شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في مواجهة داخل (( المواجهة ))
عبد المقصود خوجه: الحوار لم يكن مباشراً.. والمداخلات عدم أمانة (1) ..
الجزيرة ـ إبراهيم التركي
ـ أثارت (واجهة ومواجهة) المنشورة في عدد يوم الأحد 13/1/1424هـ ردود فعل عديدة.. منها ما ظهر ومنها ما استتر.. وأهمّها (رسالة شخصية) بعث بها سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه لرئيس التحرير تحت رقم 97/8/2003 في 17/1/1424هـ (20/3/2003م) مرفقاً بها صورتين لمقالين كتبهما (الأستاذ قينان الغامدي في الوطن بتاريخ 15/1/1424هـ) و (الأستاذ علي حسّون في البلاد بتاريخ 16/1/1424هـ).. وأحالها سعادة الأستاذ خالد المالك إلى مدير التحرير للشؤون الثقافية.
ـ ولأن الهدف هو ((الحقيقة)) التي تُقَرّرها ((المعلومةُ)) و ((التوثيق)) فإننا ننشر رسالة الأستاذ خوجه غير المعنونة سوى بعبارة (شخصي) ـ كما هي ـ تحت عنوان رئيسي هو (المواجهة تفكيك وتركيب).. ومعها ((صورتان)) لمقالتي الأستاذين (الغامدي) و (حسون)، فالواجهة لا تتوارى والمواجهة لا تتهيّب ـ كما يفترض ـ وبعدها رد صاحب الواجهة والمواجهة مع صورة من الحوار المنشور.. مؤكدين أن تقديرنا للأستاذ عبد المقصود خوجه فوق أي اختلاف، وأن الانتصار للذات والإصرار على الرأي (من أي كان) وسيلة العاجزين..
نص رسالة الأستاذ الخوجه
(شخصي)
سعادة الأخ الكريم الأستاذ خالد المالك.. حفظه الله..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
استجابة لكريم تواصلكم على طريق الكلمة، وبناء على خطابكم الذي تلقيته بتاريخ 13/9/1423هـ الموافق 18/11/2002م (مرفق صورة).. ورحبت بأسئلة عديدة بعثها فاكسياً الأستاذ إبراهيم بن عبد الرحمن التركي مدير التحرير للشؤون الثقافية، لنشرها في ((واجهة ومواجهة)) بصحيفة ((الجزيرة)) الغرّاء.. ومع ضيق الوقت ومروري بظروف صحية صعبة إلا أنني تحاملت على نفسي للإجابة عن أسئلته التي أرادها تصادمية، ولم أخف سعادتي بذلك، بيد أني طلبت منه أن ينشر إجاباتي كما هي.. وفعلاً نشر ((الحوار)) ـ الذي تم عن طريق الفاكس ـ بالعدد 11126 وتاريخ 13/1/1424هـ الموافق 16/3/2003م.. إلا أن الأخ الأستاذ أقحم بكل أسف مداخلاته وتعليقاته على إجاباتي ضمن الحوار، بطريقة توحي أن الحوار كان مباشراً.. وهذه سابقة خطيرة، وأسلوب دخيل على التقاليد الصحفية المتعارف عليها، وتدخل في باب عدم الأمانة الصحفية، وعمل في الخفاء ينعكس سلباً على مجمل اللقاء الصحفي وشرف المهنة.. وعندما أقول ((اللقاء الصحفي)) فأنتم خير من يعلم الفرق بينه وبين الحوار الذي يتم على الهواء مباشرة على قناة تلفزيونية أو إذاعية يتم تبادل وجهات النظر، والاستطراد في الحديث بين الطرفين، دون ابتسار أو خروج بكلمة أو عبارة عن سياقها المنطقي..
إن ما قام به الأستاذ إبراهيم التركي من ((تفكيك))و ((تركيب)) لآرائي ليخرج بعناوين رئيسية وجانبية، تصبُّ في أسلوب الإثارة الصحفية، المخلَّة بأمانة النشر، لأنه بتر عبارات كانت متناسقة في سياقها الطبيعي، وأبرزها منقوصة ومشوّهة.. وليته اكتفى بذلك، بل أصر على التعليق على إجاباتي، فبدأ للقارئ الكريم كأنني موافق على ما أتى به، أو أنني لم أستطع الردّ عليه، والعكس صحيح، فلو علمت تعليقاته لأجبت عنها بكل شفافية، وأوضحت له ما يعتقد أنه غموض في الرد..
والأنكى من ذلك أنه نشر الحوار دون أن يطلعني على مسوَّدته النهائية، في الوقت الذي وعدني هاتفياً بذلك، وأستغرب الأسلوب الغريب الذي انتهجه، فمن حقه دون شك التعليق بما شاء في مقال منفصل، بحسب أصول المهنة، أما الانفراد بالمداخلة والزج بها وسط الحوار، فهذا ما لم يسبقه عليه أحد في أي حوار صحفي.. وأرجو أن تكون سابقة موءودة.. وبرفقه صورة ما نشره الأخ الأستاذ قينان الغامدي بصحيفة ((الوطن)) عدد 900 وتاريخ 15/1/1424هـ الموافق 18/3/2003م وما نشره الأخ الأستاذ علي حسون بصحيفة ((البلاد)) عدد 16978 وتاريخ 16/1/1424هـ الموافق 19/3/2003م حول هذا الموضوع، ولا تعليق لدي على ما أشارا إليه.. إذ أتى الأمر من أساطين أهله، وبذلك قطعت جهينة قول كلّ خطيب.. وما يربطني بكم من حب وإخاء، وما رافق مسيرتي من ترفع ـ إن شاء الله ـ عن الهدم وعمل ما فوق الجهد للإصلاح وما أعمل عليه جاهداً من الأخذ بأيدي الشباب ما استطعت عملاً قبل قول يجعلني أكتفي بوضع الأمر بين يدي أخي الكريمتين.. هذا قولي لأخي وحبيبي ((أبو بشار)).. أما كرئيس للتحرير، فليس لي إلا أن أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله.. تاركاً الأمر بين يديكم.. شاكراً لأخي كريم عنايته واهتمامه، مع أطيب أمنياتي لكم بدوام الصحة والعافية والتوفيق، وتقبلوا تحيات وتقدير ومحبة.
عبد المقصود خوجه
تعقيب إبراهيم التركي
(1)
ـ بدءاً يود صاحبكم تأكيد تقديره لدور الأستاذ عبد المقصود خوجه وريادته، ويُثمن عطاءاته وإنجازاته، ويعرفُ ـ أكثر من ذلك ـ أن الأستاذ خوجه يعمل ـ الآن ـ على إنجاز كبير سيتزامن ظهوره مع تصدُّر مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية، هذا عدا ما قام به من تكريم المثقفين، وتوثيق الاثنينية، وطبع المجموعة الكاملة لشاعرنا الراحل الكبير أحمد بن إبراهيم الغزاوي، إضافة إلى احتفائه بالشباب، ووفائه للشيوخ.. ولهذا ومثله تمت استضافة الأستاذ في صفحتي (واجهة ومواجهة) اللتين تحتفيان بالنخبة والصفوة والرموز المؤثرة في مختلف المجالات، وأبرز الحوار بصوره وعناوينه بما يلائم قيمة الأستاذ الكريم..
ـ أما بعد:
ـ فلم يدَّع لحوارات واجهة ومواجهة ((مباشرتها)).. ولم يتوارَ عن ((تفكيسها)) فلم يرَ في الأولى ((تنميقاً)) وفي الأخرى ((تلفيقاً)).. وإنما يقرِّر ذلك وقتُ الضيف ومكانُ إقامته ووقتُ صاحبكم وظروفُ عمله ((غير الصحفي)).. والأهم ـ في نظره المتواضع ـ نوعيّة الطرح، وطبيعة الأسئلة.. التي يأخذ إعدادُها وقتاً طويلاً للقراءة والبحث والاستفسار والاستعانة بمتخصصين للاستفهامات التخصصية.. وتطرحُ ما يقال في الساحة دون أن يعني ذلك ((تبنياً)) لها أو ((إيماناً)) بها (بالضرورة) وقد تم التأكيد على هذا المنحى في حوار الأستاذ المنشور..
(2)
ـ في حوار أستاذنا الكريم عبد المقصود خوجه قال صاحبكم بالحرف:
1 ـ ((.. وها هو (أي الضيف) يراه ـ كما شاءه ـ مع حق صاحبكم في مداخلة أو تعليل دون تبديل..! وهذه الأولى (وردتْ في المقدمة)..
2 ـ و ((أضفتُ أنا مداخلات موجزة.. و ((الإضافة عملية لاحقة لا ((متزامنة)).. وهذه الثانية (ووردت في الختام..).
3 ـ وضع مداخلاته بين (قوسين كبيرين) تمييزاً لها عن الأسئلة الأساسية.. وهنا الثالثة.. أفلا ينفي ذلك إشارة الأستاذ (وصاحبَيْه) ((المُجحفة)) إلى ((عدم الأمانة)) و ((المخاتلة)) و ((الفجاجة)) و ((التفكيك)) و ((التركيب)) و ((البتر)) والتصادم الصارخ مع بدهيات مهنة الصحافة وقواعدها والإساءة إليها.. وما جرى مجراها.. مما يربأ بمثلهم عن مثلها..؟!
(3)
ـ اضطر لإضافة هذه المداخلات (ليس من أجل الإيحاء بمباشرة الحوار) فذلك ما لا ((يرفعه)) أو ((يضعه)) بل إجابة عن استفهام، أو تعقيباً على رؤية، أو بياناً لقضية سعى ((الضيف)) ـ بنفسه ـ إلى مواجهته بها وطلب رأيه فيها.. وجاءت المداخلات بين قوسين.. وهذه بضعة أمثلة منها:
ـ خوجه: هل هؤلاء الأساتذة الأفاضل وعشرات غيرهم ممن صنفتموهم في خانة المجاملة.. أم لكم رأي آخر..؟
ـ التركي: (عفواً لا رأي لي هنا فأنا أطرحُ سؤالاً موجوداً في الساحة لا ينفيه دفاع ولا يؤكده اندفاع..).
ـ خوجه:.. ويمكنك أن ترجع لإصدارات سلسلة الاثنينية التي يبدو أنك لم تطلع عليها لتعرف من كرَّمت من الرجال، وأحب أن أسألك من هم الذين ترونهم كرّموا مجاملة..؟
ـ التركي: (بل اطَّلعت ولدي من إهدائك بعض إصداراتها لكن المجال لا يأذن بالحديث عن أشخاص).
ـ خوجه: أما قولك.. الحديث مكرر فيا سبحان الله من أين لك حق الحكم عن حديث الناس ما كان وما سيكون؟.. وإذا كان عندك غير ما ذكرته لك فأرجو أن تشير إليه تحديداً..
ـ التركي: (الحمد لله أنك لم تنف محتوى السؤال كاملاً.. أما الإشارة فغير واردة هنا بسبب تعرُّضها لأشخاص بأعينهم).
ـ خوجه: أولاً لا توجد اثنينية عبد المقصود خوجه.. أما مسألة التكرار وعدم الإذن ((بإضافات مختلفة فآمل أن تعطينا أمثلة إذا كانت لديك حتى لا يُلقى القول على عواهنه ولا علم لي بأن لديك ميزان العدالة النقدية التي تخولك مثل هذا السؤال والحكم على ما يجري في ساحة المنتديات الأدبية بمثل هذه البساطة والسطحية.
.. فإذا كان طرح كل هؤلاء غثاء فإن سؤالك للأسف بعيد عن الحق..
ـ التركي: (كلمة غثاء لم ترد في سؤالي فهي منك، أما إطلاق اثنينية الأستاذ خوجه فتمييز لها عن اثنينية الشيخ عثمان الصالح، وقد عنيتُ أمثال ثلوثية أبي الشيماء وأحدية راشد المبارك، وفي موضوع البساطة والسطحية التي رسمتني بها فلا تعليق).
ـ خوجه: إذا لم تكرّم الاثنينية من وصفتهم فمن يا ترى ترغبون تكريمه ((..)) لذا فإن سؤالك غير ذي مكان..
ـ التركي: (تبدو جميع الأسئلة غير ذات مكان).
ـ خوجه: ((..)) وبالرغم من ذلك يبدو أنك لم تمر حتى مرور الكرام على مجلدات سلسلة الاثنينية قبل تحضير أسئلتك لتعلم أن (( الاثنينية )) كرَّمت رجالاً من كل أنحاء الوطن.. فما قولك بالنسبة للأساتذة الأفاضل عثمان الصالح، ويحيى المعلمي الخ..؟
ـ التركي: (معظم من ذكرت ـ مع اعتذاري لمخالفتك ـ عاشوا أو يعيشون في هاتين المنطقتين وكنت أتمنى أصواتاً متوارية بعيدة عن الإعلام والأضواء في مناطق أخرى).
خوجه: ماذا تقصد من سؤالك..؟
ـ التركي: (أقصد ما هو أشمل من ذلك)..
ـ خوجه: ((..)) أعطني أمثلة لأشياء تقصد بها عكس ذلك حتى تتضح لي أبعاد سؤالك..
ـ التركي: (الأمثلة كثيرة والسؤال واضح)..
ـ خوجه: إنه الآن عمل مؤسسي فهل تريده مؤسساً أكثر من هذا..؟
ـ التركي: (أفهم العمل المؤسسي بخلاف ما تفهمه عن صحافة المؤسسات وصحافة الأفراد أستاذ عبد المقصود.. فلك ما ترى..).
(4)
ـ الأمثلة سوى هذه مثل هذه.. ولولا ((اتهامات)) الأساتذة ((الثلاثة)) ما احتاج صاحبكم إلى عرضها فليكتف عنها بهذه النماذج إذ الحوار منشور في ((الجزيرة)) وعبر موقعها على الإنترنت فليعد إليه من هجيراه الحق.. ولصاحبكم أن يسأل:
ـ هل يُعدّ ذلك عدم أمانة أو مخاتلة.. إلى.. بقية الافتراءات ((المجانية))..؟! أوَ لم تأت بناءً على طلب الأستاذ خوجه ورداً على استفهَاماته وقد وضعت بين قوسين كبيرين وأشير إليها مرتين..؟ ولكن (حسبنا الله ونعم الوكيل..).
ـ أما إشارة الأستاذ خوجه إلى بتر عبارات كانت متناسقة في سياقها الطبيعي فبُهتان إذ مثلما جاءت نشرت ولكن (..؟!!).
(5)
ـ رد الأستاذ خوجه على الأسئلة بتهم قاسية لا تليق بأمثاله ـ وإن لم تسؤ محاوره ـ من مثل: (الجهل/السطحية/السبات/البساطة/الغرابة/الغياب..) هذا عدا عبارات ((التهكم)) و ((الاستهزاء)) مما ظلّ صاحبكم مؤدباً أمامها ولم يرد عليها..! ومنها:
ـ لم أعرف أنك الناقد الأوحد الذي تصدر هذه الأحكام القاطعة.
ـ طرحك لا يقف على أرضية تسوغ الإجابة عنه..
ـ يبدو أن الأستاذ في سبات عميق.
ـ يبدو أنك ذكرت شيئاً وغابت عنك أشياء..
ـ سؤالك غريب..
ـ وقد توقَّع صاحبكم من الأستاذ ـ بدلاً من أن يلوم محاوره ـ أن يلتفت ((لإجاباته)) التي اتضح فيها ((الانفعالُ)) الشديد مما أفقده لغة الحوار ((الراقية)) ((الرائقة)) بعدما استفزته الأسئلة بطبيعتها، ولا يحسبه (أو من دافع أو اندفع معه) متوقعاً أسئلة من مثل:
كم ندوة عملت..؟ كم ضيفاً كرَّمت؟ كم جزءاً طبعت..؟
(6)
ـ مكثت الأسئلة عند الأستاذ أكثر من شهر وهي مدة كافية ليقرأها بهدوء ويردَّ عليها بهدوء، وقد طلب صاحبكم من سكرتير الأستاذ خوجه إطلاعه على حوارات ساخنة أخرى نشرت في تلك الفترة مع ((محمد العبد الله الفيصل)) و ((غازي القصيبي)) و ((متعب بن عبد الله)) ولو قرأها لرأى أن صاحب المواجهة أثار معهم أسئلة أكثر جرأة فأجابوا بلباقة وموضوعية ورزانة..!
ـ نشرت قبل حوار الأستاذ خوجه مواجهة مع الأمير فيصل بن خالد وتعرضت ـ ضمن أشياء ـ إلى كتاب الملك خالد الذي أعدَّه الأستاذ أحمد الدعجاني ونقل صاحبكم آراء بعض فيه وردَّ الزميل الدعجاني بما أراد بشكل مؤدب ونشر ردّه يوم الجمعة الماضي 18/1 مبرزاً وسعد صاحبكم به ((مؤتلفاً)) أو ((مختلفاً)).. فكل يؤخذ منه ويردَّ عليه.. (وهذا مثل قريب..).
ـ أفلم يكن الأولى أن يشير على ((الأستاذ)) من هو محب للحقيقة ومن يهمه أمره ((صادقاً)) (كالأستاذين) بشيء من الهدوء حتى لا يتكرر غضبُه ((مستقبلاً)) في لقاءات أخرى.. فلو راجع ((إجاباته)) لربما استبدل بها ردوداً منطقية تنفي وتشفي، وتشرح وتوضح دون تركيزٍ على ((السؤال)) ونسيانٍ لما وراءه..
ـ وأمر آخر مُهم فقبل أن يبعث الأستاذ بإجاباته ((المفكّسة)) وصل إلى صاحبكم هاتف من سكرتيره الذي قال له بالحرف الواحد:
ـ الأستاذ يسلّم عليك ويطلب منك كتابة تعهُّد خطي بعدم الحذف أو التعديل في إجابات الأستاذ وبعثه (أي التعهد) بالفاكس قبل إرسال الإجابات..)) وعجب صاحبكم وأخبر السكرتير أن له ذلك دون الحاجة إلى هذه الإجراءات ((الغرائبية))..!
ـ ألا يعني ذلك شيئاً..؟ وهل بإمكان صاحبكم ـ بعد ذلك ـ أن يراجع الأستاذ أو سكرتيره لإعادة قراءة تلك الإجابات المنفعلة..؟ (وبالمناسبة فهو لم يطلب رؤيتها قبل النشر كما قال في رسالته بل إن صاحبكم لم يتصل به أو يتلقَّ اتصالاً منه.. والمهاتفات أتت من السكرتير.. وربما جاء السهو من الوسط.. (.. الله أعلم..!).
ـ أو لا يحق له ((التوضيح)) الذي ينفي ((التجريح))..؟
ـ بل إنه ـ لهذا الطلب الصارم بعدم التصرف وهو حق الأستاذ بلا ريب أبقى صاحبكم بيت الشعر كما رواه الأستاذ:
وما السعادة في الدنيا سوى شبح
لو صار جسماً ملَّه البشر
وعدَّل شطره الثاني كما حفظه (ولعلّه كان مخطئاً)..
ناء فإن صار شخصاً ملّه البشر.
(ووضع ذلك بين قوسين).
(7)
ـ قبل نشر الحوار استشار صاحبكم أستاذاً كبيراً لا يرقى إلى كفاءته ومهنيته إلا الندرة وتربطه علاقات حميمة بالأستاذ خوجه وكُِّرم مؤخراً في اثنينيته وهو رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك فكتب إليه بخط يده:
ـ ((.. إبراهيم.. هذا من أفضل الحوارات، وإضافاتك بعد تلقِّيك إجاباته معقولة ومناسبة وفيه رأي ووجهات نظر سواء ما تضمنته الأسئلة أو ما جاءت في سياق إجابات الضيف..)).
ـ وحقاً أقرب إشادة أغنتْ عن ألف شهادة..!
(8)
ـ وبعد.. أستاذ عبد المقصود:
لك الود يوم تعتب.. ويوم تغضب.. ويوم ((تُراجع)).. وإن لم ((تتراجع)) ولتثقْ أيها الأستاذ أنك ستظلُ كبيراً مهما افترقتْ الرؤية بينك وبين محاورك حول هذه المواجهة أو في سواها من شؤون وشجون الثقافة..
لئن ساءني أن نلتني بمضرة
لقد سرني أني خطرت ببالكا
(9)
ـ صورة ـ مع التحية ـ للأستاذ قينان الغامدي صدى لصباح الوطن ذات رفض..
ـ لإحاطته فقد قال صاحبكم في مقدمة حوار الأستاذ خوجه:
ـ اعتادت المواجهة على شيء من الشفافية، رضي الجميع بها وإن دفعوا ووافق الجميع عليها وإن دافعوا ومضت بعامها الثالث وحلقاتها الستين هادئة/هانئة دون أنين أو طنين.
ـ اقتربت المواجهات من أبواب مغلقة وربما كسرت أقفالها
وتسلقت أسواراً عالية..
وربما أشرفت على ما وراءها..
ولم تغضب أحداً
ولم تغضب من أحد
وظلت وستظل على عادتها تنقل ما يقال ولا شأن لها بمن يدور أو يحور أو يجور..
ـ وهمسةٌ ((علنيّة)) لأبي عبد الله فلم يتخرج (مَنْ شئت تعليمه القواعد المهنية) في مدرسة الإثارة.. ولم يعرف صحافة ((الفبركة)).. وحين التحق بها متعاوناً ـ ولا يزال ـ، فبعد أن أنهى الماجستير من أحد أكبر الجامعات الأميركية وبدأ أولى خطوات الدكتوراه في جامعة أميركية أخرى ثم توقف عنها لظروف عملية خاصة، ولم يقبل إكمالها في الداخل لاقتناعات خاصة به.
ـ وإلى تاريخه.. فقد ظلّ صاحبكم في الصحافة ((عابر سبيل)) طال مُكْثه.. ورغم أنه وصل إلى درجة ((مدير تحرير)) إلا أنه لم يُنخْ ركابه ولم يُنزل رحله، ولم ينتفعْ بها أو يرتزَقْ منها، ولم يبعْ كلماته أو مشاعره أو يشتر بها ثمناً بخساً.. واستمر انتماؤه بدءاً ومنتَهى للوسط الأكاديمي العلمي/ الثقافي/ المنهجي، وللصَّحافة الأخلاقيّة النزيهة التي تُراعي الله، وتسألُ الله، وتخاف من الله..
ـ أما اقتراحك (والأستاذ) أن يأخذ ((عمودين)) أو ((ثلاثة)) يعلّق فيها فكان أفضل منه ـ مع احترامه ـ أن يضع ((إحالات)) و ((هوامش)) وهو ما يفقد الحوار تتابعه المنطقي.. وما قام به صاحبكم من (التنصيص والإشارة) هو الأكمل والأعدلُ.. فلم يُبتر نصّ أو تجتزأ حقيقة..
ـ كما يُجلُّ صاحبكُم أستاذه خوجه عن عدم الفهم أو الجهل فهذا استنتاج يقع وزرُه على من قاله وهو ((أبو عبد الله الغامدي)).. ولو لم يحمل تقديراً للأستاذ ما استضافه، ولو أزعجتْه إجاباته لما نشرها وأبرز عناوينها ((الهجومية)) المتجهة إلى شخصه الفقير إلى عفوِ ربِّه ورحمته..!
(10)
ـ صورة ـ مع التحية ـ للأستاذ علي حسون (الذي اكتفى بقراءة زاوية الأستاذ قينان) فافترض ـ وهو رئيس تحرير ـ أن ((المحرر)) ـ كما أسماه ـ قد أضاف إلى الحوار من ((عندياته)).. هكذا..!.. لا تعليق.. سوى أن يوفِّر حكايته التي سمعها من أحد الوزراء لمحبرة أخرى..!
(11)
ـ صورة ـ مع التحية ـ
لمنْ بعث ((بفاكسه)) مهمشاً على مقال الأستاذ قينان.. دون توقيع..!
إذا ساءَ فعل المرء ساءت ظنونه
وصدق ما يعتاده من توهم
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :461  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 40 من 47
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور عبد الله بن أحمد الفيفي

الشاعر والأديب والناقد, عضو مجلس الشورى، الأستاذ بجامعة الملك سعود، له أكثر من 14 مؤلفاً في الشعر والنقد والأدب.