شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة المحتفي ))
ثم أعطيت الكلمة لصاحب الاثنينية سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه، فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم.
- أحمدُكَ اللهم كما ينبغي لجلالِ وجهكَ وعظيم سلطانِك، وأُصلِّي وأسلمُ على خيرِ خلقِكَ، وخاتَمِ أنبيائِك، صفيِّك وحبيبِك.. سيدِنَا محمدٍ، وعلى آلهِ وصحبه.
- أيها الأحبة:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ومرحباً بهذه الوجوه النيرةِ التي شَرَّفَتْ اثنينيةَ هذهِ الأمسية، التي نسعدُ فيها بتكريم الأخِ الدكتور عبد الرحمن الصالح الشُبيلي.. الإعلاميِّ المرموق، والأديبِ المرهَف..،الَّذي دفعه حبٌّ متأصِّلٌ في كيانِهِ للكلمةِ والأصدقاءِ والمحبينَ إلى التكرمِ بتلبيةِ دعوة (الاثنينية) رغمَ مشاغِلِهِ العديدةِ، فكان قدومُهُ من الرياض لقبولِ هذه التحية، خيرَ تحيةٍ لجمعِكُم الكريم.
- ضيفنا - أيها الأحبة - غنيُّ عن التعريف، فاسمُهُ قرينُ الإعلام..، وكيف نعرفُ مَنْ يُعْرَفُ به الإعلام؟ يكفي أنه القائِلُ في هذا الصدد، وعن قصته مع الإعلام إنها "قصة حب دامت عشرين عاماً" وليسمح لي أن أضيف بأنَّ الحب الَّذي يدوم عشرين عاماً، ويختلط بالوجدان، وبالنسيج الفكري والعاطفي للشخص، يصبح بالتالي جزءاً من كيانه، ويتجذر في قرارة نفسه إلى أن تتحول الصفة علماً..؛ وتلك قمة لا يدركها إلاَّ من يعمل بشغف جارف، وحيوية لا تعرفُ الكلل، وعلم يؤطر كل ذلك بعقل راجح وفكر ثاقب..؛ وإذا كان للإعلام مرجع يسعى على قدمين، فهو بيننا اليوم، يشرفنا بوجوده، وعلمه وتجربته الثرية.
- وبالإضافة إلى ما ذكرت، وما تعرفون عن الدكتور عبد الرحمن الشُبيلي، فهو أديب هادئ، تنساق له المعاني، وتستجيب لمراده دون عناء، وينسج على منوال السهل الممتنع أبهى الحلل وأرق التعابير..، غير أنها في كل الأحوال لا ينفلت زمامها من منهج علمي دقيق، ولا تنفك خاضعة لتحليلاتٍ موضوعيةٍ تصل المتلقيَ في النهاية إلى الهدف الَّذي ينشده ضيفنا الكبير.
 
- ولا أحسبني مبالغاً إذا قلت: إن كتابه القيم: "نحو إعلام أفضل" يمثل قاعدة بيانات أساسية تجيب على معظم الأسئلة التي تتعلقُ بالإعلام، ويستطيع القارىء العادي أن يستنتج الكثير من الآراء القيمة التي حفل بها الكتاب، أمَّا القارىء المتخصص فيجد فيه متعة كبيرة، لأنَّه يمس جوانب يعي تماماً مقدار الجهد الَّذي بذله المؤلف ليصل إليها..، والخِبرة الكبيرة، والتجارب الثرية التي وضعها بين دفتي الكتاب، حتى أصبح لا غنى عنه لمعظم رجالات الإعلام.
 
- وهناك خصلة أثيرة امتاز بها ضيفنا الكريم.. وهي الوفاء، ذلك المعدن النفيس النادر، والصفة التي جعلها القدماء ثالثة المستحيلات، فقالوا: "الغول.. والعنقاء.. والخل الوفي"..؛ وقد تجلى وفاءُه النادرُ في سفره الكبير "محمد الحمد الشُبيلي" [أبوسليمان]،، فحفظ لنا سيرة هذا الراحل العظيم، والرجل القدوة؛ ولولا الوفاء لانطوت تلك الصفحات والصفات إلى الأبد، ولكن جزى الله خيراً ضيفنا الكريم حين عمد إلى إحياء تلك المناقب، ودعمها بالصور التاريخية والذكريات الشخصية الفريدة، ولم يبخل على هذا العمل بوقته وجهده وماله، فبذل في سبيل ذلك الشيء الكثير، وضحى بالكثير، مدفوعاً بالوفاء أكثر من صلة القربى؛ وبحب الأصالة التي تجلّت في الفقيد وجعلت منه رمزاً للقيم والمثل العليا، التي رآها ضيفنا طيفاً يلوح في ذكرياته، فشق عُباب العمل الضاري غير هيّاب ولا وجل، سلاحه علم وافر، وجواده وفاء نادر.
 
- لنسعد - أيها الأحبة - في هذه الأمسية بخدين الإعلام والوفاء.. ومرحباً بكم وبالأساتذة الَّذين شرفونا للاحتفاء بضيفنا الكبير، ويشرفنا أن نسمع منهم بعض جوانب حياته وكتاباته وتجاربه العريضة.
 
- ضيفنا في (الاثنينية) القادمة بإذن الله - أيضاً - من الرجال الَّذين خدموا أمتهم ومواطنيهم عن طريق الصحافة والإعلام.. الأستاذ حامد مطاوع؛ فمرحباً بكم - جميعاً - للاحتفاء به، والاستفادة من علمه وفضله وتجاربه.
 
- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :723  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 47 من 171
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.