الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة سعادة اللواء ركن الدكتور أنور ماجد عشقي

((كلمة سعادة اللواء ركن الدكتور أنور ماجد عشقي))

بسم الله الرحمن الرحيم.. ولد ضيفنا في أرض أثلجت حينما مسها ماء السماء أطلق عليها الفلوجة وتفلجت فيها ميادين المعرفة وظهر فيها العلماء وكان من أبرزهم فقيهنا وعالمنا المبدع الشيخ الدكتور أحمد الكبيسي. عرفت الفلوجة بمدينة المساجد فكما كانت مهداً للتلمود أيام السقي الكبير أصبحت في العهود الإسلامية مهداً للعلوم الإسلامية، تزاحمت بها العشائر من زليم والكبيسي والبوعيسى والجميلات وزوبع فاختلطوا بالأكراد والتركمان وعاشوا في أمان حتى جاء الاحتلال فأعلنوا المقاومة ضد المحتل ولما وجدت العشائر أن المقاومة خالطها الإرهاب والعنف أعلنوا الحرب على الإرهاب فهم شعب يكره الظلم ويكره القهر مهما كان لونه وأي كان مصدره أكان ذلك من صديق أم جاء من عدو وضيفنا سرى من هذه الأرض إلى أرض الكنانة منذ نعومة أظفاره طلباً للعلم في الأزهر الشريف فحصل على الماجستير والدكتوراه واكتسب العلم والفصاحة والبيان فاحتضنته الجامعات واختطفته الفضائيات بعد أن حطّ عصى الترحال في الإمارات. وضيفنا شيخ مجدد فقيه شاعر جريء في طرحه لا يخشى في الله لومة لائم وهو بالإضافة إلى ذلك نصير للمرأة يرقى بها إلى مستوى الصلاة فيقول في إحدى المناسبات إن الرجل يسأل عن المرأة كما يسأل عن صلاته. اختلف معه البعض حينما حث في خطبه بمسجد الإمام الأعظم على الجهاد ومقاومة الاحتلال الصليبي، لم يفهم البعد في قوله فهو يعلم أن الاحتلال يشرّع المقاومة سواء كان ذلك في قواعد العدالة الشرعية أو أشكالها الوضعية، لم يكن يعني التدخل في تصفية الحسابات بين الجماعات بين القاعدة والولايات المتحدة ولم يكن مؤيداً للعنف لكنه يظل رائداً من رواد الحق ومع ذلك فإني أتمنى عليه أن يعذرنا في ما يصدر منا من أحكام شرعية، فالأحكام محكومة بفقه الزمان وفقه المكان وفقه الواقع مهما كانت تخالف وجهة نظره طالما هي لا تعارض الشريعة، نرحب بضيفنا الشيخ الدكتور أحمد الكبيسي فلنستمع إلى إبداعاته راجين منه أن يتفضل بالكلمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.