ونحن سعداء جداً أن نتيح لهم فرصة الاطلاع عليها، ووزارة الثقافة والإعلام قد استفادت كثيراً من هذا الموضوع.. فأهلاً وسهلاً بمن يرغب بهذا الأمر، وشكراً.
سؤال من الأستاذ الدكتور جميل مغربي:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذرياته وسائر الأنبياء والمرسلين. صاحب السمو الملكي نرحب بكم وأنتم تشعون في هذه الليلة حضوراً وشفافية، وتتألقون نبلاً وفروسية، وكما قال شاعرنا القديم:
كرَمٌ تبيّن في كلامك ماثلاً
ويبين عثق الخيل من أصواتها
أود أن أنتقل من ميدان الفروسية إلى ساحة الجنادرية: عنّ لي أمر وكتبت عنه في السابق، وأود أن أطرحه أمام سموكم، لأن الجنادرية تعتبر منجزاً حضارياً للمملكة بأسرها، لذلك لاحظت تكرار أسماء من يدعون إلى الجنادرية، وبوسعي أن أقترح من هذا المنبر تنويع الدعوات، فإذا دعيت -وأنا قد دعيت إليها- فإنني أود أن أتيح الفرصة لآخرين لكي يحضروا هذه الجنادرية، أيضاً من خارج المملكة أود أن يحضر هذه الجنادرية أكبر قدر ممكن ممن يعنون بشأن الثقافة وبالمنجز الحضاري الذي بلغته المملكة، هذا جانب، الجانب الآخر إذا سمح لي سموكم يتعلق بمسألة تكوين الجنادرية، لا أود أن ينصرف الذهن...
صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله: لا تكثر الأسئلة دعونا نجب عنها واحداً واحداً. عن السؤال الأول: تنويع الدعوات؛ أنا حقيقة أكدت هذا العام والعام الماضي على ضرورة ألاّ تتكرر الأسماء، لكننا إزاء بعض المحاضرات نرى أنفسنا مرغمين على دعوة بعض الأشخاص المختصين في موضوع المحاضرة. هناك شخصيات تدعى باستمرار، أنا معك وكلامك صحيح في مكانه، وأنا ممن يؤيدون كلامك يا دكتور، لكن العين بصيرة واليد قصيرة في بعض الأحيان، (زين)، لماذا؟ لأننا حاولنا ألاّ نكرر نحن الأسماء، لكننا وجدنا أنه حتى ولو لم ندعُهم للجنادرية، فإنهم يدعون من قبل شخصيات أخرى، ويدخلون مع ضيوف الحرس وما هم بضيوف، وتبدأ تسأل من هذا؟ وكيف جاء؟ فتجد أنهم دخلوا مع أشخاص، وهؤلاء دخلوا في الموضوع، فلا تفضِّ اللوم علينا نحن كلنا.. تفضل..
يا سيدي الفاضل، القضية تتعلق بمسألة المستقبل، طويل العمر لدينا الآن منجزات حضارية، هناك اختراعات، أنا لي أصدقاء يعملون الآن بين المملكة والخارج، وقد أنجزوا اختراعات، وكثير من العالمات والعلماء السعوديين والسعوديات قد أنجزوا وأنجزن كثيراً من الأبحاث والمخترعات العلمية، حبذا لو كان هناك جناح في الجنادرية يشير إلى المستقبل من خلال هذه الاختراعات، فشكراً لسموكم.
صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله: على العكس، إني أعتقد أنه اقتراح جميل جداً، وأعدك بأننا سنسعى إلى تحقيقه، ويا ليت الدكتور جميل -يساعدني أو الإخوان والأخوات الذين يسمعوننا- في جمع أشياء تتعلق بهذا الموضوع، بحيث يشجعوننا فعلاً على طرق وإنشاء معرض لهذه الغاية، على أن تُعرض فيه كل الأفكار، إذ يسعدنا أن يشارك أبناؤنا وبناتنا معنا، وشكراً.
الشاعرة والكاتبة بديعة قشقري: السلام عليكم، في جمعنا رقص القصيد مراراً، لكنه هذا المساء تبارى، جمع الأحبة والقوافي تشدو بعضنا، أميرنا الفارس اسماً ومعنى، ينثر دفأه في جدة الاثنينية أزهاراً.
أمير الثقافة، فارس التراث الأصيل، لا شك في أن مهرجان الجنادرية أضحى معلماً حضارياَ وثقافياً له خصوصيته المعرفية والمتميزة التي تنفرد بها المملكة، وهو ذو صلة بخصوصية المكان والهوية أيضاً. ونظراً لتميز هذا المعلم الحضاري الذي يجسد المملكة بجماليات تراثها وخصوصيات هويتها، وثراء ثقافتها، لدي اقتراح بأن تقيم المملكة جنادرية مصغرة أو متنقلة خارج المملكة، ربما عبر سفاراتها في الخارج، للتعريف بحضارة المملكة وإرثها المعرفي، لا سيما في ما يختص بالحرف الشعبية، والأوبريت، وكل هذا الإرث الفني الجميل، فالثقافة بلا شك هي الهوية، وبصفتي قضيت مدة خارج المملكة، كنت في كندا أحاضر في معهد الثقافات المتبادلة لكل من يأتي إلى المملكة من الدبلوماسيين، أو رجال الأعمال، وكنت أذكر باستمرار مهرجان الجنادرية كمرجع عندما أسأل عن حضارة المملكة، فحبذا لو يكون المهرجان مرجعاً للمهتمين بالجوانب الثقافية للمملكة، وللباحثين أيضاً وهم كثر، أي تحوّل فكرة هذا الجهد الكبير كمنجز حضاري مصغر يبقى مرجعاً خارج المملكة، وشكراً.
صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله: شكراً لك أستاذة بديعة، لكنك أقحمت إسمي في أمر لا علاقة له به، ولا هو بقريب منه، يعني مشكلة الاسم "متعب"، إن شاء الله يكون مريحاً للجنادرية ولا يكون متعباً لها، لكن الفكرة جميلة، وسوف تُدرس بالتأكيد، وسوف تكونين أول من يعلم في ما لو نُفذت الفكرة إن شاء الله، وشكراً.
الصحفي الأستاذ قينان الغامدي: مساك الله بالخير طال عمرك، خمسة أسئلة، وحتى لا يزعل الشيخ سأختصر (مازحاً).. لما بدأت الجنادرية، وكما يعلم الجميع استمرت بضع سنوات وهي متألقة في جانبها الثقافي، ثم خبا هذا الوهج، حتى كادت الجنادرية تختصر في الأوبريت، وسباق الهجن، وفي القرية الشعبية. الحقيقة أنني شاركت عدة مرات، ثلاث مرات في المشاريع الثقافية، وآخرها هذا العام.. المشاريع الثقافية هذا العام مبشرة بخير كبير في الواقع. لقد كان هناك حضور منوع من مختلف المناطق، ومن مختلف المشارب الثقافية، وقد أُبلغنا رسالة عن طريق معالي الأستاذ عبد المحسن التويجري من سموكم، أن ما تقره هذه اللجنة هو ما سيتم تطبيقه، في سنوات التوهج كما يذكر سموكم، لم تكن هناك شكوى من ضعف الحضور، بل كان الحضور جيداً لأن الموضوعات المطروحة كانت جيدة، سؤالي:
هل هناك خطة واضحة أمام سموكم لاستعادة تلك الروح، ولاستعادة ذلك الوهج الذي آمل أنا شخصياً أن تكون لجنة المشورة في هذا العام مقدمة حقيقية له، وشكراً لك.
صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله: شكراً الأستاذ قينان.. بالنسبة لـ موضوع الوهج الذي كان يرافق الجنادرية، لا شك حقيقة في أن أي عمل جديد سوف يحظى باهتمام أكبر من الناس، فالجنادرية طال عمرها إذ بلغت خمساً وعشرين سنة، ولا شك في أن مرور مثل هذا الوقت سيفقدها شيئاً من بريقها. إن المواضيع ليست من اختيارنا، إنما تفرضها كما قلت الظروف المستجدة على الساحتين العربية والعالمية، التي تفرض بدورها على وجود الشخصيات الكبيرة، أو الشخصيات المحاضرة. أتمنى حقيقة ألاّ تفقد الجنادرية بريقها لأن لها جوّها الخاص المختلف عن المهرجانات الأخرى. فلا شك أن لكل شيء جديد طعماً مختلفاً، أتمنى إن شاء الله، وأنت موجود في اللجنة هذه السنة، أن تكون راضياً عنها في السنة المقبلة، شكراً.
