شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ـ 1 ـ (1)
((على قاعدة.. لكل حكاية دهليز.. فسوف نسير.. ولسوف نجمع بين الحكاية العربية القديمة.. والبلدية المتوارثة.. والإفرنجية المعربة.. دون تحريف..
وإن ما سوف يرد من كل ذلك ليس جديداً في مادته.. ولكنه حديث.. في أسلوبه عرض أزيائه الثلاثة.. ويكفينا من الأمر ثواب العرض.. دون التفصيل)).
كان العتابي.. واسمه كلثوم بن عمرو بن أيوب.. شاعراً مسترسلاً.. بليغاً.. ومتصرفاً في فنون القول وهو من شعراء الدولة العباسية.
يروى عنه أنه لما قدم مدينة السلام على المأمون أذن له.. فدخل عليه.. وكان عند المأمون حينذاك إسحاق الموصلي.. وكان العتابي شيخاً جليلاً نبيلاً.. فسلم.. فردّ عليه المأمون السلام.. وأدناه إليه وقربه منه.. ثم أمره بالجلوس فجلس.. وأقبل عليه يسأله عن حاله وهو يجيبه بلسان ذلق طلق..
فاستظرف المأمون منه ذلك وأقبل عليه بالمداعبة والمزاح.. فظن الشيخ أنه استخف به.. فقال:
يا أمير المؤمنين: الإيناس قبل الإبساس!.. والإبساس يعني الاطمئنان قبل المداعبة!
ثم أخذوا في الحديث.. وغمز المأمون إسحاق الموصلي عليه ـ فجعل العتابي لا يأخذ في شيء إلا عارضه فيه إسحاق.. فبقي العتابي متعجباً.. ولم يسعه إلا أن يقول للمأمون.. أتأذن لي في سؤال هذا الشيخ.. يعني إسحاق.. عن اسمه؟ قال: نعم.. سل.. فقال لإسحاق:
يا شيخ! من أنت؟ وما اسمك!
أجابه إسحاق.. أنا من الناس.. واسمي ((كل بصل))!
فتبسم العتابي وقال: أما أنت فمعروف.. وأما الاسم فمنكر.. فقال إسحاق:
ما أقل إنصافك! أتنكر أن يكون اسمي ((كل بصل)) مع أن اسمك أنت ((كل ثوم))!.. وكلثوم من الأسماء.. أو ليس البصل أطيب من الثوم!.. فقال له العتابي: لله درك.. فما أحجك!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1744  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 54 من 113
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.