شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مقال بقلمه
إنه فيصلنا المحبوب!
في احتفاء القلوب في فرحة
الشعب في بهجة اللقاء المنضم
في ائتلاق الجلال في حرم اللَّه
وفي الطهر من حرام وزمزم
أقبلت مكة الحبيبة تهفو
لك يا فيصل البلاد المعظم
بقلوب فيها انتفاضات حب
أنا عن وحيه الكريم أترجم
يا صاحب الجلالة:
ليست ألفاظاً جوفاء من الإطراء والمديح تنظم وترصف، لكنه أسلوب إسلامي رائع يشد العزائم فتتفتح كالمنار في لج الحياة يبتسم ساخراً من الحلكة وتتحطم أمواج الصعاب على ثبجه، كما أنه يبعث كوامن الطاقة في النفس البشرية فتنطلق محلقة لا تلوي على شيء حتى تبلغ القمة، حيث المجد يعتصم والخلود ينتظر.
أيها الفيصل الفذ:
إن لمواقفك المشرقة من قضايا العروبة والإسلام، ولجولاتك الموفقة في ميادين السياسة الدولية وأروقة الأمم المتحدة صوتاً أندى من كل ثناء، وبياناً أروع من كل مديح وأثراً أخلد من كل إطراء، لقد عرفك العالم سياسياً نابهاً ولكن من طراز رائع فريد.
يا ابن عبد العزيز:
وأعظم بهذا النسب.. لئن عرف العالم فيك سياسياً فذاً فقد عرفناك في سرة هذا الوطن فوق هذا أخاً، لا أقول ديمقراطياً ولكن أقول إسلامياً تؤمن بحقوقها، برسالتها إزاء الإنسانية وتتفانى في خدمتها.
زادك الله إيماناً بها حتى لترى المتعة كل المتعة، والسعادة كل السعادة أن تعيش لها ومن أجلها.. وزادك تفانياً في سبيلها حتى لتجد أنبل قربة تتقرب بها إلى ربك أن تجعل من هذه القبلة التي تؤم للصلاة.. وتقصد للحج قبلة تؤم للعلم.. وتقصد للتزود من ألوان الثقافة وفنون الحضارة.
فنستعيد بذلك أمجادنا السابقة: ونستلهم في ركب الحضارة الإنسانية.. بروافد جديدة، كواكبها من رسالة السماء مثلها العليا، وخصائصها الروحية السامية.
وهذا الأمل دون ريب سيتحقق بعون الله على يدك الكريمة.
محمد فدا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :769  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 10 من 52
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ محمد عبد الرزاق القشعمي

الكاتب والمحقق والباحث والصحافي المعروف.