شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة وقصيدة الأستاذ الشاعر فاروق بنجر ))
- بسم الله الرحمن الرحيم.. أيها السادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وشكراً جزيلاً للشيخ المفضال مكرِّم الأدباء والعلماء والمثقفين، الأستاذ عبد المقصود خوجه، إذ يستضيف الليلة واحداً من الرواد الطليعيين الأكاديميين عندنا، يستضيف أستاذي الدكتور أحمد خالد البدلي، ونحن سعيدون لا شك في هذه الليلة بهذه الكوكبة الطليعية من الرواد الأكاديميين، من أساتذتي الذين بدأوا تدريسهم الجامعي بعد الدكتوراة، كما بدأنا نحن معهم دراستنا الجامعية، وقد سبقني إلى الحديث الزميل القديم الأستاذ الدكتور حمزة المزيني المدني، وكان يسبقني بسنة واحدة. الذكريات عن الأستاذ الدكتور أحمد خالد البدلي كثيرة كما هي حافلة مع زملائه الذين كانوا أساتذتنا ونشعر نحوهم بالامتنان الكثير والكبير، وفي مقدمتهم أستاذي الدكتور منصور الحازمي الذي ظل إلى أكثر من ربع قرن صديقاً لطلابه، وكذلك أذكر الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الأنصاري، الذي درَّسنا التاريخ القديم في الصف الأول، وكذلك الدكتور عزت خطاب الذي كان يشارك الدكتور البدلي في اقتحام عالم الخيّام، فكنا ندرس في قسم اللغة العربية، الخيام ورباعياته مرة بالفارسية، وإذا جاءنا الدكتور عزت خطاب درَّسنا الخيّام وهذه الرباعيات بالإنجليزية من ترجمة فتزجرالد، وربما يترجمها لنا، هؤلاء الأساتذة نشعر نحوهم بالحب العميق.
ولا أنسى في هذه المناسبة أيضاً أساتذتنا الباقين، ومنهم الدكتور محمد عبد الرحمن الشامخ، الذي اختفى قوياً عميقاً أصيلاً بين زملائه السعوديين، وأذكر أيضاً أستاذنا الذي كان يتناوب مع الدكتور البدلي في تدريسنا الفارسية - رحمه الله رحمة واسعة - الدكتور العوضي.. كما نذكر الدكتور الضبيب، والشاذلي الذي اختفى، كما سأذكره بعد قليل، اختصر هذا الكلام، لأذكر الدكتور البدلي والدكتور الحازمي والآخرين بخاتمة قصيدتي المرآة، التي وجهتها إلى الدكتور منصور الحازمي وسأختصرها على هذه الخاتمة ثم أُحيي الدكتور البدلي.
فإذا عدت لأستاذي البدلي، أذكره بسمات ذكرها زملاؤه وتلميذه الأستاذ المزيني، ولكن في مقدمة هذه السمات والصفات والشمائل الجميلة في الإنسان، تواضعه الجم وسماحته في مادته وأدائه ودرجاته وتقديره، وأيضاً جديته وعلمه والتزامه، لم يذكر أحد هنا وربما يذكر أستاذي البدلي ذلك، أنه كان وفياً لمشايخه من العلماء، عندما كان طالباً لفقيه مكة وعالمها وشيخها في فترته وعهده وزمانه، المرحوم العالم الصالح الشيخ حسن مشاط، ولا يمكن للأستاذ البدلي أن يأتي إلى مكة إلا ويقدِّم الزيارة لأستاذه وشيخه، ويصلي معه المغرب في حصوة باب الزيادة.. ذلك هو البدلي في تاريخه وماضيه الحفيل بالإحسان، كما هو في حاضره الجليل بالتقدير والعرفان، واسمحوا لي أن أحيي أستاذي البدلي، وزملاءه بهذه الكلمات وفاءاً وتقديراً لما بيننا من رابطة الأستاذ بتلميذه والتلميذ بأستاذه:
 
تَحيَّة!
"إلى: أستاذنا الدكتور/ أحمد خالد البَدلي.."
* * *
أحييكَ في ذكرى السنيـن؛ فقـد مَضـتْ
بنا بهجة الأيَّام في موكب الدَّربِ!
وأنتَ - كما أنتَ - الأَلوفُ.. فلـو ترى
نَدى الحُـبِّ فـي مـرآة وجداننا العَذب!
ألستَ ترى الغـادينَ فـي فَجـر وقتِهـم
يُضيئونَ أبراجَ البلاد مع الرَّكب؟
أولئكَ أبناءُ الزمان؛ فضاؤهم
مع الطير في آفاق هـذا المـدى الرَّحـب!
أما كنتَ منهم في الطليعة ثُلَّةً
تُباركُ ميقاتَ الطلائع في حَدب؟
ثلاثونَ من عُمر الزَّمانِ! أذاكرٌ
بنيكَ بهـا.. بين الكـرام مـن الصحَّـب"
لقد شابَ منهم - فـي المدارس - نُخبـةٌ
وما انفكَّ مَـن يُصفـي الكهولـة بالدَّأب!
لأَجلِ عُيون "اليَعربَّية" عُمرُنا
فهل لدلال "الفارسيَّة" من صَبِّ؟
صَبَوْنا على باب المليحة: شاعراً
وقاصّاً، وأستاذاً.. ولم نَحظ بالهُدب!
فمـا زالتِ (الفُصحى) شَمـوساً، وإنَّهـا
أرقُّ مـن النَّجـوى، وأَبهـى مـن الحُبِّ!
* * *
 
- والآن سوف ينتقل الحديث إلى الأستاذ الدكتور أحمد خالد البدلي، لنستمع سوياً إلى حكمته الشرقية، وإلى حكمته المكية كذلك، وبعد أن يخلص من حديثه الشيق، سوف يكون هناك حوار عبر أسئلة مكتوبة على الورق، مع رجائنا أن تقتصر أسئلتكم على سؤال واحد، وذلك لضيق الوقت.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :904  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 27 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج