شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
( 4 )
مسرح...
زرنا المسرح "ريتس" الليلة لمشاهدة رواية به، والمسرح في مصر قد قضت عليه السينما أو كادت.. فعدد المسارح قد قلّ جداً.. ولكن البقية منها أقواها فيما نظن فما ينازع البقاء إلا قادر عليه..
والمسرح في الواقع قوة هائلة ففيه الحياة بدمها، ولحمها، وصوتها وحركتها المسموعة، والمنظورة، وهو بهذا مؤثّر مباشر، ولو دام الإقبال عليه لكان تطوره لأعلى مضمون الاستمرارية. والقوة. والنفع..
والممثلون على خشبته أقوياء ممتازون. وهم بعد حريصون كل الحرص على الأداء الناتج عن القوة الشخصية، والاعتماد على الذات. فلا تلقين. ولا تكرار للوصول للمطلوب، بل ذاتية قابلة للإعجاب المتكرر؛ أو السقوط الشنيع؛ وبالأخص لو توفّرت النظرة الجوهرية من النظارة.
ومن المؤكّد رغم كل هذا. أن النقص الواضح في مجموع الأهداف والأغراض، واقع مع الأسف، فيما رأينا.. وإذا جاز الاغتفار في الفيلم للأسباب العديدة. والمادي منها خاصة فلن يجوز في المسرح.. ذلك لأنه من الممكن الميسور فيه قصر الفكرة، وحساب الوقت. وتوخّي الدقة والحبكة، ومستلزمات الإثارة والترويح، دون النزول على منطق الموانع وأهمها الزمن. ما دام من الميسور التغلّب عليها وإزاحتها، من طريق الكمال الممكن..
التعصب للمسرح واجب أدبي. فهو القنطرة المستقيمة القوية للعبور لما عداه.. وهو المدرسة الشعبية العليا، والملهم المباشر حساً ونظراً واندماجاً كلياً فيه..
ما أكبر النقص العام.. وحبذا لو تناقص عدده، أو تقاصر واقعه، أو زال وجوده.. والفرصة مواتية للتمسك بالمسرح والعناية برفعه، والعمل على تعدده، وتنويع مجاله وأغراضه، ولكن الحكم في الأول والأخير للأيام ودوافع الحياة بها طرداً، وعكساً، بالنسبة للمجاهدين في سبيل بقائه وتطوره. وللقابلية الاجتماعية العاملة على هذا أو عدمه..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1001  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 6 من 113
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

أحاسيس اللظى

[الجزء الثاني: تداعيات الغزو العراقي الغادر: 1990]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج