شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
طلل في جوف قلب
في جوف قلبى طَلَلٌ دارس
عفا عليه الدهر حتى محاه
يعج بالآمال حتى هوى
في ذكريات كان فيها رداه
آثار حب ومغانى صبا
أيام كان العمر حلو جناه
كم حل فيها من حبيب مضى
طواه في ربع البلى ما طواه
* * *
ما في فؤادى غير ذاك الصدى
من ذلك الصوت الجميل الرقيق
من عاج بالاطلال يَعْتَامُها
أراق من أجفانه ما يريق
يطرح ثقلا من هموم الهوى
فيها كشأن ((البحتري)) في ((العقيق)) (1)
يا قلب ما أوعدت حتى تفى
ولا حسوت الكأس حتى تفيق
* * *
هبت جنوب وزفت شمْألُ
فانَّ ذاك الطلل الدارس
وقال حتام يجول البلى
في ويعثو العاصف الرامس؟
كم طلل عاج به شاعر
يحيى به ذكراه أو فارس
والهفتى. كم دمنة اقفرت
لم يغرس الذكرى بها غارس
* * *
فقلت يا ذا الطلل المجتوى
أصدف عن السلوى وبث الأنين
لِعِلَةٍ مجهولة قمت في
قلبى لتأوى في القرار المكين
فألهم المحزون ألحانه
واقرأ عليه سورة الخالدين
مادب ذاك السقم في ((جوليا))
الا ليستوحيه ((لامارتين)) (2)
دمية الحسن!
تفتح شبابها عن جمال رائع فاختطفها
الموت قبل أن يحين قطافها!
يا دمية الحسن في افياءَ وارفة
من الخمائل يجرى حولها الماء
ما كنت أحسب ان الموت مرتقب
فيك الأوان إلى أن مسك الداء
وأنت صامتة لا النفس جازعة
وان تأفف من بلواك أعضاء
ولا فؤادك خَفَّاق ولا بدرت
منه العواطف تزجيهنَّ ضراء
وهذه عينك الشهلاء (3) ساجية
يزينها في مجال النزع إغضاء
كانها عين مسبوت رأى حلماً
يروق فارتسمت في الوجه سراء
وصاح كل حبيب شاكياً ولهاً
وأنت اذنك عن شكواه صماءُ
واستضحكت شفتاها ثم قَلَّصَها
جفاف ثغر له من قبل إرواء
* * *
أريد أسلو. فهل ذكراك مسعفتى؟
ذكراك نار تذيب القلب حمراء
لَكَمْ تأسيت والتأساء ذاهبة
سُدىً ولا تنفع المحزون تأساء
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :484  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 64 من 181
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج