شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عبد المقصود خوجه..
ملتقى الأدباء والعلماء والإعلاميين (1)
رسالة جدة يكتبها جلال أبو زيد
ـ الشعب السعودي شعب كريم سمح ومضياف.. المحبة والألفة وروح التعاون هي سمة العلاقة الإنسانية بين الجميع.. لأن هذا هو الذي حثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف وهو ما يرسخه في نفوسنا حكّامنا وأولو الأمر منا على الدوام.
ومن بين هذا الشعب الكريم يخرج رجال كثيرون ممن وهبهم الله نعمة الحياة الكريمة هؤلاء الرجال يهبون حياتهم ويجندون أنفسهم لإسعاد الناس في مختلف أمور الحياة.
والجانب الثقافي في المملكة العربية السعودية يحظى ولله الحمد بنصيب وافر من العناية والرعاية والاهتمام.. وضيفنا اليوم هو الأستاذ عبد المقصود خوجه أحد هؤلاء الرجال الذين تميزوا بشكل جديد ومضمون عميق وأسلوب حديث في العناية بالثقافة والمثقفين.
والده هو الأستاذ محمد سعيد عبد المقصود (يرحمه الله) من مخضرمي العهد السعودي وكان من طليعة الروّاد الذين كان على أيديهم إيقاظ الأدب من غفوته ولد ونشأ في بيت علم بمكة المكرمة وكان جده عبد المقصود خوجه عالماً أزهرياً من أبناء الفيوم في مصر نزح إلى الحجاز في العهد التركي وكان والده قد عيّن مديراً لجريدة أم القرى ومطبعتها عام 1345هـ.
ـ والأستاذ عبد المقصود خوجه رجل أعمال ناجح وهو يوفق بين العمل والفكر يقبل عليهما بعقلية متفتحة مرنة تستجيب للتطورات وترفض الجمود وهو يستشف آفاقاً واسعة أمام أعماله. ولد في مكة المكرمة عام 1933 وعمل في بدء حياته مندوباً للديوان الملكي لدى المفوضية السعودية في لبنان وتقلّد مناصب هامة في إذاعة السعودية حتى عيّن مديراً للإدارة العامة للصحافة والإذاعة والنشر. ساهم في عدة دورات بالأمم المتحدة كما شارك في المؤتمر الإعلامي الثالث في جامعة الدول العربية وعدة مؤتمرات علمية وإعلامية في كل من المغرب وفرنسا وسويسرا وانجلترا وأمريكا وتقدم بدراسة عن الإعلام وأثره في الفكر في مؤتمر جنيف عام 1962 وله نشاطات فكرية وثقافية وعلمية عديدة كما شارك على امتداد ثمانية عشر عاماً في الكتابة بشكل منظّم في الصحافة السعودية وبعض الصحف العربية.
ـ وعن ولعه وعشقه للثقافة يقول الأستاذ عبد المقصود خوجه لـ (( السينما والناس )) :
ـ لقد بدأ بحبي لأصحابها منذ طفولتي المبكرة من جلسات الصباح التي كان يلتقي فيها نخبة من كتّاب وشعراء وأدباء الوطن في مكتب والدي يرحمه الله.
ـ هل فكرت أن تكون في يوم ما كاتباً محترفاً؟
ـ يقول: إذا صرفتني ظروفي وأعمالي عن أن أكون ذلك الكاتب المحترف أو الأديب المتفرغ فإنني أحمد الله على أن ظروفي وأعمالي لم تصرفاني عن أن أكون أحد أولئك القرّاء المتابعين والمتلهفين لكل جديد من الأفكار والأعمال ممن لا يشعرون بالشبع من الكلمة ولا يحسون بالجوع بها وكأن القراءة قد غدت سبيل أوصالي الباقي مع من أحببت ومع ما عشقت.
ـ كيف تطور هذا المفهوم النابض بحب الثقافة في نفسك؟
ـ كان لقاء الاثنين الذي سرعان ما سمته الصحافة (( الاثنينية )) والذي أخذت في تداوله منذ أول لقاءاته في عام 1982م ولم تكن الفكرة شخصية بقدر ما كان استلهاماً وتجاوباً مع حبي القديم وتلاقياً مع ذلك العشق للثقافة والأدب ثم احتفاءً بأولئك الرموز الذين غدوا عبر دورة الزمان مشاعل على دروب الأدب والفكر.
ومع توالي الأسابيع والشهور والأعوام كانت (( الاثنينية )) تدخل من حيث أريد أو لا أريد دائرة الصالونات الأدبية إلا أنها كانت صالوناً مختلفاً في ((مبناه)) و ((معناه)) عن بقية الصالونات الأدبية المعروفة فلم يقم مبناها على المناقشات المفتوحة لحضورها من الأدباء والمفكرين والشعراء والكتّاب والصحفيين أو سياحتهم حول العديد من الموضوعات الأدبية المتفرقة، لكنه قام على إطار الاحتفاء والاحتفال بواحد من طلائع تلك الشخصيات الأدبية المعاصرة التي أسهمت بجهد بارز في الحياة الأدبية وكان لها عطاؤها الباقي ورصيدها من التجارب الجديرة بالاسترجاع والتأمل بل وتناقلها من جيل إلى جيل كما أنه لم يقم معناها على إحياء صاحبها بقدر ما قام على الاحتفاء بذكر ضيوفها وجهادهم إكباراً لهم ووفاء لجهودهم واعتزازاً بعطائهم الذي أوجد هذه النهضة الأدبية والثقافية التي نعيش أجواءها الآن.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :437  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 6 من 47
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

وحي الصحراء

[صفحة من الأدب العصري في الحجاز: 1983]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج