تميزت علاقة (محمد سعيد عبد المقصود) بأصدقائه وكل من تعامل معهم بالاحترام والتقدير. يحبهم في الله تعالى، ولا يتردد في بذل المساعدة لمن يحتاجها، سواء كانت مادية أو معنوية. طبعه الوفاء، ومبدؤه الحفاظ على القيم الإنسانية. وكل من تعامل معه -رحمه الله- شهد له بالخلق الفاضل، والرجولة الحقة. قال عنه صديقه الأستاذ عبد الله عريف -رحمه الله-: ولقد طال بي وبه عهد الصداقة فما علمت منه أنه أساء أو تجنى، ولقد كان أول صديق راش سهمي، وتعهد حياتي بالعطف والحنو الذين تفخر بهما أنبل العواطف الإنسانية، فلقد كان لي -بعد الله- ظلاً وارفاً أتقي به لفح هجير الحياة ووقدتها، فما أعظم رزئي بوفاته(1) ..
- ومن خلال اطلاعي على بعض المراجع والوثائق التحريرية والشفهية (المسجلة)، وجدت الكثير من الدلائل التي تشير إلى تميز أديبنا الراحل في هذا الجانب الإنساني. وقد اخترت عدداً من أسماء الرجال الذين عاصروه ليرووا بعضاً من المواقف التي تؤكد هذه الميزة الطيبة.. (ولا نزكي أحداً على الله).