شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الأستاذ عزيز ضياء يتذكّر
- في أمسية تكريم الشاعر أحمد قنديل -رحمه الله- في نادي جدة الأدبي الثقافي، بتاريخ 28/3/1407هـ الموافق 30/11/1986م، تحدث الأديب عزيز ضياء عن ذكرياته مع الشاعر وقد ورد في حديثه كلاماً عن كتاب (وحي الصحراء) جاء فيه (1) :
((.. ولا أذكر الآن، الظروف التي أهابت بالأستاذ محمد سعيد عبد المقصود، ومعه الأستاذ عبد الله بلخير، أن يطرحا فكرة مشروع كتاب يجمعان فيه ما قالا في المقدمة أنه ما نتحصَّل عليه من آثار أدبائنا المعاصرين، لتأليفه كتاباً مستقلاً، يكون صفحة صادقة من الأدب العصري في الحجاز. وقد لا يتذكر الأستاذ عبد المقصود ابن الأستاذ محمد سعيد تلك الليالي في دار أبيه التي كنا نجتمع فيها، بعد صلاة المغرب، لقراءة قصائد الشعر، والمقالات، التي أخذت تتجمع لدى الأستاذين، ولا أذكر اليوم الطريقة التي استطاعا بها نشر الفكرة والدعوة إلى المساهمة بالإنتاج، لكني لا أشك في أن الأستاذ عبد الله عمر بلخير، -في سنِّه الشابة -ولا أقول الصغيرة -كان هو دينمو الحركة كلها.. فلقد زارني في مركز المعلاة أكثر من مرة لتناول فنجان شاهي، ومع زملاء له أعتقد أنه كان ينتدبهم لمتابعة الموضوع.. ثم يغادرني على وعد اللقاء في الليل.. هنا يستطيع الأستاذ عبد الله عمر بلخير، أن يذكر من التفاصيل ما لعلّه قد غاب عن ذاكرتي، عن الأسباب التي أدَّت إلى استبعاد أديبين وشاعرين، كل منهما، لا يزال قمة في تاريخ الحركة الأدبية، أو في تاريخ الأدب الحديث في الحجاز، فلم ينشر لهما شيء من الشعر أو النثر، في كتاب ((وحي الصحراء))، وهما: الأستاذ محمد حسن عواد، وقد سبق أن أشرت إلى أن اسمه كان يملأ الآذان، في كل نادٍ وأعني في كل اجتماع بين مثقفين في مكة وجدة، وربما في المدينة أيضاً، فليس مما يتفق ومنطق الأشياء أن يتجاوزه أو يتجاهله الأستاذان: محمد سعيد عبد المقصود، وعبد الله عمر بلخير، ثم الأستاذ حمزة شحاته الذي كان هو أيضاً قد شعَّ وتوهَّج، شاعراً، وشخصية آسرة بالكثير المعروف من خصائصه وعلاقاته وخلائقه،.. ولا بد من أن أقول، إنَّ من الصعوبات البالغة التي أواجهها حين أكتب هذا الحديث، تحديد تواريخ الأحداث، وتعاقبها على الحياة الفكرية، وأعني أني لا أستطيع أن أحدد بدقة الفترة التي احتدمت، أو ابتدأت فيها معركة الهجاء بين حمزة والعواد.. هل كانت في الفترة نفسها التي كان الأستاذان: محمد سعيد، وبلخير يعدَّان لإصدار ((وحي الصحراء)) لأن من المحتمل أن يكون السبب في استبعادهما عن هذا الكتاب هو هذا الهجاء.. ولكن -مع ذلك- فإني لن أنسى أن الأستاذ حمزة شحاته رحمه الله كان يشاركنا في قراءة واختيار ما يُنشر وما لا يُنشر في الكتاب. كما لن أنسى له موقفاً من قصيدة نُسبت إلى الشيخ الأستاذ محمد سرور الصبان، وكان حمزة يرى أنها لغيره، لغير محمد سرور، كأنه كان يوحي بأن الشيخ محمد سرور قد انتحلها، وفي ذلك كما لا يخفى حرج وجرح ربما استكثره الأستاذ محمد سعيد على الشيخ محمد سرور، رغم أني أعلم، أن العلاقة بينهما لم تكن على ما يرام. واللافت للنظر، أن يستبعد العواد وحمزة، وأن ينشر الأستاذان، للقنديل مجموعة وافرة من القصائد. وما نُشر في ((وحي الصحراء)) للأستاذ أحمد قنديل، كان في الواقع مما جاء به إلى اللجنة واختاره، ولي أن أقول، أغدق عليه الكثير من الثناء، الأستاذ حمزة شحاته، لأن الأستاذ قنديل، لم يكن في تلك الفترة، قد ظهر ظهور حمزة، والعواد مثلاً..)).
 
طباعة

تعليق

 القراءات :407  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 50 من 153
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.