الدكتورة نجاة بوقس، أستاذ مشارك في كلية التربية للبنات بجدة جامعة الملك عبد العزيز: السلام عليكم، مرحباً بسموك الكريم بجدة، وجدة نورت بوجودك. سؤالي:
يحرص المهرجان الوطني في كل دورة على اختيار موضوع رئيسي للنشاط الثقافي، تدور حوله المناقشات والأطروحات، فعلى أي أساس يتم اختيار الموضوعات الخاصة بالجنادرية؟
صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله: أنا في الحقيقة أود أن أوجه هذا السؤال لقينان كي يجيبك عليه، لأنه عضو في اللجنة التي اختارت المواضيع هذه السنة، طبعاً أحب أن أعطي فكرة عنها لمن يريد أن يعرف؛ البرنامج يتكوّن من ست عشرة ندوة ومحاضرة، تم اختيار العنوان الرئيسي والندوات التي ستقام تحت هذا العنوان من خلال لجنة المشورة الثقافية التي يشارك فيها نخبة من الأدباء والمفكرين والأكاديميين والإعلاميين السعوديين: الشخصية الثقافية السعودية التي سيتم تكريمها هذا العام هو الأديب والشاعر عبد الله بن إدريس، ندوة عن رؤية خادم الحرمين الشريفين للحوار وقبول الآخر، ندوة عن الرواية السعودية، ندوة عن السلفية: المفهوم والمراحل والتحولات، ندوة عن الأزمة الاقتصادية العالمية، أمسية شعرية للشاعر سميح القاسم، أمسية أخرى لشعراء سعوديين وعرب، وسيتم لأول مرة إشراك الجامعات السعودية في البرنامج الثقافي، حيث سيقام العديد من الندوات في هذه الجامعات، ومنها جامعة الملك سعود بالرياض، وجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وجامعة الملك فهد بالظهران، وجامعة أم القرى بمكة المكرمة، إضافة إلى ندوة نسائية في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض، علماً بأن النشاط الثقافي لهذا العام قد دعيت له شخصيات لها وزنها الثقافي والسياسي والفكري على مستوى العالم، بعض هذه الشخصيات وصلتنا موافقتها، والبعض الآخر لا يزال في الطريق، ومن بينها الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، والأمير تشارلز، ومهاتير محمد وغيرهم من الشخصيات، وشكراً.
سؤال من المدرّسة عطية ناشد، مدرّسة لغة عربية:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله حفظكم الله.. المملكة العربية السعودية دولة من الدول العربية الجميلة التي تحظى بطبيعة جميلة، وتراث إسلامي عربي أصيل، مهبط الوحي والرسالة المحمدية، والحجاز مهد العرب، ومهن الثقافة والشعر والأدب، ومهرجان الجنادرية يدعم ذلك، سؤالي: لمَ لا تكون المملكة العربية السعودية من الدول السياحية التي يستطيع أي عربي أو أجنبي أن يزورها للسياحة والتمتع بالتراث الإسلامي، إذ لا أحد يستطيع من الخارج أن يزور المملكة إلا للحج أو العمرة، فلمَ لا تكون الفيزا للسياحة أيضاً؟ ولكم جزيل الشكر والإمتنان والتقدير.
صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله: شكراً الأستاذة عطية، الحقيقة سأحيل اقتراحك هذا لأخي الأمير سلطان بن سلمان لأنه هو المسؤول عن هذا القسم، وأنا متأكد بأن المملكة ليست بلداً سياحياً في الأساس حتى نتكلم في هذا الأمر، بل هي بلد شرفها الله سبحانه وتعالى بالحرمين الشريفين، ويسعدنا دائماً أن يكون هناك الملايين من الحجاج والمعتمرين، وهذا ما أكرم به هذا البلد. أتمنى إن شاء الله أن تكون هناك مناطق سياحية. في كل الأحوال المملكة غنية الحمد لله بسياحتها الداخلية، وبسيّاحها من الداخل، وأنا سمعت أن مجموعات كبيرة.. قد جاءوا من اليابان، كما جاءوا من دول أخرى وزاروا المملكة العربية السعودية للقصد السياحي.. غير أنني سوف أنقل هذا السؤال للأخ سلطان.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :551  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 65 من 199
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج