شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الشيخ عثمان الصالح ))
ثم أعطيت الكلمة لفضيلة الشيخ المربي الأستاذ عثمان الصالح فقال:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
- الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيد الأولين والآخرين، وإمام الأنبياء والمرسلين، صلاة دائمة إلى يوم الدين، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
- أيها الإخوة: هذا شرف لي عظيم جداً، أن أتحدث من هذا المنبر الَّذي بناه وشيده أديب كبير ووجيه كبير أيضاً، هو أستاذنا عبد المقصود خوجه؛ هذا الرجل الَّذي كان لذوقه ولثقافته ولعلو بابه في الأدب أثر ذلل به كل الظروف والصعوبات، حتى أوجد هذه الاثنينية؛ ولا أعتقد أنكم تعتقدون أنها تنطلق من جدة فقط، وإنما تنطلق من المملكة العربية السعودية، التي كل فرد منها يعرف ما لهذه الاثنينية من مكانة، وما لها من قيمة، وما لها من أثر كبير جداً..؛ فهذا التاريخ الَّذي كتبه أستاذنا عبد المقصود تعليق شامل، تقرير عظيم، كلمات نابعة من قلب كبير، معلومات كلنا يتلقاها بصدر رحب ويشكره عليها..؛ وما أعتقد أنني أستطيع أن أعبر عن هذه الكلمة وما تضمنته من كلمات قيمة ومعان كريمة.
- أما هذا الوفد الَّذي قدم إلى هنا، فطبعاً كلنا صحبة الأستاذ عبد الرحمن بن زيد السويداء، الَّذي هو ضيف الاثنينية، ومعي الخال إبراهيم بن ناصر المدلج الشاعر، والأديب، والكبير في وظيفته في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ غير أنني والأستاذ إبراهيم حضرنا للتهنئة بسلامة أستاذنا عبد المقصود خوجه، هذا الَّذي عمل أربع عمليات ضخمة خرج منها - ولله الحمد - سليماً معافى، وهذه نعمة من الله (سبحانه وتعالى) نشكر الله عليها، ثم نشكره هو أيضاً، لأن من شكر الله زاده الله نعمة، ومن النعم التي زاده الله عليها هي شكره لله وحبه لله وحبه لمن يحب الله ورسوله، ولهذا أعطاه الله هذه الصحة وهو الآن بيننا، ولله الحمد كأصح ما يكون جسماً وعقلاً وفكراً ووطنية..
- أما تهنئتنا بسلامته، فقد أسعفني أحد الأبناء - وأظنه حاضر الآن - ببعض كلمات للتهنئة، نقتطف منها بعض هذه الأبيات، فاسمحوا لي.. فلستُ بشاعر وإنما الشاعر الخال إبراهيم بن ناصر المدلج، يقول:
نِلْتَ الشِّفَاء وَإِنَّ ذَلِكَ عِيدُ
كلٌّ بعَوْدَةِ [خوجةٍ] مَسْعُودُ
مـذ سِـرْتَ عَنـَّا والصِّحَاب وَ[وخلكم]
وسؤالهم مذ غبت عنك عديد
قَالُوا [بلندَنَ] قُلْتُ تلكَ سِيَاحَةٌ
إنَّ السِّياحَةَ للسّرورِ تَقُودُ
مَا كان صَحْبي يَعْلمُونَ بأنَّكمُ
فوْقَ السَّرِير مُوَعَّكٌ ممدُودُ
مِنْ مِبْضَعِ الجَرَّاحِ قمتَ مُسَلَّماً
مِنْهَا وَكنْتُ بِهَمِّها مجهُودُ
حَمْـداً لِرَبِّي يَـا ابـن "مقصُـودٍ" عَلـَى
نِعَمٍ عليك بها الإلهُ يَجُودُ
أَخْفَيتَ ذلك عَنْ رِفَاقِكَ خائفاً
إِزْعَاجَ مَنْ هُوَ بالوَلاءِ شَدِيدُ
أَخْلاَقُ شَهْمٍ مُعْرِقٍ بِوَفَائهِ
وَالرَّأيُ مِنْهُ مَدَى الزَّمَانِ سَدِيدُ
[يـا آلَ خَوْجَـةَ].. فَاهْنَأوا بِشِفَـاءِ مَـنْ
هُوَ في الخِلاَلِ وَفي الوَفَاءِ عَمِيدُ
وَالشُّكْرُ والتَّقْديرُ مِنْ إِخْوَانِهِ
وَالشَّيخُ مَذكُورٌ بِذَا مَقْصُودُ
الشِعرُ يَطْربُ أَنْ يسجِّلَ نُبلَهُ
وَعَلَى اللِّسَانِ مِنَ الثَّناءِ نَشِيدُ
وَالنَّثْرُ في كُلِّ الرَّسَائِلِ شَاهِدٌ
دُرٌّ يُنَظَّمُ في السُّطُورِ فَرِيدُ
سنزورُهُ ورِفَاقُنَا في مَنزِلٍ
كَرَمُ الخِلاَلِ يَحوطُهُ والجُودُ
مَعَنَا [أَبُو بَدْرٍ] زَعيمُ مَجَلّةٍ
عَرَبيَّةٍ تِبْيَانُهَا مَعْهُودُ
قَدْ زَانَهَا الإخراجُ في تَنْسِيقها
وَغَدَتْ رِيَاضاً عَبْقُهُنَّ وُرُودُ
كَالغِيدِ زَيَّنَّ الحُلَيَّ بجيدِهَا
يَزْهُو بِهِنَّ مِنَ الجُمَانِ عُقُودُ
وَابْنُ التُوَيْجِرِ أحمدٌ مَعَ شِبلِهِ
هُمْ لابنِ [خَوْجَةَ] حُضَّرٌ ووفُودُ
جئْنَا نُهنِّئ آدِباً وَمُؤَدِّباً
وَأدِيبُنَا مَنْ لِلبَيانِ يَرُودُ
وَأدِيبُ فُصْحَى يَعربٍ وأبوكَ مَنْ
هُوَ في الثقافَةِ وَالبَيَانِ فرِيدُ
حَمَدَ بْنُ قَاضِينَا بعَذْبِ حَدِيثِهِ
ذَرْبُ اللِّسَانِ وَظَرْفُهُ مَشْهُودُ
حَتَّى اطمأنَّا أَنَّكُمْ في صِحَّةٍ
رُؤيَا حُلاَهَا في لِقَائِكَ عيدُ
وَمِنَ المُضِيْفِ اليَوْمَ نَطْلُبُ إِذْنَكُمْ
وَإلَى الرِّياضِ غَداً إلَيْهِ نَعُودُ
وَالفكرُ يَحْمِلُ عنكمُ ذِكْرَى لَهَا
أَثَرٌ عميقٌ سابقٌ وَجَدِيدُ
مَا المَالُ يَبْنِي في الرِّجَالِ طموحَهَا
وَلِجَاهِهَا وَلعزِّها سَيزِيدُ
إلاَّ إذَا مَا اسْتَعْمَلُوا إنْفَاقهُ
كفّا بِبَذْلٍ بالعُلُوم يَسُودُ
وَيَدٌ عَلَى حُبِّ الدِّيَارِ سخيّةٌ
لاَ البُخْلُ يُخْفِيهَا ولا التّبديدُ
كمْ مِن ثَرِيٍّ مَالُهُ كحِجَارةٍ
وَلنِعْمَةِ الرَّحْمنِ منْهُ جُحُودُ
لاَ العُرفُ يَعْرِفُهُ ولا لِقَرابةٍ
أو متربٍ فكأنَّهُ جُلْمُودُ
أمسَى وأصْبَحَ حَارِساً أَموالَهُ
فكأنَّهُ لِريالِهِ مَعْبُودُ
لا مَوْطِنٌ أوْ مُعْدِمٌ وَمُواطِنٌ
لأُولئكمْ أَوْ غيرهم سيُفيدُ
نَسِيَ الْبنِينَ ونَفْسَهُ في مَصْرفٍ
فالفَقْرُ بَيْنَ عُيُونِه مَوْجُودُ
أوَ لا يكون [كخوجةٍ] في سَعْيِهِ
بمَكَارِمٍ رَفَّتْ عَلَيهِ بُنُودُ
وَجْهٌ بَشُوشٌ وَالأَيَادِي جَمَّةُ
وَسِمَاطُ نَدْوَتِهِ بِهَا مَمْدُودُ
وَالمَالُ يَرْبُو كلَّمَا أَنْفَقْتَهُ
بالخيْرِ فَهْوَ إلَى السُّرورِ بَرِيدُ
إحْسَاسُنَا وَسُرُورُنَا بقَصَائِدٍ
وَعَنِ المرامِ لَكُمْ يُبينُ قَصِيدُ
الشِعرُ يَطرُبُ أَن يُسجِّلَ نُبلَكُمْ
وعلى لِسَان الصَّحْبِ مِنْهُ نشيدُ
النَّثْرُ في كُلِّ الرَّسَائِلِ شَاهِدٌ
دُرٌّ يُنَظَّمُ في السُّطُورِ فَرِيدُ
سَنَزُورُه ورِفَاقُنَا في مَنْزِلٍ
كَرَمُ الخِلاَلِ يَحُوطُهُ والجُودُ
قَصْرٌ لَقَدْ شَيدْتَهُ بكفاحِكُمْ
أَوْ لاَكَهُ مِن فَضْلِهِ المعبُودُ
هَذا وَ[بَنْدَرُ] يَا أُخَيَّ شُويعِرٌ
وَلآِلِ [خوجٍ] في الفِعَال وَدُودُ
نَحْسُو جميعاً مِنْك أنْقَى "لِبتَنٍ"
ذاك يُقَدِّمُهُ لنا عَبُّودُ
وَالبُنُّ مِنْ دَلاَّتِهِ رَسْلاَنُهَا
وَكأنَّهُنّ إذَا رُصفن عُقُود
شقراءُ نَشْوَتُهَا لَدَى أفْكَارنا
للبؤسِ مِنهُ وللهموم تُبيدُ
والعُود ممتَازٌ بجَمْرِ مَباخِرٍ
جَلَبَتْهُ تُجَّارٌ هُنَا وهُنُودُ
لِغَلاَءِ قِيمَتِهِ وَشَمِّ أَرِيجهِ
إنْ زَادَ في حَرْقِ يطيبُ العُود
تَوْديعُكُمْ غَالٍ لَدَيْنَا مُنْبِئٌ
حَبْلُ [الرّيَاضِ] بِقَلْبِنا مَشْدُودُ
لِلْقَلبِ فيما بَيْنَنَا وقُلُوبكم
عَطْفٌ لَعَمْرِي مَا لِتِلْكَ حُدُودُ
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :937  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 28 من 171
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

سوانح وآراء

[في الأدب والأدباء: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج