شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الزحف إلى الشمال
وسير فيصل في ربيع الأول عام 35 فرقة من الجيش إلى مدينة الوجه فضربت الأتراك فيها وساعدتهم بوارج الحلفاء فسلموا ومضت الفرقة متوجهة إلى شمال الوجه بقيادة بعض الأشراف يساعدهم ضباط العرب ومتطوعة مكة وبعض القبائل يتقدمهم الأمير زيد والشريف ناصر فاحتلوا كثيراً من القرى والمواقع ثم انتهوا إلى فتح العقبة في 19 رمضان سنة 35.

الأمير زيد

الزحف إلى سوريا: وانضم إلى الجيش في العقبة كثير من القبائل وأسرى العرب من العراقيين والسوريين وبعض المصريين ثم زحفت بعض ألويته فاشتبكت مع الأتراك في وادي موسى وكان يقود حملة الأتراك محمد جمال باشا نفسه (1) فاحتل العرب وادي موسى.
واستمر الزحف بقية عام 35 وشهوراً من (2) عام 36 ثم رأى فيصل أن في استطاعة الجيش أن ينقل ميدانه من العقبة وما حولها إلى حوران وجبل الدروز فندب من يفاوض أمراء الجيش. قد انتهى الاتفاق باستقلال الجبل ذاتياً. وما كاد عام 36 يوفي على نهايته حتى كان الجيش العربي يدق أبواب الشام.
ودخل فيصل الشام في 24 ذي الحجة عام 1336هـ و 2 أكتوبر عام 1918 على رأس جيشه العربي تحف به القبائل الشامية والحجازية ومتطوعة مكة وعدد كبير من الجنود النظامية العربية على رأسهم ضباط العرب وقادتهم وفي ساقتهم آليات من جيش الحلفاء وقد عسكر الآخرون على مسافة من دمشق دون أن يشاركوهم يوم الدخول.
وبدخوله انصرف فيصل إلى تأسيس حكومته الجديدة وأصدر في 29 ذي الحجة سنة 36 بلاغاً رسمياً جاء فيه: ((تشكلت في سورية حكومة دستورية عربية مستقلة استقلالاً مطلقاً باسم مولانا السلطان أمير المؤمنين الشريف حسين بن علي)).
وفي 6 جمادى الآخرة عام 1338هـ 7 مارس عام 1920 أعلن المؤتمر السوري في دمشق استقلال سوريا بحدودها الطبيعية ومنها فلسطين واختيار فيصل ملكاً دستورياً عليها ونصب فوق مكان الاجتماع علم الدولة الهاشمية في الحجاز بعد أن أضيفت إليه نجمة واحدة (3) .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :447  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 224 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.