سعادة الأخ الكريم الشيخ عبد المقصود خوجه حفظه الله(1)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فقد تسلمت هديتكم القيِّمة من الأعمال الشعرية والنثرية للصديق الكبير الشيخ أحمد بن إبراهيم الغزاوي تغمده الله برحمته، وجزءَي الاثنينية العامرة المباركة إن شاء الله. ومعها رسالتك الكريمة وهي بمثابة تقديم للأعمال الكاملة، شرح فيها ما عانيتم من متاعب في جمعها، وهي بحد ذاتها سجل حافل لأهل مكة المكرِّمة وأدبها.
وقد كانت معرفتي بالشاعر الشيخ الغزاوي في مجالس سمو الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني ـ رحمه الله ـ في كل حج أو عمرة حين كنت برفقته، وكان الشيخ الغزاوي يحضر ليلقي التحية به..، وأحياناً بحضور جلالة الملك سعود ـ رحمه الله ـ وبعد إلقاء القصائد كنت أمضي وقتاً طويلاً بالاستماع إلى الشيخ الغزاوي يحدثنا عن معالم مكة..، وعن علماء الحجاز، ورجالات الوجاهة والإدارة في عهد الأشراف أيام الأتراك، وأيام الملك عبد العزيز. وكان أحياناً يحضر الشيخ محمد نصيف وأجد في تبادل الرؤى بينهما مع من يحضر من أهل العلم مثل الشيخ محمد أحمد جمال.
فشكر الله لكم مسعاكم، وأرجو أن أتمكّن قريباً من الكلام عن الأعمال الكاملة بعون الله وفضله.
وختاماً أعود لأكرر الشكر الجزيل على أعمالكم الباهرة.