شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
للشاعر الأستاذ مصطفى أبو الرز (1)
في أمسية تكريم الدكتور سعيد أبو عالي.
((يا نسيم الجنوب))
سألتني عن اللقاء القريب
وصمتنا فما هنا من مُجيب
وافترقنا وجئت أعلن حُبي
تبعتني تسير سير الرقيب
جئت أحيا الوفاء عرساً جميلاً
لأديب مكرم من أديب
جئت أحيا اللقاء يسمو كبيراً
في اقتدار وفي جلالٍ مهيب
لمن الحفل؟ رددت من جديدٍ
وهي تُبدي مشاعر المستريب
لمن الحفل والعروسُ أطلتّ
تتهادى بكل ثوب قشيب
لك في نجد عاشق فيك غنّى
أغنيات الهوى بلحن طروب
كلما هزه من الشرق وجد
راح يرنو إلى روابي الجنوب
* * *
يا نسيم الجنوب كم للجنوب
ذكرياتٌ تطل عبر الدروب
كم لتلك الجبال في الأفق طيف
لاح يسقي القنا بومضِ القضيب
يوم لبت سيوفه صوت نجد
كيف نعلي مكاننا في الشعوب؟
فأجاب الجنوب لبيك نجد
ملأت نجد فرحة بالمجيب
في اتحاد البلاد كل ارتقاء
وبشرع الرحمن درء الخطوب
ولواءُ التوحيد في الأفق يعلو
ينشر العدل في الفضاء الرحيب
هو شرع الرحمن سلمٌ وأمنٌ
لا مكاناً في أرضنا للحروب
فلتقر العيون للصقر عينٌ
ليس تغفو عن عابث أو غريب
* * *
هؤلاء الرجال بالأمس جاؤوا
وبنوهم أتوا بأمسٍ قريب
يزرعون البلاد جهداً وفضلاً
وهي ملأى بكل فذٍ أريب
هذه الأرض منبعٌ من عطاء
كلّ شبر بها كسهل خصيب
غير أن الجهود عند التلاقي
سوف تأتي لأهلها بالعجيب
* * *
حين جاء الرجال من كل فج
كم (لظبيانَ) (2) بينهم من نصيب
كم شجاعٍ في ساحة الحرب طود
كم طبيب وكم لها من أديب
رصعت صدرها نجوماً وتاهت
ببنيها بكل فذٍ نجيب
حين تمضي نجومها ليس يمضي
ذلك النجم قانعاً بالمغيب
طالما أشرقت شموس بأرض
كان في غيرها أوان الغروب
فابق فيها (سعيدُ) نجماً منيراً
يزرع البشر في عيون الدروب
وابق عنوان قصة من كفاحٍ
سطرت سيرها بجهد دؤوب
أول السطر أحرف من غبار
خطّها الطفل في تراب الكثيب
مسح الليل رسمها فهي تشكو
حين تقسو رياحه بالهبوب
يوم عز القرطاس والحبر شيء
نيله في المحال بعض الضروب
ويسير الفتى ففي الأفق قصدٌ
راح يغري آماله بالركوب
يمتطي عزمه وبالعزم يغدو
مستحيل الآمال كالمستجيب
فإذا ما بدا بعيداً بعيداً
صار يبدو في عينه كالقريب
* * *
موطني في الهجير قد كنت طلاً
ومن الشر واقياً والكروب
كنت لي شاطىء الأمان وبُشرى
كنت دمعي في بسمتي أو نحيبي
كنت دوماً سحابة من عطاء
ظلّ يهمي فما له من نضوب
قد تضن العجاف في كل أرض
غير وادٍ مكانه في القلوب
إنها دعوة (الخليل) أجيبت
فهي سيل من العطاء الرحيب
رب إني أسكنت أهلي بوادٍ
غير ذي زرع آملاً بالمجيب
ذاك واديك موطني فاض خيراً
وحملنا خيراته للشعوب
فتغنت لك القلوب بعشق
صار لحناً على شفاه الوجيب
موطني في الشباب أخلصت ودّي
وستلقاه مخلصاً في المشيب
لك عهدٌ يا موطني ليس يفنى
دفق حبّي إلى ثراك الحبيب
 
طباعة

تعليق

 القراءات :351  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 170 من 192
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.