شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( عريف الحفل يطرح أسئلة الحضور والمحتفى به يرد عليها ))
عريف الحفل: نبدأ بطرح الأسئلة التي وصلتنا منكم: بصفتكم أديباً وصحفياً كيف ترون الهرولة والركض في الساحة العربية للحصول على جائزة نوبل العالمية للآداب ومنهم أدونيس وأمثاله، وكما نعلم فإن هذه الجائزة تُمنح مكافأةً لمواقف سياسية. نرجو إبداء رأيكم في هذا الموضوع. (غياث عبد الباقي).
- أولاً عندي إعتراض بأن جائزة نوبل تُعطى لمواقف سياسية.. ظلم الأستاذ الأديب نجيب محفوظ بهذه التهمة وهو أديب كبير قبل أن يسمع هو بنوبل فهو أستاذ كبير، وأُعطي جائزة نوبل عن استحقاق ومقولة أنها أعطيت له لأسباب سياسية، تكمن فيها عقدة نقص عربية كأننا لا نستأهل هذه الجائزة وكأن أديباً عربياً من وزن نجيب محفوظ كان يجب أن يؤيد إتفاقاً سياسياً لكي يأخذ الجائزة.. أما بالنسبة لهرولة أدونيس فأنا لا أملك عنها خبراً، يعني هو اشترك في ندوة في إسبانيا ثم من كثر ما نحن أكلنا ضرباً (نحكي بالدارجي) نريد أي ضحية استلموه للأستاذ أدونيس وذبح كما لم يذبح أحد من قبل فشغله ما أحد بقيَ عنده رأي إلا أدونيس.. أدونيس خائن.. لا أعرف حقيقة إذا كان أدونيس خائناً أم ليس خائناً لكن أيضاً يوجد ظلم بالنسبة له ومن حقه إذا كان فعلاً يريد جائزة نوبل أن يسعى إليها.
- سؤال من د. غازي الزين عوض الله: إذا صحت مقولة إن الصحافة السلطة الرابعة فبماذا تفسرون وظيفة أول رائد في الصحافة في المجتمع النامي وفق إطار النظرية السياسية؟
- يعني نحن كل الذي حاولنا نقوله وبلباقة، أن هذه الصحافة لم تمارس سلطتها حتى الآن في العالم العربي، طبعاً قلنا لا يوجد صحافة عربية محلية وكذا، ولكن الحقيقة أن هذه السلطة الرابعة لم تمارس بعد، بمعنى أن تكون الصحافة هي الرقيب وهي المحاسب، جرت محاولات ومقالات وكذا، ولكن إلى الآن لا توجد عندنا أو بأي دولة نامية الصحافة وليس فقط السياسة.
نحن نمارس بالصحافة الفن الممكن ويمكن الصحافة التي هاجرت ونحن منها، تجرأت أكثر من اللازم لأنها نسيت نفسها ونسيت الجو العربي ويمكن كتبنا أكثر من غيرنا أما بعد سنوات من العيش بأوروبا وجو الحرية يمكن كتبنا أكثر من غيرنا، أما الصحافة في العالم العربي والدول النامية لم تمارس ما يسمى السلطة الرابعة حتى الآن.
- سؤال من الاستاذ محمد منصور الشامي: كيف ترى أن على العرب والمسلمين أن يتصرفوا حيال سياسة اليهود في الرغبة بالاحتفاظ بمدينة القدس كاملةً وإلغاء وجود الغير إلغاءاً تاماً؟
- يا سيدي كتبت عن الموضوع كثيراً، ولكن أعتقد أن أظافر العرب السياسية أو الضغط السياسي العربي الذي كان يمكن أن نمارسه سواء كان على الغرب أو امريكا أصبح يخف كثيراً، إنما لا يزال لدينا القدرة الاقتصادية. الخطر الآن ليس فقط إسرائيل، إن أمريكا ستنقل سفارتها للقدس وبالتالي تعطي شرعية للحلم الإسرائيلي والخوف أن تحذو دول غربية أخرى كبرى حذو سفارة أمريكا. وحسب المعلومات التي أملكها أن هناك وعد غربي من أكثر من دولة لإسرائيل أنه عندما تنقل السفارة الأمريكية نحن سوف نتبعها..
العالم كله صار فيه سلاح اقتصادي وأنا أعتقد أننا ما زلنا إلى حد ما نملك هذا السلاح، ولو إلى حد التلويح بمقاطعة دولة اقتصادياً وحتى كلمة مقاطعة كبيرة، يعني يا سيدي، الدولة التي ستنقل سفارتها للقدس ما نشتري منها، وهذا أقل واجب هو أن نتصدى اقتصادياً لهذه الدول التي تتصرف كأنا لا نملك أي قدرة، الآن السلاح الاقتصادي بمعنى هذه الدول المتهافتة على العالم العربي لتوقيع الصفقات، لأنها في مأزق اقتصادي يجب أن تعاقب بهذا السلاح.
- الصحافة المهاجرة سدت حيزاً من الفراغ في وقت ما، ولكنها تحت ظروف الرقابة والتدجين المستمرين وسعياً وراء المعلن، تحولت إلى صحافة سواح فقط، كيف ترون إمكانية عودتها لملء الفراغ مجدداً بعد استمرائها للكراسي الوثيرة؟ السؤال موجه من الأستاذ سعد سليمان محمد.
- سيدي أنا لست ناطقاً رسمياً باسم الصحافة المهاجرة.. أنا أقدر أحكي باسم (المستقبل) المستقبل لو أرادت الكراسي الوثيرة، وأرادت أن تخضع للرقيب، كانت لا تزال تصدر، قصة كبيرة بس كانت لا تزال تصدر يعني، ثانياً الرقيب إذا كنت تصدر من الخارج، أنا أقول لك شيئاً، نحن كنا دائماً نعتبر أنه لا يمكن أن ترضي 21 دولة عربية، كنا دائماً نعمل حسابنا أننا سنغضب 4 و17 يقبلوا، إذا كنت تصدر من العالم العربي عندما تمنع من الصدور تمنع من الوصول إلى أي سوق عربي، الحرية التي منحت لصحافة المهجر كانت حرية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من القراء ولو في أسابيع معينة ما توصل بعدين اقنعنا، إذا تسميهم الأنظمة، أننا نحن لا نكتب مقالاً لحساب أحد، لنفرض هاجمنا نظاماً عربياً معيناً، اقتنعوا بأننا كنا نكتب قناعتنا ليس لأنه يوجد من يدفع لنا، بعدين نحن حددنا الهدف، ما هي القضية العربية؟ ضد مين نحن؟ يعني كان يصير تغيير وزاري في بلد عربي، لا نكتب عنه فقط، لا بل نتناوله ونعتبره خبراً محلياً، إنما القضية مع إسرائيل. القضية العربية الكبرى صراعنا مع اسرائيل، هذه القصص التي حددناها.
هذه الصحافة يجب أن تتناول قضايا عربية كبيرة إلى أن شعرنا أننا لا نستطيع الاستمرار، وأن (المستقبل) أغلقت بقرار فردي مني في ليلة كان علينا إما أن نغلق أو أن نميل إلى نظام معين يمول العمل، أو أن نستمر بضعف معين الساعة السابعة صباحاً جاء الشباب إلى المكتب قلنا لهم: أغلقنا المجلة.. وكتبنا إفتتاحية ودعنا العالم وما صدرت ثاني يوم.. الإفتتاحية التي كتبتها في آخر عدد في (المستقبل) لم تكن مقررة قبل يومين فما دُجنا.. أما الصحافة العربية المهاجرة الأخرى فما أستطيع الكلام عليها.
- الأستاذ علي المنقري يتساءل ما رأي سعادتكم في كتابة الرواية والمقال السياسي معاً؟ أيهما أقرب وآمن إلى نفس سعادتكم ولماذا؟
- هو بالنهاية، حتى أضيف إليك في التعليق الإذاعي، هنا يوجد شيء أنت تريد أن تقوله قد يصلح المقال السياسي وإذا أردت التوسع تصلح القصة القصيرة وإذا كان الموضوع كبير زي كتابي (حارة النصارى) عن سقوط القدس فلا يمكن أن تكتبه إلا برواية، يعني هو نفس الكلام الذي تقوله أنت تستطيع أن تقوله إما مقال سياسي أو برأي إذاعي أو بالرواية، طبعاً حلم كل كاتب أن يستطيع أن يتفرغ لكتابة الرواية وأن لا يلاحق الأحداث لكن أنا أرى أن الفرصة لن تتاح لكتابة الرواية لأنه يوجد أحداث كثيرة، يعني أنا لا أعرف ماذا حصل للعالم؟؟ إذا أردت أن تكون صحفياً وأديباً في الوقت الحالي فإن الصحافة ستأخذ كل وقتك.
- سؤال من الأستاذ عبد الحميد الدرهلي: يمجد العرب من ساسة ومفكرين، الحضارة أو التراث العربيين، وتناسوا ولا تباكوا على المصير الرديء الذي صارت إليه الأمجاد وهجرة العقول والكفاءات إلى الغرب وتردي وسائل الإعلام المختلفة، هل نتفاءل في بزوغ نهضة عربية حديثة ثقافية وإعلامية واقتصادية مقرونة بوعي جماهيري، تحيي الأمجاد مع دخول العالم إلى القرن الحادي والعشرين وكيف يتأتى للعرب تحقيق هذه الأمنية وشكراً.
- سيدي، رغم الصورة السوداء التي تظلل المنطقة، لا أملك إحصاءاً ولكن أعرف أن كثيراً من شبابنا خاصة الذين يدرسون في الخارج يدخلون إلى العصر ويدرسون دراسات وتقنيات معينة وصاروا جزءاً من هذا العصر، يمكن الكمية قليلة، إنما أنا على المدى الطويل لست متشائماً، في إحصاء للأمم المتحدة يقول في سنة 2010م سيكون عدد العرب 565 مليوناً، هذا من ناحية العدد ويتبعه إحصائيات عن الجامعيين ودراساتهم الخ..
فعلى المستقبل البعيد أنا قناعتني نحو الأحسن.. ما هي إسرائيل؟ إسرائيل إذا غداً صالحَها جميع العرب ووقعت فماذا سيحدث؟ إسرائيل بدأ الخوف من مشاركتنا الإقتصادية، طيب، يقول بيريز: إن مدخولها القومي في السنة 90 مليار، طيب إذا صار 180 مليار؟ أقصى شيء يمكن لإسرائيل أن تكون إذا لم تكن دولة محاربة بعد أن فقدت الأمل في توسيع حدودها، أن تصبح دولة سوبر ثرية، مثل دبي مثلاً، يصير عندها أموال زيادة، إنما ما هو دور إسرائيل في المنطقة؟ السيطرة على اقتصادنا! ما أعتقد أن شبابنا بهذا الغباء في المستقبل المنظور حالتنا جداً سيئة، وفي المستقبل البعيد أنا لست متشائماً.
- هذا سؤال يتبعه سؤال آخر في نفس المعنى: بداية نود أن نستمع إلى تحليل شامل حول مستقبل منطقة الشرق الأوسط في ضوء المتغيرات والمستجدات التي ألمت بالمنطقة بداية من عملية السلام ومروراً بقرار الكونجرس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية للقدس العربية، خصوصاً وأن مولدكم بها وانتهاءاً باغتيال رابين. السائل السيد أبو زيد السري. والسؤال الآخر: ما هي تصوراتكم المستقبلية لمنطقة الشرق الأوسط ولما يسمى بمسيرة السلام بعد اغتيال القاتل لرابين. عبد الله الشهري.
- هذا يستغرق ساعتين ولكن سأختصر.. أولاً: بعد اغتيال رابين بده مسحة وقف في ما يسمى بالمسيرة السلمية إنما في ما سيصدر غداً استبدلت دبلوماسية الأمن التي كان رابين مصراً عليها، ستستبدل بالدبلوماسية الاقتصادية يعني الأولويات تبع بيريز ستكون أولويات المشاركة الاقتصادية أو سمها هيمنة أكثر من الأمن الذي كان هاجس رابين، حتى الآن بدأ الجيش الإسرائيلي يقول: كلام لأنه هذا ضعيف ولن ينجح في الانتخابات وكذلك لأنه ليس خريج المدرسة تبع رابين الأمن له الأولوية، هذا على صعيد رابين.. على صعيد القدس - صرت شاعر - أنه 99% ممن يتكلم عن القدس يتكلموا عنها بالعاطفة فقط، وأنه بلد لنا فيه تراث ديني من غير معرفة.. أنا أقول أنه ما صار قرار كونجرس. ماذا حدث في القدس من سنة 1967م إلى الآن؟ أنا أتصور أن إسرائيل ستأتي لياسر عرفات وتقول له أننا نريد نفاوض فعلاً حول القدس.. القدس لها ثلاثة مواضيع تُبحث، الجغرافيا والتاريخ والدين، إذا كانت جغرافياً فالقدس التي بنتها إسرائيل من 67 إلى الآن هي فعلاً 95% من القدس تملكها، سوف تقول لياسر عرفات، ونحكي بالجغرافيا ما هي القدس العربية التي إحتليناها سنة 67 لنبحث في مستقبلها ها هي التي أخذناها من العرب؟ أخذنا البلد القديمة، ما يسمى بالقدس الشرقية بحجم مونتكارلو، وأخذنا أحياء عربية مجاورة، هذا إذا دينياً فمقسم إلى ثلاثة: مسلمين ومسيحيين ويهود أنت تحكم على الثلث ما بتحكي على يهود ولا مسيحيين أقصى ما يمكن أن تعطيه إسرائيل لو أرادت أن تتنازل جغرافياً ولياسر عرفات مساحة كيلو متر أو إثنين كيلو متر هذه القدس التي نتكلم عنها..
لقد أهملنا القدس كثيراً والحديث عنها الآن جاء متأخراً جداً، يقال إن 50% من الدخل الذي جاء لإسرائيل وضع في القدس تلاحظ في المستعمرات عندهم بيت خشب كذا، القدس حجر وبناء وبنية تحتية وكهرباء هؤلاء كانوا يبنون العاصمة حتى عندما تبحث نكون قد فقدناها الآن حتى لو صار مفاوضة ومفاوضة حقيقية وصار ضغط.. طبعاً أنا بحكي باسمي، أنا نبيل خوري الخطر الكبير الذي صار وكذلك نحن كعرب غير واعين له، خروج العنصر المسيحي من القدس، هذا العنصر الذي كان من الممكن أن يكون نصير هذا بره وما بقوا يهتموا، ويهتموا أنه تصبح مزاراً سياحياً وبقى استفردوا الأساتذة، أما مصير السلام وكذا فقصة.. بتكمل مسيرة السلام إنما لن تكون نهائية، سيحصل توقيع وبداية تطبيع وسيحصل الخ.. بس ما أعتقد نهائية لأنه سلام ظالم.
- سؤال يقول ما هو سبب توقف مجلة المستقبل التي بدأت قويةً في فترة صدورها من عام 1976م حتى عام 1989م، هل لأسباب مالية أم أسباب أخرى أم هي فترة مرحلة؟ السائل طلعت عطار.
- يا سيدي إذا كان السائل يفهم بالشؤون المالية نقول له ماذا حصل بالمستقبل.. (المستقبل) كانت تحاول أن تكون مستقلة عبر إرادتها الشرعية 1983م يومها كان في طفرة إقتصادية بالعالم العربي دخل إلى المستقبل إعلانات، والفاتورة كانت بالدولار، ما قيمته 5 ملايين دولار، أي 50 مليون فرنك، عندما أقفلت كان يوجد ركود في العالم العربي، دخلنا مليونين دولار يعني 10 ملايين فرنك، بمداخيل هذه المؤسسة الشرعية صار هبوط 40 مليون فرنك، الحل أن تبيع جزءاً من المجلة لنظام عربي وكان يوجد 10 أنظمة حاضرة، أن ترتهن، وأنا قلت يعني لي شخصياً وللمجلة، أنا أستطيع أن أقول اليوم عيب يحكي الواحد، أنا لم أكتب مقالاً واحداً في حياتي ندمان عليه أو أعتذر عنه، لأنني كاتبه بقناعتي، كان ممكن تأتيني إفتتاحية من سفارة وأنا أوقعها وتنشر (والمستقبل) تتبهدل وتصبح نشرة من أجل المال ومن أجل أن تبقى فكان القرار بقفلها، وبعدها تضايقت ومرضت وبعرف عبد المقصود ولكن أنا مبسوط بهذا القرار الصائب بإغلاق المجلة.
(( مداخلة من أحد الحضور ويرد عليه الشيخ عبد المقصود خوجه ))
- عبد الحميد الدرهلي: أيش عملك؟
- الشيخ عبد المقصود: أستاذ درهلي، السؤال كما اتفقنا يجب أن يكون مكتوباً وإلا أصبحت فوضى، إذا عندك سؤال أكتبه.
 
 
(( المحتفى به مقاطعاً ))
- نبيل خوري مقاطعاً: عملي صحفي أكتب في جريدة النهار، أكتب تعليقاً إذاعياً يومياً وأعمل برنامجاً تلفزيونياً ساعتين بالشهر، وأؤلف كتب.. ماذا تريد زيادة؟ ألف مقال بالسنة فهذه المقالات إذا حسبتهم بين التعليق والمقالات، ألف، يعني ثلاث مقالات بالنهار، وآخذ عليهم فلوس، وآخذ فلوس غالية كثيرة، ومقالتي تذهب من الفاكس إلى المطبعة، ممنوع تغير فاصلة، ويعرف ذلك كل الناس، في حال تغيير فاصلة يتوقف الفاكس، ولا أذهب، وأتوقف عن الكتابة لهم، إتفاق بسيط، من عندي إلى المطبعة، يوم تعتذر هذه المؤسسات عن قبول رأيي، أتوقف، وسأجد مؤسسات أخرى.
 
مذيع الحفل مؤكداً على وجوب أن تكون الأسئلة مكتوبة ورداً على السائل
- الحقيقة أشار الأستاذ عبد المقصود إلى أن الاثنينية درجت على توجيه الأسئلة كتابياً، فالرجاء ممن يرغب في توجيه أي سؤال، إما أن يكتب أو يطلب الكلمة، وكنا قد تحدثنا أثناء سرد السيرة الذاتية لضيفنا الكريم عن عمله الحالي وأوضحنا ذلك.
 
السؤال من المهندس عبد الوهاب بترجي: كيف تكذبون الصهاينة بالنسبة لادعائهم بأن القدس يهودية، وكما نعلم بأن المسيحيين في القدس طلبوا من سيدنا عمر رضي الله عنه أن يمنع اليهود من دخول القدس بعد أن أصبحت تحت حكم الدولة الإسلامية.
 
- الذي يهتم بقضية القدس الليلة عليه أن يرجع، إلى موضوعين: يقرأ الإنسايكلوبيديا البريطانية من أجل ما يربك نفسه، ففيها تاريخ القدس من مطلعه إلى اليوم، المؤسف أن هذه الطبعة طبعت سنة 1987م بصفحتها الأخيرة بآخر 30 سطر كاتبة ما ستفعل إسرائيل بالقدس وهو ما فعلته اليوم، مخطط إسرائيل 1، 2، 3، 4.. الإنسايكلوبيديا البريطانية موجود طبعة 87م واضح أن أحداً لم يقرأه، مخطط إسرائيل الذي نفذته بموسوعة بريطانية كبرى.
- السؤال موجه من عبد الحكيم جريفي شاعر سوري: ما هو مدى إستقلالية الكتّاب اللبنانيين عن الإتجاهات السياسية والأحزاب اللبنانية المتضاربة الأهداف والمصالح، خاصة كتَّاب الصحف العربية التي تصدر من الخارج؟
- كذلك كل صحفي هو الذي يجاوب عن نفسه، أنا عندما أصدرت (المستقبل) وكنت رئيس تحرير صحف كثيرةٍ أنا لا أتناول أي زميل أو زميلة بأي كتابة، عيب، يعني أنا لا أتناول بالنقد أو التجريح أو القول إن فلان تبع، لأنني لست أنا الذي يحكم، في النهاية يوجد قارئ يحكم، الآن في كتَّاب، كما في أي مهنة ثانية، في أطباء ومحامين وكذا، في طيبين وفاسدين، في متابعين وفي عقلاء يعني، ليه نريد أن نستثني، أنا قلت في الكلمة التي قلتها أنها الأخلاق، وإذا لم توجد الأخلاق، كل شيء بيصير للبيع والشراء.. الأخلاق مسألة مهمة.
- لا شك أن الكلمة والكتابة موقف وهدف سامٍ ومنطلق للوصول للحقيقة وترجمة واضحة للواقع، لكننا نجد في معظم الكتابات افتقارها للطرح الحقيقي وتفتقر إلى الخلفية والرؤيا الموضوعية لمجمل الأحداث والتطورات، هل هذا يعني أن هناك غياب فكري للتفاعل مع هذه التطورات الهامة، أو هو أسير ذلك الخوف الذي يسيطر على بعض الأفكار التي تعتبر صحافة الرأي مجرد متاهات لا نهاية لها. من أمين عبد الوهاب الوصابي رئيس تحرير مجلة بلقيس.
- يا سيدي أنا أعتقد أنه هذا لا ينطبق على جميع كتابات الرأي، يوجد مقالات بجميع الصحف وفي جميع البلاد العربية، هناك مقالات جيدة ومقالات ممتازة لمفكرين دخلوا على الساحة بيكتبوا بشكل جيد جداً، على الأقل يومياً تقرأ مقال أو مقالين جيدين جداً فيهم تفكير، حرام يقال إنه ما بقي في.. لا.. أنا أعتقد أن الصورة حقيقية، حتى في آخر سنة أو سنتين زادت جرعة الجرأة، لما رجعت إلى بيروت بعد غياب 12 سنة قالوا لي ماذا حدث في بيروت ما هو رأيك، قلت لهم راح عنها الخوف.. كان في البلد مخطوف وخايف، رجعت الجرأة، الآن تقرأ في الصحافة فترى أن النبض قد رجع إليها وكذلك في الصحافة العربية الأخرى. فحرام أن يقال إن كل المقالات هي بلا محتوى وبلا مضمون وبلا رؤية.. حرام.. هناك زملاء كبار ومهمين وبيكتبوا.
- السؤال من الأستاذ عجلان الشهري يقول: ألا يرى سيادتكم أن الصحافة العربية كانت شريكاً فيما حصل من أزمات عربية، هل هناك من يؤجج هذا الدور الخبيث الذي لا يخدم بحال قضايا العرب الأساسية والمصيرية؟
- إنها كانت مسؤولة عن الخلافات العربية - العربية؟ إلى حد بعيد.. إلى حد بعيد كثير، لكن مرة قالوا إنه الإعلام العربي، كنا في ندوة، ركزوا على أنه الإعلام العربي مسؤولاً عن هزيمة 67م فأنا طلبت الكلام وسألت سؤالاً ما أحد أجاب!! قلت: وهل لو كان الإعلام العربي جيداً كنا انتصرنا في 67، الإعلام جزء، وليس هو المسؤول، التمزق العربي والخلاف العربي، أذهب وأحضر أي مؤتمر للدول العربية أو مجلس الجامعة العربية، وهؤلاء ليسوا إعلاميين الذين جاؤوا هؤلاء مسؤولين وانظر ماذا يحدث في الداخل.. يعني هو مرآة بالنهاية قد يعكس، لكن ليس الإعلام لوحده مسؤول.
- سؤالنا الأخير على ما أعتقد، ما هي توقعاتكم لمستقبل القدس وكيف نحرك الضمير العالمي لهذه القضية العادلة في الوقت الذي يذبح فيه أبناؤه ذبح الخراف على مرأى ومسمع من العالم الذي يتشدق بالعدالة وهل يكون لأصحاب القدس جمعية للرفق بهم على غرار جمعيات الرفق بالحيوان.. من الشيخ محمد شرف الدين (إمام مسجد وخطيب مسجد السلام بحي الصفا).
- يا سيدي يمكن تكون الخطوة الأولى عشان ما ندعي أننا نملك الحل يوجد كمية هائلة من الناس داخل القدس كانوا منسيين بمعنى بتوصل مساعدات كذا، يجب أولاً وأخيراً مساعدة هؤلاء الناس على الصمود والبقاء بالقدس وعدم التخلي عنها، يعني هذا إذا سرنا بهذا الطريق قد نستطيع أن نبقي الهوية أو جزءاً من الهوية العربية بالقدس، هؤلاء الناس يجب أن تمد لهم يد المساعدة فوراً لكن ليس مثل ما يحدث بكل شيء وبكل المجالات وفي فترة من الفترات ما كان بيوصل شيء، هذه الخطوة الأولى، الخطوة الثانية أن نمنع اللي صار أمريكياً أنه يصير أوروبياً مثل ما حكينا والثالثة أن نربط قضية السلام كلها لكن هذا يكون قرار عربي وليس قرار أبو عمار بقضية القدس ألا يترك أمر المفاوضة النهائية والقرار النهائي لمفاوض واحد، يجب أن يكون القرار عربي بهذه القضية، وبعدما يصير الحل يسلموه إياها، فهذه هي الخطوات أولاً: مساعدة القدس على الصمود، ثانياً: منع الغرب من أن يكبر حكاية الإعتراف بها كعاصمة وثالثاً: أن يؤخذ قرار عربي وليس قرار لكل مفاوض عربي.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :483  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 51 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.