شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الدكتور فالح الفالح ))
ثم أعطيت الكلمة للدكتور فالح الفالح - عميد كلية الطب بجامعة الملك سعود - فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
- أشكر - أولاً - الشيخ عبد المقصود خوجه لدعوتنا للمشاركة في تكريم هذا الرجل هذه الليلة، والحقيقة: حينما تحدث الشاعر و- أيضاً - المحاسب، وتحدث رجل التاريخ الدكتور الأنصاري، ثم تحدث رجل الإعلام، وتحدث الاقتصاديون، لم يبق لي - كطبيب - إلاَّ أن تنتظروا مني وصفات طبية بوصف الدكتور منصور التركي، لكن هناك مجال لحسن حظي لم يتحدث فيه المتحدثون قبلي.. وهو المجال الصحي، وإنجازات معالي الدكتور منصور التركي في هذا المجال، حينما جاء معالي الدكتور لجامعة الملك سعود، كان مستشفى الملك يوشك على الانتهاء.. مباني وتأثيثاً، ولكن هناك مشكلة كبيرة وهي كيف يمكن تشغيل مستشفى 870 سريراً في عام 1402هـ؟ في ذلك الوقت كان هناك - فقط - مستشفى الملك فيصل التخصصي الَّذي يدار بإدارة جيدة؛ وكان هناك تحدٍّ كبير يتمثل في كيفية إدارة الجامعة لهذا المرفق الكبير، وقبل معالي الدكتور منصور هذا التحدي، وأصر على أن تشغل الجامعة بقدراتها الذاتية هذا المرفق الكبير؛ وكنا - الحقيقة - على خوف ووجس.. كيف يمكن بالذات بالعقليات الإدارية المعهودة وبالروتين الحكومي، أن نشغل مستشفى بهذه الضخامة؟ ولكن بعقليته الحقيقة الإيجابية، استطاع أن يجمع حوله مجموعة من الشباب، وقدر لي أن أكون أحدهم، كنت في ذلك الوقت - وكيلاً لكلية الطب، ثم بعدها عميداً لكلية الطب، ثم أخيراً وكيلاً للجامعة.
- أقول قدر لنا أن نشغل مستشفى الملك خالد الجامعي، وحينما ترك معالي الدكتور منصور كان هذا المستشفى يضم 650 سريراً بجانب مستشفى الملك عبد العزيز، وبجانب أربع كليات صحية أخرى: كلية الطب في أبها، وكلية لطب الأسنان تعتبر الرائدة في الشرق الأوسط في الرياض، وكلية الصيدلة، وكلية العلوم الطبية التطبيقية؛ هذا المرفق الكبير، هذا القطاع الصحي لم يكن ممكناً أن ينجح بدون وجود قيادة حكيمة وشجاعة؛ وكما ذكر الدكتور الجبرتي: أن إدارة أعضاء هيئة التدريس تعتبر من أصعب الأمور، ولكني أريد أن أضيف: أن الدكتور نجح في إدارة الفئتين، فئة أعضاء هيئة التدريس والأطباء، وهم أصعب من أن يداروا في الإدارة؛ ونجح في هذا.
- وأخيراً: دعوني فقط أشيد ببعض من صفات أخرى لمعالي الدكتور، والتي سأذكرها على شكل وصفات طبية: أولاً: كانت لديه عقلية إدارية إيجابية، ذلك أن في الإدارة هنا صنفين على الأقل، أولهما الصنف الإيجابي الَّذي يحاول أن ينفذ القوانين ويجد المسارات لحل المشاكل؛ وهناك الفئة الأخرى من الإداريين، الَّذين يبحثون عن السلبيات لكي يعقدوا؛ الدكتور منصور كان من الصنف الأول، كان الإيجابي الَّذي يبحث دائماً عن حل المشاكل.
- الصفة الثانية: كانت - الحقيقة - الوفاء لمن يثق بهم ويقلدهم مناصب؛ كان إذا اختار أحدهم لقيادة أي مرفق - أيضاً - يقف وراءه ويحميه من نفسه ومن الآخرين، تلك صفة مهمة في الإدارة، جعلت كثيراً من مرافق الجامعة تنجح بهذا الأسلوب.
- الصفة الثالثة: هي إحدى الصفات المشهورة، أن معالي الدكتور كان أشد الناس كرهاً للغيبة والنميمة، وفي الإدارة يوجد من يفتح مكتبه وأذنيه ليسمع ما يقال عن هذا وذاك؛ وكان معالي الدكتور مشهوداً بأنه لا يستمع لمثل هذا.
- هذه الصفات الثلاث التي أتذكرها في هذه العجالة؛ وآخرها وأهمها: كان بشوشاً وخلوقاً لكل من دخل مكتبه؛ وأذكر أننا عايشناه في وقت الرخاء وفي الشدة، وحينما خفت البنود ولم نستطع أن نلمس تغييراً في تعامله معنا؛ كل من أتى لمكتبه - حتى إن لم يحل الدكتور مشكلته - يخرج راضياً، وكان هذا نتيجة لأسلوب التعامل الَّذي كان يعاملنا به الدكتور.
- شكراً للدكتور منصور، وشكراً مرةً أخرى للشيخ عبد المقصود لاختياره معالي الدكتور ليكرم في هذه الليلة، والسلام عليكم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :934  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 44 من 167
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الخامس - لقاءات صحفية مع مؤسس الاثنينية: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج