شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ محمد عبد الواحد ))
ثم أعطيت الكلمة للكاتب الصحفي الأستاذ محمد عبد الواحد:
- بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيد المرسلين.
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
- هذا حظي مرةً أخرى أن آتي بعد زهير كتبي، وهو رجل صاحب مؤلفات كثيرة ويتعب على كلامه، وأنا لم أحضر كلمة، ولكني أود أن أقول: إننا معشر الصحفيين لم تكن أيامنا كلها خيراً ولم تكن كلها شراً، الصحافة بكل متاعبها وآلامها، وبكل أحزانها وأشجانها، وبكل خيرها وشرها.. اختارها أستاذنا حامد مطاوع برضاه واختياره، لم يجبره أحد على ذلك وشاء له حظه أن ينال من أمريها، وأعتقد أن الكفاح الخفي لحامد مطاوع يكمن في جوانب أخرى، غير التي أشار إليها الأستاذ الحساني والأستاذ زهير، كفاح حامد مطاوع كان في محاولته إصدار جريدة على مدى عشرين عاماً من لا شيء، لم يكن لديه مطابع على مستوى تقني متقدم، ولم تواكب الندوة صحافة المملكة العربية السعودية في كل تطوراتها التقنية والطباعية، ومع هذا صمد حامد مطاوع صمود الأبطال إلى أن تركها والحمد لله؛ لقد ارتاح وربما أراح.
- وأستاذي الكبير حامد مطاوع لم أتشرف بالعمل معه كصحفي، ولكنه كان إدارياً في جريدة البلاد وكنت أعمل بها محرراً مبتدئاً؛ عندما بدأت أتابع حامد مطاوع - منذ فترة طويلة جداً - لاحظت أنه شديد العناية بحرفه، هو يكتب شيئاً كالصدق وذلك ما يميزه عن غيره؛ إن واقعيته تجعله يرصد مواضيعه بكاميرا بالغة الدقة ومن الزوايا الأربع؛ والأستاذ حامد شديد الثقة بنفسه، حتى عندما يخطىء، وأحسبه - أيضاً - بالغ العناد في الحق، وكما قلت في السابق: كلنا عشنا أيامنا الصحفية بخيرها وشرها، ولكن الأستاذ حامد استطاع أن يبقى رئيساً للتحرير عشرين عاماً، وهذا يكفي وهذا يؤكد مبلغ حذره حتى وإن لامس الواقع؛ فلا أعتقد أن صحفياً يبقى رئيساً للتحرير عشرين عاماً هو ناجح في كل الحالات.
- على العموم: الأستاذ حامد لم يبتعد، فهو لا زال يتحفنا بمقالاته السياسية الممتعة، وحتى وإن ترك الندوة؛ ولا أريد أن أفعل كما فعل غيري وأنال ممن جاء بعده، فلكل منهم اجتهاده ولكل منهم نجاحاته المميزة، والحق أشهد: إن هذا المجلس قد علمني الأدب، فلا أشطح هنا ولا أزحف هناك؛ ولعل من أفاضل هذا المنبر الأستاذ أمين العبد الله، الَّذي هو قدوة حسنة لنا في لفظه وفي حرفه وفي كلامه. المطلوب من اثنينية الشيخ عبد المقصود خوجه.. الرجل الكريم، والَّذي تعرفونه جيداً ولا يحتاج إلى تزكيتي، المفروض في هذه الاثنينية ألاَّ تتحول إلى موشحات في الثناء، ينبغي أن نقول للمحسن أحسنت، ولكن ينبغي - أيضاً - أن نقول للمسيء أسأت، وإلاَّ تحولت اثنينيتنا هذه - التي نعتقد جميعاً أننا كلنا مشاركون فيها - إلى ليلة تزليف وطبل ومزمار، وهذا ما لا يجوز.
- إن في حامد مطاوع الكثير الكثير من الخير، بلا جدل كإنسان، وله الكثير من النجاحات بلا جدل، ولكن له - أيضاً - الكثير من الهفوات.. شأنه شأننا..، من منا لا يخطىء؟ لهذا أستغرب محاولة أن أتعلم الأدب من هذا المنبر.. ولا أقول إلاَّ خيراً، فدعوني أقف هنا حتى لا أستمر وأقول غير ذلك.. والسلام عليكم ورحمة الله.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :428  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 62 من 171
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

وحي الصحراء

[صفحة من الأدب العصري في الحجاز: 1983]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج