شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عبد المقصود خوجه صاحب أشهر صالون أدبي لـ (( إقرأ )) :
ثروتي كبيرة جداً وفوق ما تتصورون (1)
حوار: سيد عبد الجواد
ـ عبد المقصود محمد سعيد خوجه.. اسم علم في شارع الثقافة فـ (( اثنينيته )) المعروفة هي أشهر صالون أدبي معاصر في مدينة جدة.. فعبر هذا الصالون تم تكريم أكثر من مائتي عالم وأديب وشاعر وكان لهذا الصالون دوره الكبير في تواصل الأجيال وتفاعلهم.
فالرجل أقل ما يمكن أن يوصف به أنه (( عاشق الثقافة الحقيقي )) فرغم حضوره البارز في ميادين المال والأعمال فإن انتماءه إلى ساحة الفكر أكبر وانشغاله بحقل الثقافة أعظم.
وهو إلى جانب هذا وذاك يظل ذلك الرجل الاجتماعي الودود الذي يمزج كلماته بألف قطعة سكر.. وهذا نص الحوار:
ـ الاثنينية:
ـ كيف بدأت فكرة الاثنينية.. وما تاريخها؟
ـ لعلّ أفضل إجابة عن هذا السؤال ما جاء في مقدمة الجزء الأول من سلسلة (الاثنينية) حيث أشرت إلى هذا الجانب بوضوح، ولفائدة من لم يطلع على الكتاب المذكور أنقل مقاطع من تلك المقدمة التي جاء فيها نصاً: ((لقد كان عشق الكلمة والحب لأصحابها يختلط بأيامي وسنوات طفولتي الباكرة: فمن جلسات الصباح التي كان يلتقي فيها نخبة من كتّاب وشعراء وأدباء الوطن في مكتب والدي ـ محمد سعيد عبد المقصود خوجه ـ رحمه الله ـ رئيس تحرير أول صحيفة صدرت في عهد مؤسس المملكة وموحدها (الملك عبد العزيز ـ رحمه الله) إلى تلك الأمسيات الباذخة والزاخرة التي كان يعقدها والدي ـ يرحمه الله ـ على ضفاف مواسم الحج من كل عام في الليلة الثانية من ليالي عيد الأضحى المبارك على شرف أدباء وكتّاب وشعراء ومفكري العالمين العربي والإسلامي.. كان الحب على امتدادها يتجذر.. وكان العشق على إمدائها يستطيل سنديانات وأشجار سرو.. وكان الفؤاد الصغير يتوه بين ما يسمعه ولا يفهمه.. وبين القليل الذي يفهمه كلمات ويجهله معاني.. اختصاراً يمكن القول بأن الاثنينية بصورة أو بأخرى كانت تختلط بأيامي وذكريات طفولتي، كانت عبارة عن ((خميرة)) في عقلي الباطن إلى أن وجدت البيئة المناسبة لتخرج بالشكل الذي ترونه اليوم.
ـ كم عدد الذين استضافتهم (الاثنينية) ومن هم أبرز ضيوفها؟
ـ تشرفت الاثنينية باستضافة أكثر من مائتي عالم وأديب وشاعر وغيرهم من المبدعين في مختلف مجالات العطاء الإنساني.. ومعظمهم من خلاصة الصفوة في تخصصاتهم المتنوعة، وليس من الإنصاف ذكر بعضهم دون الآخرين، فكلهم مكان تقدير ولهم مكانتهم البارزة في نفوس روّاد الاثنينية وغيرهم من المتابعين للشأن الثقافي والفكري والأدبي.
ـ ما المشاريع المستقبلية لهذا الصالون الأدبي؟ وما الضمانات لاستمراره؟
ـ لقد خطت الاثنينية خطوة لا بأس بها في نشر سلسلة كتبها الوثائقية وزادت عليها رافداً آخر هو (كتاب الاثنينية) الذي يسعى لنشر بعض الإبداعات التي قد لا تجد طريقها للنشر بيسر وسهولة، وأتطلع إلى المضي قدماً في هذا الدرب رغم مشقته، والسلحفاتية التي يتم بها توزيع الكتاب، وضمور الإقبال عليه، إلا من رحم ربك.. وعندما تتحدث عن الضمانات فإني أحيلك إلى الرصيد الكبير من المحبين الذين تغص بهم ساحة الاثنينية، ففي حضورهم وتكريس وقتهم لمتابعتها، وحرصهم على المشاركة فيها دليل ساطع على استمراريتها بمشيئة الله.
ـ لماذا تظل (الاثنينية) مرتبطة بحضورك الشخصي؟
ـ (( الاثنينية )) ليست مؤسسة بل هي عمل فردي (ومن منازلهم) ولهذا لا بد أن يأخذ الطابع الشخصي مع عدم الإنكار للجهود الكريمة التي يبذلها روّادها ومريدوها من آراء قيّمة ومشاركات ذات أهمية.
ـ هل ثمة تفكير في تنويع الأساليب المتبعة في (الاثنينية)؟
ـ الاثنينية في معناها ومبناها عبارة عن ((كلمة شكر وتقدير)) لبعض المبدعين الذين أتمنى أن يستمر تواصلنا معهم لنعبّر لهم عن مكنون نفوسنا تجاه ما قدَّموه لأمتهم ومجتمعاتهم، ولعلّ في ذلك حافزاً لهم لمزيد من العطاء.. وبالنظر إلى بساطة الأمر والفكرة فلا أرى ما يستدعي تنويع الأسلوب الذي تنتهجه الاثنينية طوال سنوات عطائها التي بلغت ستة عشر عاماً.
المال والأعمال:
ـ كيف بدأت رحلتك في مجال المال والأعمال؟
ـ كما يبدأ عباد الله.
ـ حكاية المليون الأول في حياتك؟
ـ لا تختلف عن كثيرين.
ـ ما مجال استثماراتك؟
ـ متعددة، متنوعة، من التجارة إلى البنوك إلى العقار إلى الفندقة إلى مواد البناء وغير ذلك.
ـ ما حجم ثروتك (إن ارتأيت ذلك)؟
ـ جد كبيرة، وفوق ما تتصور.. لكنني أعتقد ولله الحمد أن أصدقائي كثر، فالإنسان تقدّر ثروته بأصدقائه ومن معه، وبالستر أولاً وأخيراً، فاللَّهم مالك الملك أدمه يا رب.
ـ بماذا تنصح المبتدئين في مجال (البزنس)؟
ـ فهل هناك من سبيل غير مخافة الله؟
خبرات حياتية:
ـ طفولتك أين كانت؟ وما لون أيامها؟
ـ طفولتي بدأت بمكة المكرمة حيث أتمنى أن يستمر غرس جذوري فيها.. أما لونها فكان لونها أيضاً بلون ترابها.
ماذا بقي في الذاكرة من سنوات الدراسة وأصدقاء الصبا والشباب؟
ـ الباقي كثير، ولكن السؤال أين هم الباقون؟
ـ من الوظيفة الحكومية إلى العمل الخاص.. كم كانت المسافة بالسنوات؟
ـ لم يكن هناك فاصل زمني بل هناك تلاحم.
قضايا ثقافية:
ـ ما القضية الثقافية التي تستحق مزيداً من الاهتمام؟
ـ القضية التي تستحق الاهتمام هي محور الثقافة والأدب.. النادي الأدبي.. في كل مدينة، وعطاؤه، وإنتاجه، وإدارته، ومجلس إدارته، ومنشوراته، ومحاضراته، بين هذا المد والجزر أشياء كثيرة، وعلامات استفهام كبيرة تستحق الإجابة، وهذا أعتقد أنه هو الهم الأول.
ـ كتاب لكاتب سعودي ترى أنه يستحق القراءة والاقتناء؟
ـ كثيرة ولكل فائدته ويستحق القراءة والاقتناء.. فلا غنى عن أي شمعة في هذا الزمن الرمادي.
ـ كاتب لا يمكن أن تتجاوز مقاله؟
ـ أكثر من كاتب أمثال الدكتور عبد الله منَّاع والأستاذان مشعل وتركي السديري.
ـ قاصٍ سعودي تدهشك عوالمه؟
ـ الأستاذ تركي الحمد.
ـ شاعر سعودي لو أنصف لكان نداً لمعاصريه في العالم العربي؟
ـ ليس شاعراً واحداً وإنما شعراء.. فماذا عن أعلامنا معالي العم السيد محمد حسن فقي، ومعالي الوالد الشيخ عبد الله بلخير، ومعالي الأستاذ حسين عرب، والأخير كما تعلمون يدرّس شعره في مصر.. وماذا عن القمة حمزة شحاته؟
ـ صحافي من رأسه حتى أخمص قدميه.. من هو؟
ـ هل هناك أكبر من عميدهم الأستاذ الكبير حسن عبد الحي قزاز؟
ـ خطيب يلاحقك جرس كلماته رغم رحيل قافلة السنين؟
ـ يبقى جرس الزيدان عليه رحمة الله باقياً عبر المدى وتعاقب الجديدين.. فهو حقيق بقول المتنبي:
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
وأسمعت كلماتي من به صمم
ـ شخصيات.. (في ثلاث كلمات صف هؤلاء):
ـ عبد الله بلخير.
ـ شاعر الملاحم الأول.
ـ عبد الله عبد الجبار.
ـ العنوان المشرف للأديب.
ـ محمد حسن فقي.
ـ عملاق الشعر السعودي.
ـ عبد العزيز الرفاعي (يرحمه الله).
ـ الأديب قولاً وعملاً.
ـ د. عبد الله مناع.
ـ قامة وقيمة.
ـ محمد سعيد طيب.
ـ سيد الكاريكاتير المقروء.
ـ محمد عمر العامودي.
ـ ما قل ودل.
ـ د. فاتنه شاكر.
ـ سيدة القلم الأولى.
شؤون أسرية وشخصية:
ـ أولادك أيهم أحب إليك.. مع مراعاة عدم الاستعانة بالتراث في إجابتك؟
ـ طالما أردتني أن أبتعد عن التراث فسأستعمل أنانيتي وأقول: البار، والمطيع، والعاطف.
ـ ما المساحة التي تتركها لزوجتك في قراراتك؟
ـ بحسب المد والجزر.
ـ لماذا يدرس أبناؤك في مدارس خاصة؟
ـ لو وجدت الأحسن لاتجهت الاتجاه الآخر.
ـ ما حجم تدخُّلك في الشؤون المنزلية؟
ـ الشؤون المنزلية من الأمور الصغيرة.. ولنا أن نبحث في الأمور الكبيرة، كمشاكل الشرق الأوسط، ونيكاراغوا وغيرها.. أما الشؤون المنزلية فهي من الأشياء البسيطة التي لا تخصني ولا تخص أمثالي.
ـ كيف يمكن أن نتحاشى الصمت المنزلي بين الزوجين؟
ـ بإحدى طريقتين: إما تكسير الصحون، أو استمرار الصمت.
ـ ما سر العصا التي تحملها في يدك؟
ـ لمآربها الأخرى.. وإذا لديك غنم فلا مانع أن نهش عليها.
ـ من وضع ديكور منزلك؟ وما حجم تدخلاتك فيه؟
ـ الأمور نسبية، والأمر لا يعدو أكثر من هواية، نفذت دكتاتوريتي ومآربي في أمر يعنيني شخصياً فكانت نتيجته هذا الخليط.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :399  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 10 من 47
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج