شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( قصيدة للدكتور زاهد زهدي ))
- أيها الأخوة الأعزاء السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته:
أحيِّي معالي د. إبراهيم العواجي والشيخ عبد المقصود خوجه صاحب الاثنينية، وأود أن أقول إن هذه ليست قصيدة وإنما أبيات مما تعورف عليه بالشعر الإخواني، وكانت بدايتها في مكتب معالي د. إبراهيم العواجي، حيث استمعت إلى كثيرٍ من الناس الذين يعرضون عليه مطالبهم ومنها المعقول ومنها غير المعقول، ولكنه كان يقابلهم بلطف شديد بحيث يخرجون جميعاً راضين، ومن هذا المنظر الذي شهدته كتبت أبياتاً في وقتها بمنشأ الارتجال وأعطيتها لمعالي الدكتور، وعندما سمعت بتكريمه اليوم في هذا المنتدى استكملتها:
* * *
 
مداعبة اخوانية مع الشاعر الدكتور ابراهيم العواجي
يا سيِّدي العَواجي
يا رائقَ المِزاجِ
يا هدَف القُصّاد من
ذي حاجةٍ وراجي
مِنْ سائلٍ إقامةً
أو مُعْوزٍ مُحْتاجِ
مِنْ (مستقيمٍ) يعرضُ الـ
ـحالةَ في إبلاجِ
لآخرٍ يسوقُ ما
يطلبُ في إدلاجِ
وأنتَ ما بينهما
تُمسكُ بالعَناجِ
لتفرَز الصادَق من
ناوٍ على اعوجاجِ
* * *
فطالبٌ (عَمَالةً)
يُلحُّ في لَجاجِ
محاولاً تبريَرها
بحجَّة الإنتاجِ
وهكذا يطلبها
بالفرد والأزواجِ
يطلبُ (سبّاكاً)
و (خيّاطا) مع (الزّجاجِ)
بجانب (الخبّازِ) والـ
(بَنّاء) و (النَسّاجِ)
و "حارسٍ" ليدرأ
الذئبَ عن النِّعاجِ
وآخرٍ يستخرجُ البَيـ
ـضَ من الدَجاجِ
واثنين للأبقارِ
في محميَّةِ الآزاجِ (1)
يحمونها أن تلجأ
الفحولُ للهَياجِ
و"سائقينَ" واحدٍ
يحملُ في (الكَراجِ)
وآخرٍ يختصُّ با
لزيتِ و"بالبواجي"
وثالثٍ ليحفظَ
اللّمعةَ في الزُجاجِ
وغيرهم محاسِبٌ
منتفخُ الأوداجِ
يحصرُ ما يفرضه
(السيّدُ) من خَرَاجِ
وتلكَ مسرحيةٌ
عجيبةُ الإخراجِ
غايتُها بشارةٌ
للجَيْبِ بانفراجِ
* * *
وعاصفٍ به الهوى
يرغبُ في الزواجِ
يسوقُ أيَّ حجةٍ
تصلُحُ للرَواجِ
أقلُّها الرغبةُ في
العِصمةِ من زَلاجِ
ثم ادّعاءُ القُدرةِ
العُظْمى على النِّتاجِ
وأنه في الحقِّ لا
أقلَّ من مِزواجِ
وليسَ في الوصفِ سوى
ذي رغبةٍ ولاَّجِ
قد بلغَ الغايةَ في
العمر من الهَراجِ
وجاءَ يبغي الأذنَ
في جاريةٍ مِغْناج
رأيُتهم بالأمسِ قد
جاؤكَ بالأفواجِ
ولستَ الجالس للناسِ
ببرجٍ عاجي
وإنّما تلقاهُمُو
منبسطَ الأوداجِ
في مجلسٍ يعجُّ بالـ
ـلّطفِ والابتهاجِ
فكلُّهم راضٍ إذا
عادَ على الأدراج
حتى الأُلى لم يبلغوا الـ
ـقصدَ لدى (العواجي)
تراهمو ينصرفونَ
دونما انزعاجِ
* * *
أتاكَ منهم (شاعرٌ)
من بلَدِ (الحجّاجِ)
ذاكَ الذي من بَطْشه
لا أحدٌ بِناجي
حتى من الرُضَّع بل
والنطفةِ الأمشاجِ
جئتُ إلى دياركم
وهْي أمانُ اللاّجي
ومَهْبطُ الوحي ودا
رُ الأمْنِ والحُجّاجِ
قد جِئتُ بالشعر بلا
طَبْلٍ ولا صنّاجِ
ولستُ بالسائلِ ما
يُفْضي إلى إحراجي
وما أنا والحمدُ لله
بذي احتياجِ
وإنما (هِي) مِلْحةٌ
عاطرةُ الأَراجِ
من شاعرٍ يَطْلبُ للشعرِ
ذُرىَ الأبراجِ
يصوغُهُ ملَمَّعاً
بأحسنِ الديباجِ
منَزَّهَ الأغراضِ حرَّ
الوَجْهِ والمِنْهاج
طريقُهُ الوضوحُ لا
لُغْزٌ ولا أحاجى
أسوقُهُ هَديَّةً
لـ (الشاعرِ العَواجي)
في مجلسٍ أبوابُه
عَصيَّةُ المِزلاجِ
فهي كقلبِ صاحبِ الـ
ـقصرِ بلا رِتاجِ
(الخوجةُ) الكريُم سَمـْ
ـحُ النورِ والسِّراجِ
تَهْفو لـه كواكبٌ
بنورها الوهّاجِ
فهو لها وهي لـهُ
وثيقةُ الأوشاج
* * *
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :556  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 14 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.