شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( قصيدة الدكتور سامي حسن حمودة ))
ثم ألقى الدكتور سامي حسن حمودة قصيدة شعرية بهذه المناسبة، فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم.
- أيها الإخوة المحتفلون باثنينية الوفاء، وقد التقيتم في هذه الدار العامرة بالبشر والصفاء: إن كلمتي في هذه المناسبة الخاصة بتكريم معالي الدكتور أحمد محمد علي هي قصيدة وفاء.. أعددتها، وإذا كانت العرب تقول عن الشعر في القديم: (إن أعذب الشعر أكذبه) فإني أقول بلسان عصر الكمبيوتر: (إن أكرم الشعر أصدقه) فمن كلمات الصدق ومن نبضات القلب الصدوق..، نقدم هذه القصيدة كتحية للوفاء في اثنينية الوفاء، مرحباً بكم وأنتم أهل الوفاء.
دارَ الوفاءِ تحيةً وقَبُولاً
أكرمْ بجمْعٍ قد أَتاك نَزيلاَ
فالجمعُ أكبرُ شاهد لمحبةٍ
في الله كانتْ للوفاء دليلا
هذا المضيفُ أبو السعيدِ كعهده
تُزجي البشاشةُ وجهَهُ تقبيلا
ليكونَ في معنى التحية بهجةٌ
تبقى على مرِّ الزمان فصولا
وأقولُ باسمكمُ لضيف لقائنا
وهوَ المضيءُ بليلنا القنديلا
يا من عملتَ وما ركنتَ قليلاً
أبشرْ بذكرَى إذْ تدومُ طويلا
فلقدْ مضيتَ على الطريق مثابراً
لم تعط نفسك راحة وفُضولا
ومشيتَ في درب النجاح مخفضاً
فيه الجناحَ وقد أنرتَ فتيلا
فالله يجزيك المثوبةَ عندَه
حسبُ امرئ كونُ الإله وكيلا
سيظل اسمك ذكرُه متواصلٌ
يعطي الدليلَ مجسماً وجميلا
فإذا انتقلتَ لموقع من موقعٍ
يبقى المسارُ مسجلاً تسجيلا
والبنكُ إذْ أرسيْتَ أصبحَ دوحةً
تُعطي الثمارَ لمن يروم سبيلا
أكملتَ مرحلة وكانتْ غايةً
ليجيءَ بعدك من يُضيف مثيلا
حتى يزيدَ على الرصيد بمثله
عملاً يكمِّلُ ما بدأتَ جليلا
فالخيُر أجملُ ما يكونُ إذا ابتدى
فيما يزيدُ ولا يصيرُ ضئيلا
والفضلُ يبقى من فضائل أهله
نوراً يقودُ مشاعراً وعقولا
ليكونَ من هذي الديارِ شواهدٌ
تُرْسي الوفاءَ وتَزْرعُ التأْصيلا
فالكل إخوانٌ وليس تفاضلاً
إلاَّ بتقوى من يريدُ وصولا
هذي الديار فخارُها برجالها
أنّى التفَتَّ وجدتَ ثَمَّ قَبيلا
* * *
يا أهلَ مملكة السَّعودِ تقدّموا
قدْ بوركتْ هذي السّواعِدُ طُولاَ
اللَّهُ يعلم قدرَكمْ وَمقامَكمْ
في القلب موقعكم يَظَلُّ مُقيلا
لا تحسبُوا أنا سنَنْسى حبّكمْ
يوماً، ولو لقيَ الفراتُ النيلا
فالله أعطاكُم ونحنُ بجنبكمْ
نتنفسُ النّعْمى رضىً وَقَبُولا
سيظَل يجمعنا كتابٌ واحدٌ
وقَدْ ارتبطنا قِبلة ومُثُولا
حيث المقامُ وما حباكم رَبُّكمْ
فضلاً إذِ اتخذَ الإلهُ خَليلا
يدعو لكم خيراً يُظِلُّ دياركمْ
لينالَ برّاً مثلكمْ ونَبيلا
طوبى لجمع قد تداعَوْا أُلْفَةً
ليكونَ منهمْ مَنْ يَزِيدُ قَليلا
هذا الوفاءُ سجيةٌ أكْرمْ بها
حيثُ المكارم فُصّلتْ تَفْصيلا
أما الختام فبالصلاة على الَّذي
رفع الإلهُ مقامَهُ المأمُولا
صلى عليه الله رُحمى أُجْزِلَتْ
والله يُنعِمُ ما يشاءُ جَزيلا
- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :655  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 113 من 171
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج