شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عبد المقصود خوجه:
لا أسعى إلى الشهرة من خلال الاثنينية (1)
حاوره: عبد المجيد الغامدي
من خلال ندوة ثقافية إعلامية أدبية يتبعها وليمة دسمة كل يوم اثنين عُرف عبد المقصود خوجه رجل الأعمال.. فقد تعوّد القارئ أن يطاله كل أسبوع في أكثر من صحيفة خبراً صغيراً مرفقاً بصورته مفاده.. أن عبد المقصود خوجه ((سيستضيف)) أو ((استضاف)) في اثنينية شخصية أدبية أو عامة بحضور كوكبة من رجالات الإعلام والمجتمع.
لا بد أن القارئ العادي البعيد سأل نفسه.. من هو عبد المقصود خوجه؟ هل هو أديب أم رجل أعمال؟ ما هي الاثنينية؟.. الخ.
الخوجه نفسه يعتبر هذا تكريماً للضيف وتوثيقاً للفترة.. بينما يرى البعض أن هذا التكريم مبالغ فيه شكلاً ومضموناً.. ويذهب آخرون إلى الاعتقاد بأن الاثنينية إنما تقام أسبوعياً من أجل شهرة وترديد اسم عبد المقصود خوجه ويدعمون رأيهم بأن معظم روّاد الاثنينية من الإعلاميين.
ولعلّ من الطبيعي أن تختلف الرؤى حول الاثنينية وأهدافها وتخرج عن ذلك بعض الاقتراحات كأن يقول أحدهم لماذا لا يستغل ما يصرف على هذه الحفلة أسبوعياً في أمور تكون أكثر فائدة.
وبالإضافة إلى الاثنينية.. فإن هناك جوانب أخرى كانت موضوع حوارنا الصريح هذا مع الأستاذ عبد المقصود خوجه..
الشهرة
ـ يقال بأن (( الاثنينية )) إنما وضعت من أجل الشهرة وترديد اسم عبد المقصود خوجه.. فماذا تقولون أنتم؟
ـ هذا قول مردود ولا أساس له من الصحة.. فهناك مئات الطرق تؤدي إلى الشهرة ولو كنت من طلابها لما عجزت عن إدراكها.
الأرض والسماء
ـ من هو المواطن في نظر عبد المقصود خوجه؟
ـ المواطن هو الذي يعرف حق المعرفة قيمة الأرض التي تقلُّه والسماء التي تظلُّه.
ضنوا علىَّ
ماذا تقول للمواطن الذي لا يتذكر وطنه إلا وقت الرخاء؟
ـ أقول له:
بلادي وإن جارت عليّ عزيزة
وأهلي وإن ضنوا عليّ كرام
جاهل
ـ ماذا تقول أيضاً لمن لديه المال الكافي ولكنه يصرفه في غير أوجه الخير؟
ـ إن كان جاهلاً علَّمناه وإن كان ناسياً ذكَّرناه وإن كان لا هذا ولا ذاك قلنا لا حول ولا قوة إلا بالله.
بديهي
ـ ماذا تقول أخيراً للغني الذي يطلب منه أن يشارك في أعمال الخير فيتهرب منها؟
ـ بديهي أن الناس يختلفون في تقديرهم للأمور.. ولا نقول إلا نعم المال الصالح للرجل الصالح.
موضوع إنشائي
ـ عبد المقصود خوجه.. بماذا يوحي له منظر طفل يتيم في ليلة العيد؟
ـ يذكِّرني بعنوان موضوع إنشائي لطلاب المدارس الابتدائية.
العالم مليء بالأطفال التعساء الذين يزيدون كل يوم وليس في ليلة العيد فقط.
عشرات المنظمات عبر الأمم المتحدة واليونسيف وجمعيات رعاية الطفولة.. الخ.. تسعى لمعالجة جزء من هذه المشكلة والعواطف وحدها لا تكفي فالسماء لا تمطر ذهباً ولا فضة.. وعلى كل مستطيع أن يبادر بالتبرع لهذه الهيئات علّه يمسح دمعة ويغرس بسمة.
مهزوزة
ـ أيضاً.. بماذا توحي لك صورة امرأة ثكلى طريحة الفراش في مستشفى خاص لا تستطيع أن تدفع قيمة علاجها؟
ـ الصورة مهزوزة ـ لماذا في مستشفى خاص عندما لا تستطيع أن تدفع ثمن علاجها؟ لقد وفرت الدولة المستشفيات الحكومية وهي على المستوى الطبي المشرِّف.
في الخارج
ـ الكثيرون يعرفون عبد المقصود خوجه من خلال الاثنينية ويعرفون أنه من كبار التجار لكنهم يجهلون نشاطاته التجارية.. هل لنا أن نعرف نوعية هذه النشاطات في الداخل والخارج؟
ـ نشاطاتي متعددة الجوانب من تجارية وعقارية سواء داخل المملكة أو خارجها.
باطل
ـ هناك من يتهمكم بأن جميع أو معظم استثماراتكم في الخارج؟
ـ اتهام غير صحيح، والعكس صحيح ومن لديه غير هذا فليدل بدلوه.
لا تقاس
ـ غير القناعة وغير حب الناس.. كم رأس مالكم من الريالات؟
ـ أيضاً رأس مالي ما قلت.. القناعة وحب الناس، ولم أفكر قط برأسمالي كم يساوي من الريالات.. أما ترى معي أن الرجال لا تقاس رؤوس أموالهم بالريالات.
لم أستقل
ـ ما هو آخر عمل حكومي تقلدته.. ثم لماذا استقلت منه؟
ـ مدير الإدارة العامة للمديرية العامة للإذاعة والنشر بجدة.. ولم أستقل وإنما طلبت التقاعد الاختياري لأبدأ حياتي في عالم الأعمال الحرة وأعطيها كل وقتي وجهدي.
صعب إدراكها
ـ ما هو الطموح الذي كنت تريد تحقيقه؟
ـ كنت أطمح إلى أن أحقق بعض الطموحات الذاتية من خلال العمل الحر، والتي يصعب إدراكها عن طريق القنوات الرسمية.
لست أديباً
ـ هل يصنَّف عبد المقصود خوجه من الأدباء أم من رجال الأعمال؟
ـ من رجال الأعمال وإن أدركتني حرفة الأدب.. على عكس ما يقال.. فالأدب وحب الكلمة يجري في عروقي مجرى الدم ولا يمكن أن أنفصل عنه بسبب أسلوب كسب العيش.
لأجل الاستمرار
ـ هل استمرار انعقاد الاثنينية.. لأجل الاستمرار فقط أم أنها اقتناع ذاتي بمدى أهميتها؟
ـ باطلاعكم على مقدمة الاثنينية ((الجزء الأول)) يتضح لكم أنها لم تكن وليدة مصادفة وإنما جذورها مغروسة منذ الأمسيات التي كان يعقدها والدي.. رحمه الله.. في الليلة الثانية من ليالي عيد الأضحى المبارك على شرف أدباء وكتّاب وشعراء ومفكري العالمين العربي والإسلامي.
وفي ذات الوقت هي اقتناع ذاتي مني بأهمية هذا التواصل لتوثيق هذه المرحلة من حياتنا الأدبية وتكريم المبدعين ولفائدة الأجيال القادمة.
الأهداف تبدلت
ـ هل ما زال المنهج هو نفس المنهج وما زالت الأهداف هي نفس الأهداف؟
ـ المنهج هو نفس المنهج أما الأهداف فقد توسعت مطامحها واستقر إطارها العام بمفاهيم ذات دلالات محددة أهمها شكر هؤلاء الأساتذة الأفاضل الذين خدموا العلم والأدب والفكر ثم العمل على توثيق هذه الفترة بمختلف الوسائل وأهمها الكلمة المكتوبة.
وقد صدر فعلاً الجزء الأول من كتاب الاثنينية الذي أشرت إليه آنفاً وستليه مجلدات أخرى قريباً.
العزائم
ـ ألا ترون أن إقامة حفل عشاء كل يوم اثنين بهذه الفخامة أمر مبالغ فيه.. ثم هل لنا أن نعرف كم تكلفكم هذه الليلة؟
ـ على قدر أهل العزم تأتي العزائم. وتأتي على قدر الكرام المكارم!
وهذه الأمور لا تقاس بهذا الشكل المادي الصرف.
ـ هل لكم شروط معينة يجب أن تتوافر في الضيف المحتفى به؟
ـ ليس هناك شروط بموجب لوائح وقوانين لكنها مفاهيم عامة تعارف عليها روّاد الاثنينية وأهمها أن يكون المحتفى به قد قدَّم ويقدِّم للمجتمع إضافة ملموسة في أي مجال من مجالات العطاء الإنساني مع تركيز على الروّاد الأوائل الذين أفنوا زهرة شبابهم وكهولتهم من أجل لبنات في بناء الفكر والعلم والأدب.
رجال الكلمة
ـ هل لا بد أن يكون المحتفى به أديباً.. وبمعنى آخر هل يعتمد التكريم على من هو الشخص أو ما هو تخصصه؟
ـ ليس بالضرورة أن يكون المحتفى به أديباً وإن غلبت هذه الفئة فلأنهم أكثر عدداً وأوضح نتاجاً.
أما المبدأ العام فهو تكريم كل من يضيف جديداً ويثري الساحة الفكرية والعلمية وغيرها من مجالات العطاء الإنساني.. وقد تم تكريم فضيلة الشيخ أحمد ديدات الداعية الإسلامي المعروف وسعادة المهندس أحمد زيدان الذي قام بتصميم معهد العالم العربي في باريس وسعادة الأستاذ ناصر محمد السلوم الذي حاز جائزة رجل عام 1990م في مجال الطرق والكبارى ومعالي المهندس د. محمد سعيد فارسي لجهوده المقدرة في تطوير مدينة جدة والعميد طارق عبد الحكيم لإثرائه الساحة الفنية وانتخابه رئيساً للمجمع الموسيقي العربي لفترتين متتاليتين وغيرهم من الرجال الذين أعطوا الكثير في غير مجال الأدب واستحقوا وقفة تكريم وشكر وعرفان.
يرفضون
ـ يقال بأن كثيراً ممن يدعون للتكريم في الاثنينية يرفضون مثل هذا التكريم..هل هذا صحيح؟
ـ بكل من شرف الاثنينية بتكريمه ظروفه الخاصة التي قد لا تتيح له الحضور في الوقت المقترح وبالتالي يتم التأجيل والمحاولة مرة ومرات حتى نحضى بتكريمه بالتشرف.
موجودون
ـ ألا تخشى أن يأتي اليوم الذي لا تجد فيه من تكرِّمه؟
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الخير في أمتي إلى أن تقوم الساعة.. وما التكريم إلا احتفاء بالخيِّرين من أبناء هذه الأمة وهم فيها كما أخبر المصطفى عليه الصلاة والسلام إلى قيام الساعة.
أحب الشكر
ـ بعد أن ينصرف الناس من حلقة الاثنينية.. ما هو الشعور الذي يسيطر عليك؟
ـ يغمرني شعور بالرضا حين يقول مجتمع الاثنينية كلمة شكر متواضعة لمن يستحقها في زمن كثر فيه الجحود.
أحتج
ـ عفواً.. كم موظف يعمل عندك في المنزل؟
ـ إجابتي لا تهم أحداً.. واعتبر السؤال خارجاً عن الدائرة الصحفية إلى الدائرة الشخصية التي لا تهم أحداً.. أياً كان.
طقوس
ـ هل لك برنامج يومي معيَّن تمارس فيه طقوساً بذاتها؟
ـ برنامج لا يخرج عن مألوف عباد الله.. وإذا كان لا بد من تفصيل أعرف سلفاً أنه لا يضيف جديداً لأي وصلات اجتماعية وللأسرة بحمد الله نصيب كبير من وقتي.
أستغرب
ـ ما نوعية السيارة التي تنتقل بها.. وهل تقودها بنفسك؟
ـ أستغرب هذه النوعية من الأسئلة.. فماذا يهم القارئ إذا عرف نوعية السيارة التي أتنقل بها.. هل نوعية السيارة تدل على نوعية معينة من الرجال أو صفاتهم!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :452  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 25 من 47
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الثاني: أديباً شاعراً وناثراً: 1997]

الغربال، قراءة في حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[قراءة في حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه: 1999]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج