شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مبايعة الحسن وتنازله
ما كاد يُقضى على علي بن أبي طالب في الكوفة بالصورة التي ذكرناها في عهد الخلفاء حتى بايع أهل الكوفة ابنه الحسن بالخلافة.
وقد قيل لعليّ قبل وفاته استخلف يا أمير المؤمنين فقال: لا، ولكن أدعكم كما ترككم رسول الله ((بغير استخلاف)) فإن يرد الله بكم خيراً يجمعكم على خيركم كما جمعكم بعد رسول الله، فلما توفي تقدم قيس بعد سعد بن عبادة إلى الحسن فبايعه في العراق وبايعه الناس بعده في 17 رمضان سنة 40هـ وهو يوم وفاة علي.
وبايع في العام نفسه أهل الشام لمعاوية بن أبي سفيان، ثم ركب الحسن في جنود العراق على غير إرادة منه، وركب معاوية في أهل الشام فلما تواجه الجيشان وتقابل الفريقان سعى الناس بينهما بالصلح فانتهى الحال إلى أن خلع الحسن نفسه من الخلافة وسلم الأمر إلى معاوية في ربيع الأول سنة 41 وبذلك استوثقت الأمور لمعاوية شرقاً وغرباً وسمى هذا العام عام الجماعة (1) .
وأورد ابن كثير حديثاً عن أبي العريف قال: كنا في مقدمة الحسن بن علي اثني عشر ألفاً مستميتين لقتال أهل الشام فلما جاء صلح الحسن كان كأنما كسر ظهورنا من الغيظ فلما قدم الحسن على الكوفة قال له رجل منا السلام عليك يا مذل المؤمنين فقال لست بمذل المؤمنين ولكني كرهت أن أقتلهم على الملك!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :432  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 27 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ديوان الشامي

[الأعمال الكاملة: 1992]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج