شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
للفريق الشاعر يحيى عبد الله المعلمي (1)
((روض الأمان))
يا رياضَ المُنى وروضَ الأمانِ
لكِ مِني تَحيةُ الهيمانِ
أنتِ أمنيتي ومَهْوى فُؤادي
ومناطُ الشُعورِ من وجداني
لاحَ في خاطري خيالك لما
داعبت غَفْوَة الكرىَ أجفاني
فتنسمتُ من رُبَاك عبيراً
عَبقرِيَ الشَذى` سَرى` في كياني
وجَلا برقُكِ المُضيء غيوماً
جَلَّلت بالسواد بِيضَ الأماني
إيه أرضَ الحجاز يا مهبطَ الوحي ويا منبَع الهُدَى والبيان
أنتِ مَهْد الإسلام مُذلاَحَ في الأفق هلالاً ومأرِزُ الإيمان
أَشْرَقتْ مِنك للهدايةِ شمسٌ
بَسَطَتْ نُورَها على الأكوانِ
فَتَهادتْ مواكِبُ الفَتح تَتْرى
وتَنَادت كَواكبُ الفُرسَانِ
فيك للمجد والفَخَارِ مناراتٌ عِظامٌ وحَسْبُكِ الحَرمَانِ
كلُ قلبٍ إليكِ يَهوي ويَهْفُو
في اشتياقٍ كَلَهفةِ الظمآنِ
إيه أُمَ القُرى سقَتك الغوادي
ورعا الله فيك تلك المَغَاني
أَنْتِ مهدُ الصِّبا ومجْلا شَبابي
ومقرُ الصِحَاب والإخوانِ
ما تركناك عن قِلىّ أو جَفَاءٍ
أو سَئِمْنَا على رُباك التداني
بل حَدانا إلى الرياضِ اشتياقٌ
لِرُبُوعٍ ريَّانَةِ الأَفْنَانِ
هي لِلمُلْكِ مَعْقِلٌ وهي لِلأُسْدٍ عرينٌ مُوطَّدُ الأركانِ
فاسْتَقرَّت بنا الحياةُ وأَلْقَينا عَصَانَا في المَرْبَعِ الفَينانِ
يا عروساً بِها ازْدَهَى شاطىءُ البحر وغَنَّى لها بَدِيعَ الأَغانِي
أنتِ ثَغْرُ الحجازِ يا لَكِ من
ثَغْرٍ بِعَذْبِ ابتسامةِ المُزْدَان
قد كساك الإلهُ حلَة حُسْنٍ
فَتَبَاهَيْ بالشاطىءِ الفتَّانِ
واسْبَحي في الضِيَاءِ يَسْطعُ في أَرْجَائك الفيح من عُقُودِ جُمانِ
وازْدَهي بالعُلُومِ شِيدَتْ لَها فيك صروحٌ مَتِينةُ البُنْيانِ
وبِفنٍ تشدو أغاريدُه فيك بأحْلَى وأعْذَبِ الألحانِ
واسْعدي بالنساءِ من رائداتٍ
وشَوادٍ إلى العلاءِ روانِ
وافخري بالرجالِ أبنائك الصِيدِ تساموا للمجدِ عَبر الزمانِ
من شُيوخٍ لَهُم نَدينُ بفضلٍ
وشبابٍ بهمْ تُنَاطُ الأماني
من كعبد المقصودِ جامعَ شَمْلٍ
لِرجَالِ العُلُومِ والعِرفانِ؟
مجلسٌ مثلُ رَوضة حفَّها
الزهرُ فمن سَوسنٍ إلى أُقْحوان
[وابتسام] كما تفخَّ نَوْرٌ
فوقَ غُصنِ الحديقةِ الريانِ
ومحيَّا يفيضُ بِشْراً وإيناساً
كَزَهْرِ الرياضِ في نَيْسانِ
أيها السَامِعُونَ عَفواً فَقدْ جاشَ فُؤادي ولم يُعبِّرْ لِساني
فاعْذرُوني إذا تقاصَرَ شِعري
واسْمَحُوا لِي إذا اسْتَطال بَياني
فلقد عشت في حياتي على خَطَّينِ منْ رِقَّةٍ ومِن عُنْفُوانِ
بين سيفٍ لَهُ عَليَّ حقوقٌ
ويراعٍ يَختْالُ فوق بَناني
قد بَدأتُ الحياةَ خدن كتابٍ
أصْطَفِيه عن سَائِر الأَخْدَانِ
ثم سِرْنَا في الأَرْضِ نَسْعَى لِمَجْدٍ
داعَبَتْنَا رُؤاهُ باللَمعانِ
ثم عُدنا والعَود أحمدُ للكُتبِ ونِعَم الجليسُ في ذا الزَمَانِ
خيرُ ما يتركُ الفتَى خَلْفَهُ ذِكرٌ حَمِيدٌ يَجْري بِكُلِ لسانِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :331  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 184 من 192
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج