شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الصن..؟!
صرحت بعض البشك المطلعة في جدة أن هناك اتجاهاً قوياً من كبار محترفي لعبة ((الصن)) المحبوبة.. لتقديم عرض حال شعري إلى رئيس بلدية جدة لإحالته فوراً إلى أعضاء المجلس البلدي على أن يعلم الغائب منهم الحاضر أن الجلسة هامة وجديرة بوجود جميع الأعضاء بحضور بعض ذوي الخبرة من الحريفين القدامى .. وذلك لوضع القرار الحاسم لهذه اللعبة الشعبية الذائعة الدق باعتبارها مرفقاً اجتماعياً من أوسع المرافق الترفيهية انتشاراً بين أفراد الشعب من جهة .. ولما تسرّب إلى أصولها من الخلافات الفنية بين كل بشكة وأخرى مما يجوز .. وما لا يجوز وبالأخص فيما تعلق بالقواعد الآتية:
أ ـ هل يجوز أن تأخذ صناً قبل رفيقك إذا أخذ هو صنا؟!
ب ـ هل ترمي شورك في الحكم؟ أم ترمي مما لديك اكته؟
ج ـ هل صحيح إذا تساوى الطرفان فالمشتري أو المدبل خسران؟
د ـ هل يجوز لرفيقك المكشوف صراه من الاكه إن يبوش على الصرا؟
هـ ـ هل تضرب العشرة بحكم إذا احتفظ هو بالاكة؟
و ـ هل تضيع الخمسين والمية .. والصرا .. إذا صح الكبوت؟ إلخ إلخ
هذا .. وقد علم مراسلنا العام .. بأسلوبه الخاص .. أن الشاعر أحمد شوقي "باشا" أيام زمان .. بعد أن وضع العجز موضع الصدر مسايرة لروح العصر وانطلاقته الكبرى قد فوّض أحد الكتبة العموميين بقهوة "الجمالة" سابقاً وأمام بناية البريد حالياً في تحرير هذا العرضحال الشعري على أن يقدم لموضوعه ببعض الأبيات الغزلية في مدينة جدة تيمناً بطريقة الشعراء العرب الأقدمين وجرياً على منوالهم..
وقد سرق مندوبنا المتجول بخفة يده المعتادة من فوق طربيزة المذكور بعض ما تضمنه هذا العرضحال الشعري القيّم.
ويسر الجريدة أن تنفرد بهذا السبق الصحفي الرائع وأن تنشر فيما يلي أهم ما اشتمل عليه وتتحدى بهذه المناسبة الكريمة كل من يفرصع عينه فيها أن يكذب ما جرى أمام شهود الحال الموقعين أعلاه وأدناه:
العرضحال المقنن ..
لكل من حكم أو صنن:
قال أحمد شوقي .. حاف في مدينة جدة الغراء ومستعرضاً حالة "الصن" المعروفة لدى كل من زق .. ودق:
"وكل مسافر سيوؤب يوماً
إذا رزق السلامة والإيابا"
ويلقى اليوم جدة غير أمس
وقد كشفت عن الوجه النقابا
وبطلت التباسى والطبالى
وأبطلت المعرق والكبابا
وفَصَّخت الغوايش من يديها
وعانقت الجريدة والكتابا
وقصقصت الضفائر حين سوت
من الشاليش أصنافاً عجابا
فأصبح خشمها في الوجه أنفاً
وقنعتها على الأكتاف كابا
وأمسى بطنها المطوى كرشا
وأضحى سنها التلمان .. نابا
وبات الصن سلوتها نهاراً
وليلا .. طاب دق الصن طابا
به الإكَّات فوق الكل صَنًّا
وكم للحظ عند البوش بابا
إذا ضرب الوليه في الحكم أكا
فقد ضربت له البشكات صابا
وللشيريا .. وللكالا مجال
لديه اللال أعياه الجوابا
وأما الشَّوْكَتُ المرمى. شوراً
وأبواشاً .. فإن له انتسابا
وللحرِّيف تصريف عجيب
إذا جابت أنامله .. وجابا
فما عرف الأنامل عند دقى
سوى الحريف يفقصها اكتسابا
وقال أبو الحراريف القدامى
إلى بلديتي أشكوا الخرابا
فلعب الصن أفسده علينا
بكل غشامة غشم تصابى
ففي بعض البشاك نجيز لعباً
وفي الأخرى نحرّمه التعابا
وفي يوم نحرفن من تردّى
وفي يوم نغشم من أصابا
وما ينبيك عن لعب القدامى
سوى محسوبكم يرجو التوابا
إذا انكشف السرا من قبل دور
فقد بطل السرا .. قولاً مجابا
وإن أخذ الرفيق الصن بعداً
وقال رفيقه .. قبلاً .. أجابا
ونرمي الشور وقت الحكم حتماً
ولا نرمى به بوشاً معابا
وللخمسين والميات حكم
إذا الكبوت صح لنا طلابا
وللدبل الظبطبط في قيودى
حساب عند من جهل الحسابا
خلاصة أمرنا في الصن أنا
أضعنا من قواعده اللبابا
فغنى كل من غنى لدينا
كما يهوى وقد شبنا وشابا
كأن الأمر مفلوت وليست
هناك مراجع تضع النصابا
فيا بلدية ـ سكتت طويلاً
على هذا السؤال. ألا جوابا
إذا كان المشق حجاز كار
فكيف يجي المحط له حرابا؟
دخيلك نظِّمى للصن حالاً
وقانوناً.. وأمراً مستجابا
وشورى كل حريف تروى
وأروى من قهاويه الصحابا
فما كسب القهاوي بالتراضي
ولكن تؤخذ القهوا اغتصابا!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1098  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 15 من 173
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الرابع - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (2): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج