شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( قصيدة لفضيلة الشيخ ضياء الدين الصابوني ))
ثم ألقى الشيخ ضياء الدين الصابوني - الملقب بشاعر طيبة - قصيدة شعرية بهذه المناسبة الكريمة فقال:
- تحية شعرية لمعالي الدكتور الشيخ مصطفى الزرقاء في حفلة تكريمه بالاثنينية.
يا سامرَ الليل أيقظْ راقدَ السحرِ
طاب الحديثُ عـن (الزرقـا) إلى السحرِ
طـاب الحديـثُ عـن (الشهبا) وعالمِهـا
فكمْ شدا ثغرُها في ذكرِه العطِر
فالقصرُ يرقصُ في تكريمه طرباً
يَبثُّه الوجدَ في أشواقِ مستعر
فالله يَجزيك يا (مقصودُ) تكرمةً
كرّمتَ أعلامَنا من سادةٍ غُرَر
بالأمس كرّمتَ (معروفاً) وحُقَّ له
واليوم تكريمُك (الزرقا) على قدَر
يا جامع الشمـل مـن فضـلٍ ومكرمـةٍ
قـد كنـتَ فيـه جميـلَ الوِرْدِ والصَـدر
ولستَ تعرِفُ عن مكارمِها
ولا مفاخرها إن أنتَ لم تَزُر
* * *
يا (مصطفى) ولـه فـي القلـب منزلــةٌ
كمثلِ غيثٍ على الأعلام منهمِر
إنّي لأذكرُ (أستاذي) فأكبرُه
هذا ثَناء سَراة الناس في جهَر
بكم زهتْ (حلـب الشهبـاء) وافتخـرتْ
فكنتَ شمسَ الهـدى تزهـو علـى القمـر
(مدينةُ الشعر) كم غنّى بها طرباً
(أبو فراس) وناجى بلبلَ الشجر!
ناجى (الأميرَ) (1) وناجتهُ مطوَّقَة
وفي المناجاة ما يُغني عن الوتر
لولاكِ يـا (حلـبُ الشهباء) مـا فخـرتْ
دنيا المعالي ولا تاهتْ على القُطُر
وها هي (القلعة الشمّاء) شامخةً
كم حدّثتْنا عن التاريخ والعِبَر
هـذا الجمـال ومـا يحويـه مـن نُـزَه
من صنـع ربّـكَ لا مـن صنعـة البـشر
غنّى بها (المتنبّي) من روائعه
شاب الزمن وظَلَّتْ فـي الصِبـا النضِـر
عرائسُ الشعرِ تزهو في روائعه
وتسكب السحرَ صفواً دونما كدر
 
إنْ تفتخر (حلب الشهباء) في علَم
فأنتَ -لا ريبَ- مـلء السمـع والبصـر
يفنى الزمان ولا تفنى مآثركمْ
خلّدتُمُ ذكرَكم في خاطرِ العصر
مَنْ لي بريشة (معروف) وحنكتِه
أو فكـرِ (ناصِف) يَروي عنـه مـن خبر؟
كلاهما عَلَما فضلٍ ومعرفةٍ
وقلّما أن يجودَ الدهر بالغُرَرِ!
قد جئتَ أمّتنا الوسنى على قدرٍ
(كما أتى ربَّه موسى على قدر)
فكنتَ فارسَها في كل معتركٍ
وكنتَ روضتَها في يَانِع الثمر
شمائلٌ خلّد التاريخُ سيرتَها
هلاَّ رويتَ لنا من روعةِ السير!
هـذا (الفقيهُ) الـَّذي باهـى الزمانُ بـه
(يتيمةُ الدهر) يا شهباءُ فافتخري
ذؤابة القوم في علم وفي خلق
جمُّ التواضع في حِلْم وفي خفر
إن يذكر (العلمُ) فالزرقاء قِمتُه
أو يذكـر (الفقـه) أمسى غايـةَ الوطـر
هذا الفقيه الأديب الألمعي ومَنْ
يُثني الخلائق من بدوٍ ومن حضر
مـا أعظـمَ (الفقـهَ) إذ فاضـت مواردُه
علـى يديكَ، وكـم يَسَّرْتً مـن عسـرُ!
في (مدخَلِ الفقه) مـا تسمـو بـه صُعـداً
إلى المعالي بلا ضعفٍ ولا فتَر
نَبَغْتَ في (الفقه) في بحثٍ ومعرفةٍ
وحجةً كنتَ ذا قدْر وذا خطَر!
علّمتَ أجيالنا بل كنتَ رائدها
إلى المكارم والعلياء والسِدَر
كم عالمٍ عاملٍ تزهو البلاد به
ومدَّع تافهٍ والعقلُ كالحجر
أستاذنا (مصطفى الزرقا) الَّـذي فخـرَتْ
به العلوم بلا مَنّ ولا غرَر
العلمُ غايتُه والبحثُ رائده
والجدُّ قلَّده من أروع الدرر
(أبو حنيفةَ) في رأي وفي جدَلٍ
يأتيكَ بالرأي جزْلاً دونما حصَر
تعبُّ من علمه ما شئت من درر
كأنه مَنْهل بالطيب والزهَر
عفُّ الضمير كريم النفس ذو خلُق
وأعظم الناس حلماً عند مقتدر
لله درُّك يا (أستاذ) من علم
يزينهُ من جمال الخُلُق والخفر!
أني أهنيئكَ من قلبي وعاطفتي
بكل معنى جميلٍ رائق نَضِر
خذها مـن القلب والإخـلاصُ لُحمتهـا
أما سُداها فإعجابٌ مدى العمر
أخوّةٌ نسج الرحمنُ عروتَها
فليس يعصم من باغ ٍ ولا أشِر
ومِنْ يعشْ في رحـاب (المصطفـى) ردَحـاً
وفي (أحاديثه) قد فاز بالظفر
صلى الإله على الهادي وعترته
ما دام يُتْلَى اسمه في محكم السور
 
طباعة

تعليق

 القراءات :485  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 97 من 170
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الرابع - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (2): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج