شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة وقصيدة الشاعر خالد محمد نعمان ))
ثم ألقى الشاعر المعروف، وعضو نادي المدينة الأدبي، الشاعر خالد محمد نعمان - مشاركةً منه في الاحتفاء بالدكتور نايف الدعيس كلمة - ثم أتبعها، بقصيدة فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم..
- الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.. سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
- أيها الإخوة الكرام: أتيتكم من المدينة المنوَّرة، يحملني شوق إليكم، وحب للاجتماع بكم، يحدوان إبلي فتسير خبباً للوصول إلى منتداكم الميمون هذا، فما أروع أن تلتقي الأرواح قبل أن تلتقي الأبدان؛ فهنيئاً لكم بليلاكم هذه يا أهل جدة، عروس ترفل في أحضان عروس، يزفها وجيه محبوب ساهم ويساهم في نشر العلم والفكر، والأدب؛ يحيط به رجال أفذاذ من رجالاتها؛ وكم تمنيت لو كنت من ساكني هذا الثغر الباسم، لأحظى بمشاركتكم مثل هذه الأفراح المنبثقة من القلوب، الممتدة على طول الساحل الثقافي وعرضه؛ أفراح ترسل أنوارها لتضيء حاضراً ومستقبلاً؛ وما صدور ما تحتويه من مجلدات تحمل صوراً حية بكل ما يدور في هذه الأمسيات الغراء، تحت عنوان: "الاثنينية" إلاَّ دليل قاطع على الاهتمام البالغ بالعلم والفكر، والأدب؛ وسجل حافل يحمل للتاريخ القديم ما عليه حاضركم.
- أيها الكرام الأفاضل: وإنني إذ أغبط أستاذنا الكريم عبد المقصود خوجه على عمله النبيل هذا، وجهوده الموفقة لأدعو الله (سبحانه وتعالى) أن يمن عليه بالعفو والعافية، وأن يبسط له في العلم والرزق، وأن يظل منبراً شامخاً تشهد له الأجيال، كما شهدت لوالده من قبل (يرحمه الله).
- إخواني الأماجد: لئن سألتموني عن ليلانا في المدينة المنوَّرة، فسوف أحدثكم شعراً مقتضباً عن تلك العروس الأخرى، التي يزفها المحتفى به اليوم، الدكتور: نايف بن هاشم الدعيس كل يوم سبت، وتضم نخبة من رجال العلم والفكر، والأدب، بالمدينة؛ والدكتور نايف غني عن التعريف، علمٌ من أعلام المدينة المنوَّرة، له مساهماته الصحفية المتميزة، وكتاباته في التأليف؛ عرفته المدينة ابناً من أبنائها المخلصين، فتح داره الواقعة على ضفة العقيق، لتكون منتدى عامراً امتداداً لمجالس تاريخية، عرفها المجتمع المدني منذ مئات السنين، علماً وأدباً، تاريخاً وشعراً.. وهذه قصيدة متواضعة بعنوان: ( ليلى).
(( ليلى ))
ليلى رأيتك فاستقام بخافقي
فرح تجلّى دونه الأفراح
وعلمت أن القلب ينطق بالهوى
بفصاحةٍ لم يبدها الإفصاح
فطفقت أسأل عن رياض وصالنا
قيل العقيق مكانُها والساح
فعرفت أن الباب أُشرع للقا
فولجته. فتلاقت الأرواح
ومضيت أبحث عن مكان إقامتي
فوجدتُ أن ربوعها لَفِسَاحُ
فالليلُ في دنيا العلوم حياتُنا
متلألئٌ ما مثله الإصباح
وهناك إخوانٌ لنا وأحبَّة
نجم يُضيء. وبلبل صدّاح
العلم ينبض بالعذوبة بيننا
منه الشرابُ وتُملأ الأقداح
في كل سبت نور جمع حافل
يَسبي القلوب لأنهنَّ صحاح
تجري رياح الفكر أنَّى شئتها
من غيرهن فلا تهبّ رياح
مَنْ كان ذا ظمأ يحطّ رحاله
فالماء - ينبع كالعيون - قراح
في كل أمر من أمور حياتنا
تجري بحوث والنقاش يُتاح
لا جهل يُشكى اليوم من تبعاته
فالطبُّ لمسٌ ماله جرَّاح
والكل يُقبل لا يُشيح بوجهه
إذ ليس منَّا من عَتَوا وأشاحوا
وسفينُنا ربَّانُها ربُّ النهى
يسعى به في بحره الملاّح
بالجد يسعى في الأمور جميعها
إن الحياة مطالب وكفاح
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :491  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 32 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.