شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( قصيدة الشيخ ضياء الدين الصابوني ))
ثم ألقى فضيلة الشيخ ضياء الدين الصابوني قصيدته التالية:
- المحمود الله جل جلاله، والمصلى عليه محمد وآله، والمدعو له الإسلام ورجاله..؛ اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، وعلى أهله وصحبه ومن اتبع سنته إلى يوم الدين؛ وبعد:
كـم مجلـسٍ لكَ يـا (مقصـودُ) تُحييـه
مثلَ الربيعِ وقدْ رقت حواشيه
وجَلْسَةٍ بتُ أشدُو في خَمائِلها
شعراً رقيقاً لسانُ الدهْر يَرويه
حَيّاكم اللهُ حيّاً طيبَ عنصركمْ
والحمدُ من صفوةِ الأحبابِ تَجنيه
كرَّمْتَ من (سوريا) اليومَ فارسَها
يَفنى الزمانُ ولا تُنسَى مسَاعيه
(معروفُ) إنّك للأحبابِ بَهْجَتُها
وقَد أَعَدْتَ لقلبِ الشَعْبِ ماضيه
سلْ عـن فَضائِلــه، سـلْ عـن مَواقفِه
تَرَ خِصالَ نُبوغٍ عنه تَحكِيه
كالبدرِ في شرفٍ، والطوْدِ في عِظَمٍ
والجودِ في شَرفٍ والعدلَ يبغيه
يهتزُّ للجودِ والإخلاصُ شيمتُه
كالغصنِ يخطر دوماً في تثنيه
إنَ النفوسَ إذا طابتْ مغارسُها
سمتْ إلى المجد في عِزٍّ وفي تيه
والحرُ قد يهْجر الأوطان آونةً
وقلبهُ نابضٌ مُسْتَمْسكٌ فيه
لكم يعِزُّ علينا أن نفارقَهُ
والنفسُ تهفو إلى شتّى مغانيه
أنتَ الوفاءُ رضعـتَ (العـُرفَ) مـن قِدَم
تُولي الجميلَ لمنْ قد راحَ يبغيه
أنتَ الوفيُّ لنا وداً وعاطفةً
إنّي أجلُّكَ عن كِبرٍ وتَمْويهِ
فـي (المسجد الأُموي) قـد كـانَ يَخطبُنا
كأنما الدرُّ منثور على فِيه
قَدْ أنجبتْ (حلبُ الشهباءُ) نابغةً
فلتفخرِ اليومَ حَقاً في (معاليه)
أو يُذكَر العظماءُ عند أمّتهمْ
والشيخُ (معروفُ) في العُنوانِ تُلقِيه
أبي (جميلٌ) محبٌّ مخلصٌ لكمُ
وإنني (كأبي) في الحب أضفيه
تكريمُك اليومَ عيدٌ نحن نشهدُه
وباذل العُرْفِ يوماً سوف يجنيه
وها هي الفرحةُ الكبرى تُظـلِّلنا
بالحبِ في غمرة الأفراح نُهديه..
وهذه (جُدّة) ناجتْ به (حلباً)
فما أحيلى الليالي في تناجيه؟
يقولُ لي (المحتفِي) هلا شدوتَ لنا
شعراً مـن القلـبِ (للمعـروف) تُزجيـه
فقلتُ والقلبُ قد هاجتْ عواطفهُ
مَنْ لي بفقهكَ يا (زرقا) أُوَفِّيه؟
كرّمتَه عَلماً فَذّاً فمعذرةً
إنْ قصَّر الشعر أو غاضتْ معانيه
والشيـخ (معروفُ) قـد طابـتْ شمائلُـه
من معدِنِ الفضلِ لا تَخفى آياديه
عرفتُه فعرفتُ الفضل شِيمته
(وصاحبُ البيتِ أدرى بالَّذي فيه)
جمُّ التواضع صافٍ في مودتِّه
مهما تَهجّمَ أو جارتْ لياليه
ما خابَ راجيكَ يـا (معروف) إن تَعِـَدنْ
تَفِ بوعْدكَ والمسكينَ تُؤويه
إن يُذْكُرِ المجدُ (فالمعروف) قِمتُه
أو يذكرِ البحرُ تَشْهدْ من دَراريه
فإنّه رجلُ الإخلاصِ نعرفُه
وفي (المشورةِ) فَذ في تفانيه
يا شاعراً وهَبَ الهادي مدائحَه
اليومَ يومُك جود في تَهانيه
اليومَ عادتْ إلى (الشهباء) فرحتُها
(فابنُها) البارُ قَدْ جَلّتْ مراميه
أنتَ الَّذي علَّمَ الأجيالَ نَهضتَها
كم موقفٍ لكَ في أسمى معانيه!
أنتَ الَّذي هاجَه آلامُ أمته
فانسابتِ العَبراتُ من مآقيه
إليكَ (معـروفُ) أهـدي الشعـرَ تكرمةً
يَفْنَى الزمانُ ولا تَفْنَى قوافيه
صلّى الإله على طه وعِترتِهِ
الحبُ كاسٌ (أبو الزهراء) ساقِيه
 
طباعة

تعليق

 القراءات :569  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 59 من 170
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الرابع - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (2): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج